أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد سامي نادر - ماذا وراء اجتماع -هيئة أركان الطوائف- العراقية !؟














المزيد.....

ماذا وراء اجتماع -هيئة أركان الطوائف- العراقية !؟


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 4213 - 2013 / 9 / 12 - 15:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماذا وراء اجتماع "هيئة أركان الطوائف" العراقية !؟

انتهى اجتماع"هيئة أركان الطوائف" (حسب تسمية أطلقها صحفي لامع على رؤساء كتلنا السياسية والنيابية) حقيقة الامر هو مجلس حرب، واجتماعه لا يتعلق بالبحث في أمن المواطن ولا أمن العراق، فقد أغروه بالدم، وغير معني بخدمات الناس، فهذه الخزعبلات ليست من خطوط ساستنا الحمر . الغريب انهم لأول مرة أحسوا بخطر حقيقي يهدد نظامهم السياسي الفاشل! لذا اجتمعت هيئة الاركان بعمائمها وأربطتها، توخيا لما ستفرزه الضربة الأمريكية لسوريا من مخاطر عليهم. خاصة بعد أن تسرب لهم : عن أهم المواقع والأهداف المستهدف ضربها ! منها خلايا جيش النصرة ! وخوفا من تشرذمها ووصولها للمنطقة الخضراء ! وهي اما كذبة طيرها النجيفي، او خدعة امريكية للتشويش على خيبتها في سوريا!

اتفقت هيئة أركان الطوائف على جعل جلستها سرية ، لكن كالعادة فشلت، فقد تعمد النجيفي بإسقاط مقتطفات صوتية منه- اذاعتها البغدادية- وهم يهمون بأخذ صورة تذكارية لانجازهم العظيم: البيان التاريخي المشترك !. وهو مسودة بيان لم يفصحوا عنها. فصعب علينا معرفة موقف الطرفان السني والشيعي ألمبدأي ! من المأزق السوري. نعم ليس ثمة من هَمّ وطني مشترك لديهم، فليس هناك ما يلهيهم او يقلق بالهم ! فالاوضاع الأمنية المحلية في الحفظ وتحت السيطرة !

يقال ان علاوي والجلبي لم يحضرَ الاجتماع ، تركا الكتل السنية والشيعية وحدها، فهي المعنية بالمخاوف والإخطار لما بعد سوريا.! الأغرب ان الجلبي كان قد قدم مبادرة لقيام اتحاد كونفدرالي بين سوريا والعراق..!! اقتراح سيادي ! عجيب ، ومبادرة جريئة غير مفهومة يحسد عليها السيد في زمن التفكيك. فالجلبي لم يحدد بمباركة مَن سيتم الإتحاد، ولا مع مَن مِن المنتصرين سيتم باذن الله ذلك !! خاصة بعد استبعاد روسيا من الخبطة الجلبية !

من حق الشراكة الطائفية الوطنية ! حكومة ومعارضة، التباهي بالتدخل ولعب دور لها في سوريا ، وحتما في اجتماعهم السري الطائفي المحض ! هناك من تطوع من فرسان 2003 الشجعان بعرض خدماته الجليلة لولي نعمتهم إله الحرب مارس.! فجميع الحضور فيه، هم قادة أول تجربة رائدة في التطييف السياسي ، وأصحاب خبرة في تسييس الدين وإدارة الحروب الطائفية. لهذ نالوا فيها شهادة من إله الحرب، بدرجة الامتياز بالشرف الوطني !
أمام صفاقة وغباء سياسي منقطع النظير كهذا..! حتما نحن نمر بمرحلة خواء فكري وسياسي غير مسبوق.
برأيي ان الحدث المصري الجبار، هو حقيقة مصدر قلق ساستنا وفطاحل هيئة أركانه المجتمعة على ان لا تتفق.. فقد تاهوا في تحليل التناقض الصارخ في مواقف مرجعياتهم السياسية ، أزاء تشابك المشهدين السوري والمصري مع مصالحهم، خاصة موقف إله الحرب امريكا منه، وكذلك دول جوار العراق –تركيا السعودية ايران-. فايران مثلا، مع شرعية الاخوان في مصر و ضد الاخوان في سوريا لآخر نفس. على عكسها السعودية، فهي ضد اخوان مصر ومع اخوان سوريا لآخر برميل نفط. وتبقى تركيا راعية للاخوان، حالمة بتجديد عصر الخلافة. لكن ضمن هذه المتاهات والسفاهات المذهبية والمواقف المتناقضة، وخارج سياق التصريحات العنترية للبعض، فان كل هيئات أركان الإسلام السياسي في المنطقة قاطبة، لا تخرج عما أثبتته التجربة الأفغانية ولا عن ما برهنته مصر، وستبقى جميعها تحت رعاية عرابها الأكبر وممولها :القائد الأعلى لهيئات اركان الطوائف والاديان ، راعية الأديان السماوية بالعالم اجمع: أمريكا !! ولا تعني لنا صيحات الإسلاميون الواهمة: كلا كلا الشيطان الأكبر!

واهم من يتصور ان الامريكي القبيح هذا، ستوقف مخططات حربه الطائفية المعدّة لمائة عام القادمة، خبرة هيئة أركان هزيلة كهذه. هو يستعين بغبائها في إبادة قطعان خرافها وتبديد ثرواتها. كل ما يحتاجه القائد الاعلى منها، هو حملات ايمانية مكثفة لضمان سيادة الجهل والأمية والخرافة على ربيع المنطقة. فالمزيد من الجهل يعني مدن الصفيح ، جيوش من الفقراء والمساكين الجهلة ، ظهير الفاشية الدينية الذي لا ينضب.. هذا هو منطق عصر الاستعمار الحديث، إذا فهمه حمير التعصب الطائفي والاثني .
الحماقة الامريكية لا تحتاج لمقاتلين لذاتهم فقط، بل لفكرهم المتخلف الرديء، لبقاء شراستهم الهمجية سائدة ، لشراهة نفوسهم المريضة المتوحشة التي لا تشبع. انه بحاجة لللتهديد والتلويح بشرورهم حجة للتدخل. فعراب الإسلام السياسي في المنطقة يحتاج الى حكام لصوص فاسدين بلا حياء، الى أمراء حرب سفلة بلا ضمير انساني او وطني . إله الحرب الطائفية بحاجة الى ذباحين مكبرين لا تعرف قلوبهم الرحمة . بحاجة لنخب سياسية جاهلة غبية فاسدة بلا وطنية، تخرب مؤسسات دولتها بتعميم الفساد واللصوصية. تحتاج الى فاسد جاحد يرفع اسم الله لزرع الكراهية وتفكك وحدة المجتمع . هذه شروط التحكم عن بعد للإله مارس !. ليس هناك حاجة الآن لاحتلال بلد او منابع نفط..فعلها في افغانستان ، واخرى عند تحريرنا ! عام 2003 وها هو الآن يوجه عن بعد "سيادتنا" التي لا ترى بالمجهر، نحو هاوية الخراب، ويحرك قادتنا الفاشلين بالرموت والاشارات من الخارج.. ان إله الحرب الأحمق، متخصص بقيادة هذه الفصيلة من الرجال الذئاب النهمة التي لا تشبع. وهو من صنع لنا غابتهم اللا إنسانية المتوحشة المخيفة ، وصور لهم مفاصلها على مقاسهم، كما يرغبون. لقد فصلها تفصيلا، حسب شريعتهم ! غابة كما تريدها الذئاب:

" غابه كلابها ديابا.. نازلين في الناس همْ ..همْ "(*)
"غابة بتاكل ميتة ... غابة بتشرب دم "
غابة و ناسها غلابة .. خيخة لا ناب و لا فم
متكلين عالصدفة .... متاكلين بالهم
و احنا يا ملح الغابة .. هم يحرك هم
ضايعين و سط ديابا .. مش فاضيين نهتم
فاهمين و بنتغابا ... مش راضيين نتلم

(*) – شعر : أحمد فؤاد نجم



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمير ومتوحشة ايضاً !
- ومكروا -الأخوان - ومكر الله، والله خير الماكرين.!
- - غلين بيك- بين أخلاقيات وسفالات المأزق السوري !
- -العود- من زرياب غرناطة الى سفاهات السلفيين!!
- قراءة في حوار د. خضر سليم البصون:هل كنا مكون يهودي أم جالية ...
- قراءة في حوار د. خضر سليم البصون -هل كنا مكون يهودي أم جالية ...
- قراءة في حوار د. خضر سليم البصون مع أبيه -2 –
- قراءة في حوارات دكتور خضر مع أبيه سليم البصون.. -1
- الحرية للمفكر-الجاسوس- أحمد القبانجي !؟
- هل تستحق الاعتقال، تساؤلات السيد أحمد القبانجي..!؟
- تظاهرات السلطة، نهج طائفي!!
- حزب الدعوة .. تحولات فكرية لقيادة المرحلة!!
- الدكتور العيساوي،، وتطييف السياسة
- بدل كتم أفواه المفسدين، كُتم صوت -البغدادية- !!
- - شرف الله - بين النزاهة والتكليف الشرعي!
- تسقيطات سياسية، أم تحسين سمعة!؟
- على مَن وماذا ! تراهن حماس !؟
- للفضائح أجنحة وسلة واحدة !!
- مع إلغاء -فساد- البطاقة التموينية، لكن بلا مجاعة!!
- نادي الثلاثاء وعفيفة اسكندر!


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد سامي نادر - ماذا وراء اجتماع -هيئة أركان الطوائف- العراقية !؟