أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهد عزت حرش - حول التدخل الامريكي في سوريا















المزيد.....

حول التدخل الامريكي في سوريا


زاهد عزت حرش
(Zahed Ezzt Harash)


الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعيمًا يا د. عزمي بشارة.. يا حضرة المفكر العربي الكبير

ذكر ان نفعت الذكرى..
كنت يا حضرة المفكر، الضيف المدلل على بلاط النظام السوري، منذ أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد.. وتابعت ممارسة مهمتك لما بعد ترأس د. بشار الاسد لمقاليد السلطة في سوريا.. وقد كنت من أكثر المتحمسين لعملية التوريث، في نظام أطلق على ذاته صفة الجمهوري.. حتى انك كنت اكثر المدافعين عن بشار الأسد، بما يتعلق باختياره رئيسًا للجمهورية العربية السورية، وقد كتبتَ عن ذلك في صحيفتك "الغراء" فصل المقال.. عدا عن اطلالاتك المتلفزة دفاعاً عن هذا ألاختيار. أتذكُر حين فتَحت سوريا لك ذراعيها، لتدخلها متى تشاء وكيفما تشاء؟ حتى كشف المحلل السياسي في التلفزيون الإسرائيلي، المدعو ابرموفتش، انك تحمل رسائل وتعليمات تتلقاها من الموساد الإسرائيلي لتنقلها للنظام السوري، أما حول مهمتك في افساح المجال امام فلسطيني الداخل لزيارة سوريا ولقاء أقاربهم.. كان قد اطلق عليك بخصوصها لقب، عزمي تورز!!
لكن دارت الايام واختلف الأمر، وربما تغيرت ألأوامر.. وغدوت منفيًا قصريًا/تلقائيًا الى قطر.. "مع معرفتي المؤكدة بخلفيات ذلك الهروب وإسقاطاته".. لتصبح الضيف "المَلّك" الدائم على شاشة الجزيرة بصفة المفكر العربي الكبير. حملت راية التحليل الفلسفي لما يحدث في العالم العربي، منذ اندلاع شرارة التحرك الشعبي في تونس.. والتي امتدت فيما بعد الى العديد من الدول العربية. بيد ان ما تملكه من معلومات وما يلقى عليك من مهمات، اتاح الفرصة امامك لكي تطرح افكارك بقوة تصل حد الاقناع لمن يسمعك ويتابعك، الى ان اندلعت التحركات المعارضة للنظام السوري.. عندها اختلطت الأمور! واتضح لكل من كان مؤمنًا بمصداقيتك ووطنيتك القومية العربية، ان هناك دوافع أخرى خلف هذا الدور الذي تقوم به، وخاصة من موقعك "كمفكر عربي كبير".. إذ أصبحت سوريا، حليف الامس القريب، عدوك الأكبر! واتجهت بفكرك الفذ، الى مواجهة النظام السوري وحثه على التنازل عن ديكتاتوريته، وترك السلطة لما اطلقت عليهم انت منذ البداية قوى "الثورة الديمقراطية".
انا اعترف وبكل صدق انك شخصية براغماتية، وانك موهوب جدًا، وتملك قدرة فذة للقيام بدور الزعيم، التي لم تنفك تحلم بها منذ ما قبل انفصالك من صفوف الحزب الشيوعي.. الذي يعود له الفضل الأول في تعليمك وصقل شخصيتك السياسية.. ليصبح فيما بعد الد أعدائك!! ذلك عوضًا عن انك تحمل شهادات عليا بالفلسفة المدعومة بأربع لغات تتقنها تمام الإتقان!! ولكن منذ تلك الأيام التي رافقتك بها.. تبين لي انك تُسخر كل ما تملكه من قدرات انسانية، ليصب في خانة الكسب المادي.. ولو انك كنت على غير ذلك! لكنت ستصبح بحق زعيمًا فلسطينيًا على أقل تعديل!
لماذا اطرح كل هذه المقدمات.. والتي لو اردت ان اسرد كل ما اعرفه عنك.. لاحتاج الامر الى صفحات وصفحات!! ولكن ما الهدف من وراء ما جاء آنفًا.. ولماذا؟
يا حضرة المفكر الكبير.. ها هي أمريكا.. صاحبة صندوق فورد الذي تلقيت منه في أواخر التسعينيات دعمًا ماليًا لم تكشف عنه!! ها هي أمريكا، تعد العدة لضرب سوريا.. ولم نسمع منك موقفًا واضحًا رافضًا لهذا العدوان الامبريالي الصهيوني، المدعوم من الرجعية العربي، التي تقف على رأسه سلطنتك المضيفة "قطر".. لم نسمع منك إدانة لهذا الاعتداء الإجرامي!!
أين افكارك الفلسفية يا حضرة المفكر العربي الكبير.. وكيف ستترك محبيك والمعجبين بك، دون ان تشرح لهم ما استنبطه فكرك من تحليل وأفكار حول هذا ألاعتداء!! او انك ملئت فمك بالماء ولم تعد تملك القدرة على النطق!! لماذا لا تستقل أول طائرة تغادر على متنها الى احدى الدول الاوروبية، لتعلن من هناك رفضك لهذا الاعتداء!! كونك لا تستطيع ان تدلي بكذا موقف من موقعك الحالي، لان قطر عنصر رئيسي داعم لأمريكا، وهي الراعية والداعمة المركزية للمرتزقة المعارضة في سوريا!!
وهنا يا حضرة المفكر الكبير.. ها هي تلميذتك حنين زعبي تسير على خطاك!!
هل ما زال أحد يذكر ذلك اليوم الذي قمت فيه بالإعلان عن ترشيح نفسك لرئاسة الحكومة في إسرائيل.. تلك المهزلة التي لم تستمر ولم ينتج عنها شيء.. وقد عللت موقفك حينها، أنها مجرد اختبار للديمقراطية الإسرائيلية!! ولم تكن في نظري سوى مسرحية هزلية، ما اقتنع بها سوى بعض المأفونين الذين انبهروا بها وذهبوا الى حد تصديقها!! فهل تقوم عضو الكنيست من حزبك القومي، الانسة حنين زعبي بترشيح نفسها لرئاسة بلدية الناصرة، كاختبار للديمقراطية الاسرائيلية، التي ينعم بها الفلسطينيون في إسرائيل!! ام أنها امتدادًا لسياسة البترودولر، التي تلقي بظلالها وأموالها على ربوع بلادنا؟ بواسطة قنوات تشبه قنوات ذاك "الصراف" مقدسي، الذي كنت تشتري منه مئة الف نسخة من الكتب باللغة الإنجليزية، كرمز لحصولك على مئة الف دولار بالمقابل؟! وبكل الحالات، فمسرحية ترشيح حنين زعبي هذه، ما هي إلا مأساة غرور، تندرج في سياق العبث الإعلامي، الذي تسعى من خلاله حنين زعبي، الى زيادة أو رفع اسهم حزبك المتخبط ما بين مؤيد للمعارضة السورية أو معارض لها!! وتعرف حنين زعبي حق المعرفة، هي ومن يقف ورائها، ان هذا الترشيح سيتيح المجال أمام بقايا الحركة الاسلامية في الناصرة، للعمل على إعادة العبث بمسلسل "شهاب الدين"، ولشحن الأجواء وعودة التوتر ألاجتماعي، وتغذية التفرقة بين ابناء الشعب الواحد في هذا البلد العريق؟!
أن أي مراهق سياسي، لا يمكنه أن يحلم بوصول حنين زعبي إلى رئاسة بلدية الناصرة! ربما هناك بعضًا من أقاربها، يحلمون بعودة أمجاد الأجداد.. ذلك من منطلق الحق العائلي في رئاسة البلديات والمجالس المحلية العربية في بلادنا.. كونه لا يحق لأحد ان يسلبهم حق رئاستها. وربما تحن حنين الى الحقبة التي كان جدها "البطل" رئيسًا لبلدية الناصرة.. إلى أن جاء القائد الفذ توفيق زياد وأقصاه عنها. وها هو الدعم المالي يأتي من خلف الصحراء، ليتيح لها ولمن حولها، خوض هذه اللعبة التي لا يهمها، ولا يهمهم، اي تمزيق اجتماعي، سيضاف إلى تمزقنا. فشكرًا لك حضرة المفكر الكبير على ما قدمته لشعبك الفلسطيني، وعلى ما وهبته لأمتك العربية، من فكر وممارسة، ستنعم بها اجيال أبناء شعبنا القادمة بإذن قطر والبترودولر!



#زاهد_عزت_حرش (هاشتاغ)       Zahed_Ezzt_Harash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا سوريا
- كلي الك
- سوريا الآن
- حول حرية الصحافة.. حرية الإعلام..!؟
- أنتَ الرفيق العريق
- بعدا ما خلصت الحكايه زاهد عزت حرش
- تمهل.. الى روح الأستاذ حبيب بولس - زاهد عزت حرش
- هلا سالت الخيل - حول معرض الرسام ماهر صفور في دار الثقافة وا ...
- أماكن عتيقة، زيتون وطين في أعمال بولينا عوكل
- واخيرًا.. مبروك!
- خمسة الحان للقائنا الاول
- يا شام
- رجل عنيد
- سهران ع كتف السرير
- ما بين ال هنا وال هناك
- اغتيال جوليانو رصاصة في جبين فلسطين
- الى جنين.. رغم أنف الغاصبين
- إسماعيل شموط.. ربيع يتجدد كل عام
- انفلونزا الحمير
- بلاغ الى الرفيق لينين


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهد عزت حرش - حول التدخل الامريكي في سوريا