طريق النسيان

خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4207 - 2013 / 9 / 6 - 03:43
المحور: الادب والفن
    

طريق النسيان
**********
لم يضع أي شيئ مني للآن ،
غير بضع سنوات سرقتها بعض الفئران ،
قضمتها يوما على يوم ،
لحظة بلحظة ،
لكني تعلمت كيف أجعل من الهنيهة سماء البرهان ،
وسرت وحدي في طريق ،
لا يمشيه غير المنذرين لقذائف البركان ،
فحولتني لاما البراكين ،
الى دهر يمشي جسدا ،
الى شمس لا تغيب وان في نوم الليل ،
ليس كل الغياب محوا ،
ليس كل ما يعض ثعبان ،
قد يلسعك عقرب الصحراء ،
ليمنحك حياة أجمل من جنة رسمها عبقري فنان ،
لا تغضب اذا احترق بيتك ،
وابن بيتا من الدخان ،
لا تحزن اذا فاجأك الموت ،
فربما مر من أمامك لينبهك ،
أن كل هذا الزيف بهتان ،
بامكانك ان تغرس نرجسة في حدائق الأحزان ،
لم يضع أي شيئ مني للآن ،
بعض الأحلام ، كان بامكانها أن تمشي جنبي ،
لكنها تبخرت كماء الظمآن ،
يؤنس عطشه الى حين ،
هنا بحيرة ،
وهنالك نهر ،
وهناك جب من عصير الرمان ،
ستمشي كما أردت ،
ستمشي في طريق النسيان ،
فربما قطعت شوطا من المسير ،
وربما انتصرت على الزمان ،
فأنت ما تريد ،
وأنت ما يريد الشيطان.
5--9--13

#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل