الكذب اول رأسمال بدأنا نستـثمره في العراق

عماد الطائي
فنان تشكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 905 - 2004 / 7 / 25 - 11:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

توفر الشركات الامريكية العمل والرواتب العالية للأيدي العاملة الأجنبية في العراق. فأين هي المشاريع التي من شأنها توفير العمل لأهل البلد الذي تبلغ البطالة فيه70%؟! ولماذا ترفض هذه الشركات تأهيل الكادرالعراقي ليحل محل الاجنبي في المستقبل؟ لماذا تتبع الحيل, تتصنع الحجج وتدفع الرشاوي لضمان استمرار تدفق الشركات الجشعة على العراق؟ اين هو الاعمار الذي وعد به العطوف على العراقيين جورج بوش؟ وأين هي الحريات الموعودة وطوائف المذهب المسيحي تتعرض لسياسة الاقتلاع من الجذور والتهجيراضافة الى الاغتيالات لإرهابهم وتسريع عملية هروبهم من العراق تخلصا من جحيم القوى الدينية المشبوهة المستفيدة من سياسة الحدود المفتوحة؟ اين هي وعود القوات الامريكية المحتلة بامتصاص معانات الشعب العراقي؟ لماذا لا ترغب بمعالجة مآسي هذا العدد الهائل من العاطلين عن العمل؟ هل من الصعب عليها تشغيل فرق شعبية كبيرة للحراسة وحماية المراكز الحساسة والحدود أو فرق لمراقبة التلاعب بأموال الدولة؟ اين هي مشاريع التنظيف السريعة وكري الانهار؟ تتحجج قوات المحتل بضلوع بعض المسؤولين العراقيين بسياسة نهب أموال الدولة والسرقة رغم تعيين الكوادر المحسوبة على القوى الدينية وكأن العراق هو البلد الوحيد في العالم الذي تحدث به هذه السرقات سواء اكان القائمون بها محسوبين على الاحزاب الدينية او على غيرها ولو كان الدين مانعا للسرقات فلكان اولى بالمتطرفين من الطائفة اليهودية عدم سرقة القدس ولكان على الجيش الامريكي ان يمنع السرقة بين صفوف جنوده حيث امتلأت حقائبهم بعشرات الآلاف من الدولارات أثناء عمليات جرد قصور الطاغية صدام واعوانه مع انهم قاموا بالسرقات هذه والصليب المقدس معلق على صدورهم فأين هو الدين من هؤلاء؟ لمنع الدين المؤمن التقي والعفيف الطاهر جورج بوش من نهب ثرواتنا النفطية ولأوقف التنقيب عن الذهب لحين تشكيل حكومة لها جيش قوي ورجال أمن شرفاء ولكان قد منع الحديث عن مليارات من الدولارات لاعمار العراق وكأنها هبة من الرأسمال الامريكي الى الشعب العراقي بدون مقابل. واخيرا تمنينا لو ان هكذا حصار اقتصادي وثقافي كان قد فرض على الشعب الامريكي بدلا من العراق ولرأينا أين ستصل تأثيراته على الاخلاق والتعاليم الدينية المقدسة هناك.
23 تموز 2004

#عماد_الطائي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات