أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الطائي - العراق بحاجة إلى سلطة اليد الحديدية














المزيد.....

العراق بحاجة إلى سلطة اليد الحديدية


عماد الطائي
فنان تشكيلي


الحوار المتمدن-العدد: 1203 - 2005 / 5 / 20 - 07:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نحن الآن بحاجة الى النظام الديمقراطي الصارم فهو الذي يطورنا بسرعة وهو الذي يحمي المواطن من كل مكروه, نظام على الطريقة العسكرية لحماية القانون واعادة النظام ووقف الفوضى,  لجيش جرار مهمته الوحيدة حماية مصالح وامن الشعب,حماية الحدود وجعلها خطوط لا يجازف بشر باختراقها.
 تنظيم المجتمع العراقي على وضعه الحالي بحاجة الى ضوابط عسكرية فالعسكرة تعني الصرامة في التطبيق وليست العسكرية الفاشية او عسكرية الحزب الواحد.
 أنظمة العالم الغربي المتحضر يحكمها القانون لان الشرطة والجيش تفرض النظام اينما كان وتحمي من يطبق القانون فهي تصون حق المواطن بالعيش بسلام دون التعدي على أملاكه وحريته او معتقداته .
البناء والأعمار, النظافة, التطوير وكل مفاصل الحياة هذه بحاجة الى نظام منضبط وشديد تجاه من يخالف القانون فهو " نظام متشدد" لكن تشدده هذا مقتصر فقط على من يخالف القانون او يعيق بناء الوطن وحرية ابنائه للعيش بسلام.
 نظام صارم ينظم حياة العمال ويراقب بدقة سيرعمل الموظفين فهم يديرون شأن أهم المفاصل الحيوية في المجتمع.
العالم الغربي الذي نستورد منه كل صغيرة وكبيرة يقدم فيه رئيس الوزراء الى المحاكمة اذا تجاوز السرعة وهو يقود سيارته الخاصة, مرشح لرئاسة الوزراء يلغى ترشيحه لأنه استغل قليلا منصبه السياسي او تقاعس بتسديد فواتير الدفع العادية واذا تعدى الحدود ألقت الشرطة القبض عليه.
اما عندنا فصدام حسين عمل نظام العشائر حيث تأتي العشيرة بكل بساطة وتطلق سراح القاتل او السارق اي سراح المخالفين الخطرين للقانون وبذلك  تحولت السلطات التنفيذية تدريجيا الى لعبة بيد العشائر وحاشية القائد حتى دخول الجيش الامريكي الذي ثبت الحالة هذه على انها واقع اجتماعي قائم لا يمكن زحزحته لكي يبقي على تخلفنا والذي هو عرف اجتماعي مقدس عند المستعمر!!
اما مأساة حل الجيش العراقي بهذه الطريقة فلا تعد عنده من ضمن الاعراف الاجتماعية التي يجب الحفاظ عليها في العراق, تحويل التحرير الى احتلال هواحترام لأعراف مجتمعنا المقدسة ايضا!!!
ان يصبح المتشدد الموالي للمحتل هو الممثل الرئيسي للشعب شيء مقدس عند الامريكان فهم يحترمون تقاليدنا وديننا اكثر منا وحريصون على بلادنا جدا لذلك ضربونا بالقنابل المحرمة دوليا وتركوا اثمن ما نملك بدون حماية فنهبت المتاحف واحترق اعز ما عندنا من تراث ثقافي وحضاري.
 فرضت الفوضى على العراق عنوة ولن تقوم له قائمة بدون قيادة صارمة, واعية ومثقفة تقضي على الفوضى من جذورها.
الحرية التي تناسب العراق بحاجة الى رجال قانون متشددين بكل صغيرة وكبيرة وكلمتهم مسموعة وليس لقانون مكتوب على الورق تأتي العشائر لتلغيه متى ما شاءت او تقايضه ببضاعة مع عشائر اخرى او ان يطبق القانون فقط على من ليس لديهم إمكانيات لدفع الرشوة او ان يحكم البلد قانونين الاول مدني والثاني طائفي ورئاسة الدولة تكون بالمناصفة بين رئيس الدولة من جهة ومراجع الطوائف الدينية من جهة ثانية!!
المفروض هو عدم وجود قوة فوق القانون ويجب وقف العشائرية من التأثير على تنفيذ القوانين والعشائرهي التي يجب ان تخضع للقانون وليس العكس لان القانون هو الجهة الوحيدة التي تستطيع حماية العشائر!! وهو الذي يعكس اخلاق الشعب وثقافته فمن لا يجعل الحفاظ على نظافة البلد قانون ملزم على الجميع لا يستطيع ان يحافظ في يوم من الايام على مسيرة النهضة والبناء او حماية ممتلكات الدولة وامن مواطنيها.
الصرامة يجب ان تشمل إلغاء سلطة ذوي العقول المتحجرة وعلى من يريد خوض معترك التغييرات الحاسمة ان يبدأ بعلاج العلل الرئيسية قبل ان يلقي النصائح والخطب الرنانة!!!
عماد الطائي 2005.5.19   
 





#عماد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصالح الانسان الذاتية اقوى من التأثيرات الدينية والسياسية
- القضاء على الفساد الإداري بين الواقع والحلم
- مصائب قوم عند قوم فوائد
- ما هي شروط خوض انتخابات المستقبل
- أعداء الاحتلال ليسوا بالضرورة أعداء لأمريكا
- احد عشر شهراً...هل هي امتحان لرئيس الوزراء أم للشيعة؟
- إدارة بوش تعمل على خنق العلم
- الديمقراطية أصناف ونحن لا نستوعب حتى أسوأ أنواعها
- الوطنية بين التشويه المتعـمد ومكر المحتـل!
- التضامن مع اليسار نصر للديمقراطية
- الامم المتحدة تدعم نهب العراق
- كيف فتـتوا الفولاذ
- الاتفاق على الحد الأدنى قبل الانتخابات ام بعدها؟
- اتركوا الأديان وشأنها
- فليرحل الجيش الأمريكي عن بلادنا
- صدقوا السياسة ولا تصدقوا رجال السياسة
- مآسي العراق أم خسة النماذج العربية
- صدام عرف بانه سيقدم للمحاكمة قبل ان يحتل الامريكان العراق
- العراق ارقى دولة في العالم
- الكذب اول رأسمال بدأنا نستـثمره في العراق


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الطائي - العراق بحاجة إلى سلطة اليد الحديدية