أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عماد الطائي - الاتفاق على الحد الأدنى قبل الانتخابات ام بعدها؟














المزيد.....

الاتفاق على الحد الأدنى قبل الانتخابات ام بعدها؟


عماد الطائي
فنان تشكيلي


الحوار المتمدن-العدد: 990 - 2004 / 10 / 18 - 07:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


نشر موقع الحوار المتمدن في الفترة الاخيرة حملة لجمع التواقيع تدعو لإقامة جبهة سياسية لخوض الانتخابات.
وعلى الرغم من ان المسؤولين عن الحملة لا يتوقعون بالتأكيد نجاح العملية بليلة وضحاها الا ان مقومات نجاح شكل من اشكال هذا التوجه متوفرة وقادرة على ان تخرج بنتائج مرضية. وكل ما يخشاه المرء هو ان يؤدي تأطيرها بوقت محدد الى الارتباك فتتضرر الحملة والأهداف المطلوبة منها وهو ما لا يتمناه كل من يساند هذه المبادرة ويرغب فعلا بالديمقراطية الحقيقية للعراق واتمنى ان تستمر الجهود لإقامة هذه الجبهة العريضة لكي تتحول الى درع قوي لحماية الديمقراطية سواء قبل الانتخابات او بعدها. وان تتفق الشخصيات السياسية وممثلو الاحزاب والتنظيمات المختلفة على ما يوحد نضالها في هذه المرحلة لبناء عراق حر ديمقراطي وذلك لضمان قاعدة متينة لصد الهجمة التي يتعرض لها مستقبل العراق الديمقراطي واستقلاله. غير ان أي جبهة لخوض الانتخابات عليها ان تعرف بأنها ملزمة بتنفيذ برنامجها الانتخابي في حالة فوزها فيها ولديها الكادر المناسب لتنفيذ هذه المهمة المعقدة وربما مناسب اليوم ان تتشكل جبهة من احزاب او تنظيمات جديدة ذات قاعدة يانعة او في طريق النمو لمساندة حزب او مجموعة احزاب كبيرة مؤتلفة تخوض الانتخابات تتفق معها على انجاز مهمة مرحلة معينة في هذه الفترة الملتهبة وذلك من خلال برنامج الحد الادنى وفي حالة فوز تلك الاحزاب الكبيرة فان امام الاطراف المساندة هذه خيارات عديدة فاما ان تبقى على ائتلافها واما ان تعمل لوحدها لتحقيق برامجها الخاصة مستفيدة من النظام الديمقراطي الذي تضمنه الاحزاب التي ستفوز بالانتخابات القادمة وهناك طبعا احتمالات واردة اخرى على سبيل المثال ان الاحزاب الصغيرة والمنظمات السياسية ذات المواقف المشتركة والتي تختلف على نقاط ساخنة غير مستعدة التنازل عنها او المساومة بشأنها فتدخل الانتخابات ولكنها لا تحصل على الاصوات اللازمة لان تأخذ مقعدا لها فتعول على معارك انتخابية على المدى البعيد حين يتوسع نشاطها وتكبر قاعدتها الجماهيرية وربما تحتاج احيانا الى عدة دورات لحين ان تصبح قوة مؤثرة في الحملات الانتخابية اللاحقة والمهم في المرحلة التي نعيشها اليوم هو ان ترفض الامم المتحدة اجراء الانتخابات بشكل عشوائي أو ان يحرم المغتربين العراقيين من المشاركة فيها. والمفروض ان ينتخب المواطن العادي الاحزاب وفق ثوابت محددة تتعلق بسلوكها اليومي والتزاماتها تجاه العملية الديمقراطية بكاملها ووفق المعايير والاسس التالية
.ان تتضمن لائحة دساتير الأحزاب والمنظمات هذه سواء كانت علمانية او دينية نص واضح بشأن انهاء الاحتلال بكل اشكاله وصيانة الحريات ودولة القانون والتعددية الحزبية.
.ان يكون لديها موقف واضح بشأن تصديها للارهاب أو أي مظهر من مظاهر التعصب القومي او الطائفي.
.ان توافق على عزل الدين عن الدولة وتضمن الحقوق الكاملة لكل الطوائف بدون أي تمييز وان الجميع سواسية امام القانون ولا حصانة او قدسية لأحد على حساب احد.
.ان تتضمن لوائح ودساتير هذه المنظمات توجيهات صريحة واضحة رافضة لقبول عضوية العناصر التي شاركت في اعمال التخريب او إرهاب المواطنين بأي طريقة كانت وان تتعهد المشاركة الجدية لانقاذ المجتمع العراقي من الدمار الخطير الذي لحق به.
.تنفيذ العفو العام والشامل وضمان تخفيف عقوبة من يسلم نفسه او يساعد في الكشف عن المجرمين المطلوبين للعدالة مع ضمان العيش الكريم لعوائل المتهمين بعيدا عن أي تميز او قهر ولكي يحظى الخارج عن القانون بفرصة تراجع لكي لا يكون لقمة سهلة لشبكات الجريمة والسرقة والإرهاب.
هذه بعض المقترحات تجاه الاتفاق على الحد الادنى لتوسيع آفاق الحركة الرافضة للفاشية والجادة في تبني الديمقراطية كنهج ثابت للمستقبل الوضاء للعراق. لقد جاءت في النداء أهداف واضحة ودعوة يجب أخذها على محمل من الجد وهناك الكثير الذي يمكن اضافته كإجراءات تفصيلية تأتي تباعا حسب الاهمية مثل البطالة عودة الكوادر والمهجرين مراقبة الحدود والحفاظ على البيئة أو عملية السلام في الشرق الاوسط التي لا يمكن تجاهل تبعاتها على الوضع السيئ في العراق.
يبقى العامل المتمم لهذه الخطوة وهو الدعم الذي يجب ان يستمر من قبل المفكرين سواء السياسيين منهم أو الاجتماعيين والذي يعد من المقومات الفاعلة في هذا الاطار.أما إذا توفرت الفرصة للقاء يضم ممثلين عن المنظمات الراغبة في المشاركة اضافة الى الكوادر السياسية التي ترغب الحضور بشكل شخصي فيجب العمل على ذلك من الآن سواء في بغداد او في الخارج لضمان مساهمة الأغلبية وان يخرج عن الاجتماع هذا شكل من اشكال التنسيق يمارس المنسق العام فيه مسؤوليته بالتناوب مع الاعضاء الآخرين بشكل دوري وأتمنى أن يكون للمرأة العراقية حضور واضح في هذه اللجان.
فلينزع الجميع الرتب المسطرة على الأكتاف ويتوجه بصدق وأمانة نحو الاهداف المشتركة. لنلتق ببعض وننسى ضغن الماضي والخلافات الثانوية وان لا ننسى بان عدم الاتفاق على برنامج الحد الأدنى وعدم وحدة القوى المناصرة للديمقراطية هي السبب في استحواذ الفاشية البغيضة على السلطة في بلدان عديدة من عالمنا هذا وان العشرات من المناصرين لهذه الفكرة لا يبتغون لا منصب ولا مسؤولية في قيادتها ولا هدف لهم سواء نجاح العملية الديمقراطية التي تضمن الحياة الحرة الكريمة للعراقيين وهو الهدف الأول والأخير!

17 اكتوبر 2004



#عماد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتركوا الأديان وشأنها
- فليرحل الجيش الأمريكي عن بلادنا
- صدقوا السياسة ولا تصدقوا رجال السياسة
- مآسي العراق أم خسة النماذج العربية
- صدام عرف بانه سيقدم للمحاكمة قبل ان يحتل الامريكان العراق
- العراق ارقى دولة في العالم
- الكذب اول رأسمال بدأنا نستـثمره في العراق
- حل الجيش العراقي من قبل المحتل الامريكي يعطي ثماره
- تاريخ الزرقاوي يتطاير عبر الأثير في الاردن
- الله اكبر.. هاتوا المصحف!
- اسامة بن لادن... صقرامريكا ونجمتها المحروقة
- هل سيعود نظام الحزب الواحد بعد انتهاء احتلال العراق؟
- من الذي كتب رسالة ابو مصعب الزرقاوي ؟؟
- قليلاً من الحياء يا تجار المخدرات
- السياسة وفن الملاكمة


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عماد الطائي - الاتفاق على الحد الأدنى قبل الانتخابات ام بعدها؟