أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - رسالة مفتوحة الى المتطرفين الطائفيين من جميع الملل والنُحل.....!!














المزيد.....

رسالة مفتوحة الى المتطرفين الطائفيين من جميع الملل والنُحل.....!!


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لابد ان تعلموا جيداً بأن هناك إجماع اوميل عراقي يتسع على رفض الطائفية منهجاً للحكم ولإدارة شؤون الناس , كنتيجة لإدراكٍ يتناما, ووعيٍ جديدٍ يتشكل, مع أزهاقِكم لكل روحٍ بريئةٍ , ولزفرة كل فقيرٍ قرص الجوع أمعاء أطفاله , واعلموا أن قوانين الصراع الإجتماعي ونتائج هذا الصراع تجعل الطرق سالكةً نحو التحرر من قيود البداوة والتَغالُب الذي طُبِعَت به الشخصية العراقية, وأنكم ستضلون وحدكم أسرى لتلك القيود يوماً , كورثة حقيقيين لأفكار ظلامية موحشة لا تنتج الا الموت والخراب ولا تسمعون في فضاءاتها غير أنين ضحاياكم وصدى رجع نعيقكم فوق المقابر المهجورة في البراري القاحلة , سيلفكم الجهل والتخلف, وستذهب أدراج الرياح أحلام التوسع لدوائر نفوذكم مع إتساع الأوجاع التي تخلفونها وراءكم , وستضيق بكم السبل كلما أوغلتم في عوالم الوهم والهمجية وأستهوتكم حمامات دماء الابرياء , الذين بكل الدلالات هم اشجع واشرف من قاتليهم - ولكم في مأثرة الحسين (ع) ما أكد أنتصار الدم على السيف دليلا للحق - إنكم مولون الادبار لا محال, لأن الناس الأحرار بطبيعتهم كما جسدها الخليفة عمر( رض )بالقول " متى إستعبتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً " لا يصغون أليكم وبخاصة من تجمدت في عروق آذانهم دماء نَزف مفخخاتكم وعصف تكبيركم المزيف, شتان بيننا أحراراً, وبينكم تستهوون العبودية ليس لرب تعبده الناس, بل لآلهةٍ على الارض صيرتموها لأنفسكم ونفختم فيها لوحدانية مصادر معارفكم. بائسون انتم بكل المقاييس , وإلا أين الفروسية من قواعد أدارة أشتباك الفرسان عند أشتداد وطيس المعارك؟ هل من بين أحكامها قتل النساء في الاسواق ؟ أو الإنقضاض على الاطفال في المدارس وأستهداف المرضى الراقدين في المشافي ؟ أم اقتحام الاعراس وسرادق العزاء..! ماذا أبقيتم بحق دينكم - هوليس دين الله كما تزعمون - لعتاة المجرمين وللساديين من فضاءات الرعب . أين انتم من القرآن في " وجادلهم بالتي هي احسن " و " لكم دينكم ولي دين " , وأينكم من " وما أنت إلا مبشراً ونذيرا" و " ما انت عليهم بمسيطر " أو " وما أنزلناك إلا رحمةً للعالمين " أن كان في أمركم من ذلك شك أخبروا الناس.. بالتي هي أحسن من الأحزمة الناسفة والبهائم المفخخة, أم انكم ليس بمثل ما ورد اعلاه تتخذونه أساساً لتفقهكم بتعاليم السماء؟.
إن هوسكم في نشر أجواء البؤس بين أهليكم حلقة من حلقاتٍ سوداء تستكملون اليوم صنعها لسلسلة متواصلة من التطرف والعنف على طول مراحل مسيرة تأريخنا العاصف بالأحزان. وانه سوف لن يَترُكَ لكم هذا الهوس بكل تأكيد مستقراً أرحب من مزابل الـتاريخ والعنات الدائمة .
واليوم وبعد حصيلة كل هذا العنف الأعمى الذي لا مبرر له , إلا الرغبة في ارضاء القوى الإقليمة والعالمية ,التي لا تريد للعراق ان ينجز بناء تجربته الديمقراطية ويشق طريقه الى المجد, وبعد عجز كل المراجع الدينية والمدنية المعتدلة من اعادة هؤلاء المنحرفين الى رشدهم .
أقترح أن تَعُدَ حكومة المشاركة الوطنية للطائفيين المتعطشين لدماء بعضهم ميداناً في أحدى الصحاري الشاسعة في العراق بعيداً عنا وعن الإعلام , وتجهزهم بالسيوف والدروع والنبال وبالابل والخيول والحمير, وتسمح للقيادات السياسية الساندة لهذا التطرف والمشحونة بالعصبيات القبلية, ان تتقدم كتائبهم ليحسموا سنوات الوعيد بالثأر لأنفسهم من نتائج حروب الردة ثم الفتوحات وحروب الفتن , وليثبتوا لأنفسِهم المهمومة بهذا الإرث الثقيل أي قديم بعضهم خير قديم .
أما نحن الاسوياء فنعتز بجميل ما في تأريخنا المشترك , ونعده زادنا للإنطلاق في رحاب المعرفة الانسانية, حتى نَلحَقَ بالشعوب الحرة السائرة صوب عوالم الخير والاستقرار والتقدم والإزدهار .



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاسيس رابطة رعاية المفصولين السياسيين في العراق
- مَن يوقف هذا الجنون الطائفي ويحقن دماء العراقيين.. ؟
- فتحت نتائج الإنتخابات الآفاق أمام الديمقراطيين وضيقتها على غ ...
- مصداقية لجنة التحقق للمفصولين السياسيين كهيئة - كاشفة للحق - ...
- الذكرى الخمسون ل 8 شباط الأسود 1963, مرت ببغداد دون حراك جما ...
- اعتذر عن الذهاب الى الفلوجة ... لأنني صارعت الخوف فغلبني ..!
- لا تسرقوا أصواتنا حتي لا تبددوا ما تبقى لنا من الحلم..
- الطائفية و -حرب الأفيون - منهجان لمدرسة عدوانية واحدة ..!
- مهام الحزب الشيوعي العراقي ليست سهلة ...!
- أقتراحات أتمنى أن تحضى بدراسة نقدية موضوعية , للخروج من أزمة ...
- وماذا بعد المؤتمرالتاسع للحزب الشيوعي العراقي.؟
- متى يُكَرِمُ البرلمان العراقي - بأسم الشعب - الطبيب الشيوعي ...
- الأعتداء على -طريق الشعب- مؤشر على صواب نهجها الوطني والديمق ...
- وحدة التيار الديمقراطي العراقي , عودة لألق النظال المشترك ..
- القطاع الزراعي في العراق ضحية لتدني كفاءة الأدارات السياسية ...
- أوليس التمييز بين المواطنيين يصيب الديمقراطية في مقتلٍ..؟
- بناء الدولة الديمقراطية الأتحادية أولأً والباقي أسهل..!!
- ليكن يوم 9 أيلول , يوماً للدفاع عن الديمقراطية والوحدة الوطن ...
- رسالة مفتوحة إلى قوى التيار الديمقراطي...!
- ساحة التحرير في بغداد واللؤلؤة في البحرين , ميادين لمعارك ال ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - رسالة مفتوحة الى المتطرفين الطائفيين من جميع الملل والنُحل.....!!