أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - أوباما.. يا بالع الموس عالحدّين!














المزيد.....

أوباما.. يا بالع الموس عالحدّين!


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 4210 - 2013 / 9 / 9 - 02:09
المحور: كتابات ساخرة
    


في عام 1990 اجتمع صدّام حسين مع السفيرة الأمريكية "ابريل غلاسبي" في بغداد وأبلغها نيّته في غزو الكويت بسبب خلافاته النفطية مع أمرائها. وكان جواب السفيرة: ((نحن لا نتدخّل في الخلافات الحدودية بين الدول. هذا شأنكم الداخلي)). وقد فهم صدّام الجواب بأنه ضوء أخضر من أمريكا لمهاجمة الكويت. فوقع في الفخّ الذي نُصِبَ له وقام بعد أسبوع بغزو الكويت.. وكلنا يعرف خاتمة القصة. وها هو وزير الخارجية الروسي لافروف يجيب في مؤتمره الصحفي عن سؤال فيما إذا قامت أمريكا بالعدوان على سوريا من دون موافقة مجلس الأمن فيقول: ((روسيا لن تحارب ضدّ أحد)). وفهمت أمريكا الجواب كما فهمه صدّام سابقاً. ووقعت في الفخّ. واستعرت الحملة الإعلامية الهستيرية لشنّ حرب على سوريا قبل أن تنجز اللجنة المولجة بالتحقيق في موضوع استخدام السلاح الكيميائي وتقدّم تقريرها إلى الأمم المتحدة..
أقدّر يا عدوّي اللدود باراك حسين أوباما المأزق اللعين الذي وضعتَ نفسك فيه فوقعت بين نارين:
فأمريكا من جهة، أعجز من أن تخوض حرباً ذات التكاليف الباهظة (العسكرية والبشرية والمالية..) بسبب أزمتها الاقتصادية، وبسبب الترسانة الصاروخية المرعبة التي يمتلكها خصومك (إيران – سوريا – حزب الله). وبسبب افتقارك إلى المسوّغات والذرائع حتى في حدودها الدنيا لشنّ العدوان.. ناهيك عن تغيّر موازين القوى في غير مصلحتكم.
وبنفس الوقت، من المحرج جداً لك التراجع عن تهديداتك بعدما شغلتَ العالم بعزمك على الضربة العسكرية ((المحدودة والمتعقّلة و...)) لأن أمريكا ستبدو بنظر حلفائها وخصومها على السواء، هزيلة، جبانة، فاقدة لعظمتها، والأصح مهزومة..
ولما كان قلبي طيباً جداً ولا يرضيني أن تقف يا أوباما حائراً خجولاً وكاذباً أمام شعبك، وأنت الذي وعدته بحملتيك الانتخابيتين بأنه: ((لا غزو بعد الآن.. لا حروب خارجية..)) لذلك سوف أدلّك على مخرج ينجيك مما أنت فيه، والرزق على الله:
يا أوباما ليس أمامك إلا أن توعز للجنة التحقيق بأن تصرّح في تقريرها بأنه لا صحّة لما أُشيع عن استخدام السلاح الكيماوي في الأراضي السورية من قبل الجيش السوري. وبأن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الجلوس إلى طاولة المفاوضات في "جنيف2". والكفّ عن استخدام العنف. وعفا الله عما مضى..
صحيح أنك قلّدتَ بغباء فاحش صديقك "كاميرون" وحاولتَ التملّص من الإقدام على العدوان بلجوئك إلى الكونغرس لمناقشة الورطة التي تؤرّق عيشك وعيش اللي خلّفوك، وهذا حسنٌ على كل حال. مع إنه كان بمقدورك يا (ذكي) اللجوء إلى مجلس الأمن والحصول على نتيجة مضمونة أكثر. لكنك ما زلتَ تكابر وتنكر بعناد أن أمريكا لم تعد القوة العظمى الأولى في العالم.. تصطفل الله لا يقيمك..
أخيراً هل تتوقّع مني أن أستمر في استرسالي بالكشف عن المخارج الأخرى التي تحفظ لك ماء وجهك تجاه حلفائك، من الذين شجّعوك على هذه البهدلة وأصيبوا بحزنٍ شديد وبخيبة أمل مريرة نتيجة انكفائك وتراجعك؟
لا والله يا منحوس ما حزرت. لأنه الطمع ضرّ ما نفع..
كيفك فيّا..!



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالمكشوووف
- S.M.S إلى الرفيق قدري جميل
- خريف العمر
- من تحت الدلف إلى تحت المزراب
- البصلات المحروقة
- غاز.. غاز!
- حَدَثَ في -بوركينا فاسو-
- اللاءات الخمس و(النعمات) العشر
- الفاكهة المحرّمة
- الطبيب الذي لا يخاف
- قراءة في أعمال المجلس المركزي لهيئة التنسيق الوطنية
- رخصة بيع فلافل
- حكايات شخصية
- الثعلب
- حمامة وكوسا وأشياء أخرى...
- حين يتّسخ الضوء
- الجار قبل الدار
- سوبر ديلوكس
- القتل الرحيم
- الاحتفال الطبقي


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - أوباما.. يا بالع الموس عالحدّين!