أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوار قسومة - ما وراء ضربة بندرالقادمة















المزيد.....

ما وراء ضربة بندرالقادمة


نوار قسومة

الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 21:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا أيها الإسلاميون! بل قولوا "أميركا أكبر" .... هي ربكم وإليها ترجعون!

ضربة بندر

لا أحد يملك إلى هذه اللحظة أي دليل على تورط النظام بضرب ريف دمشق بالسلاح الكيماوي وبإمكاننا استخلاص ذلك من كل ما قدمته الإدارة الأميركية من حجج وأدلة حتى هذه اللحظة. في نفس الوقت، فإن من يستخدم صواريخ السكود والبراميل قد لا يجد مانعاً من استخدام الكيماوي لكني أفترض أن النظام عاقل ويعرف حدوده ويدرك عواقب تحريم استخدام هذا السلاح من قبل الإله الأميركي. مشكلة النظام أنه لم يقدم أو ربما لا يملك دليلاً يثبت عكس ذلك.
أميركا تقول للعالم استخدموا كل أنواع الأسلحة لكي تقتلوا بعضكم إلا سلاحاً وحداً هو محرم عليكم.. تماماً كما حرّم إله اليهود على آدم أكل ثمار شجرة التفاح الشهيرة. أميركا عقدت العزم على ضرب سوريا ولا تبدوا مهتمة كثيراً لوجود دليل لأنها تعرف أن احتمال قيام النظام بالهجوم الكيماوي ضعيف وغير منطقي وبذلك يكون طفلها المدلل بندر بن سلطان (المعروف بخدماته لها وخبرته وعلاقاته بالجماعات الإسلامية المتطرفة)، ومليشياته الإسلامية المتواجدة على الأرض وأهمها لواء الإسلام بقيادة زهران علوش (المقيم في الأردن والمعروف عنه إجرامه وقيامه بتصفية عدد من قادة الكتائب المسلحة المنافسة) مرشحين أقوياء لكي يكونوا وراء تنفيذ هذا الهجوم. من المستبعد أن يقوم النظام بهذه العملية لأنه يعرف مسبقاً عواقبها ولأنه مازال يملك القدرة النارية الكافية لقتل أضعاف ما قُتل بالكيماوي في ريف دمشق.
أميركا ظهرت بشكل ضعيف نسبياً في الأزمة السورية ومن هنا ستكون الضربة لاسترداد هذه الهيبة ولإفهام المجتمع الدولي أنه مازال هناك لاعب واحد لا غير في النظام العالمي الحالي.
الضربة تعني أن الخط الأحمر الحقيقي لدى النظام الأميركي ليس استخدام الكيماوي بل انتصار النظام السوري أو حتى أن استعادته لتوازنه. الضربة لن تُسقط النظام لأن أميركا على ما يبدو قدمت ضمانات بذلك لروسيا ولإيران... ما تستهدفه الضربة هو استكمال إنجازات ثوار"أميركا أكبر" على الأرض وتدمير أكبر للبنية التحتية والجيش السوري وتجريد أو تحجيم القدرات الجوية السورية.
لا أعرف ما هو الرد الذي سيقوم به النظام لكني شبه متأكد أنه سيكتفي بتلقي الضربات ومحاولة الحد منها..... مهاجمة اسرائيل أو "غيرها" بالنسبة للنظام السوري هي انتحار "فردي" وأعتقد أنه يفضل الإصابة بعاهة أو عاهات دائمة على الموت.
الضربة ستكون مؤلمة جدا وخطيرة لكنها ليست قاضية. الخطر الأكبر هو مرحلة ما بعد الضربة والفوضى المتوقعة التي سترافقها وهذا يعتمد على حجم الخسائر التي ستتكبدها القوات المسلحة السورية وقدرة المليشيات الإسلامية على الاستفادة من العدوان الأميركي. أميركا ليست بحاجة إلى تدخل بري في هذه المرحلة وعندها الآلاف من "ثوار" بندر على الأرض، ومن المؤكد أن الضربة ستترافق أو ستليها محاولة لاختراق دمشق واحتلال قسم منها على الأقل لتكرار سيناريو حلب.
إيران لم تتخلى عن النظام لكنها ليست دولة عظمى لتقف في وجه أميركا وتعرف حدودها جيداً وتدرك أن وقت اللعب انتهى وأن المواجهة بينها وبين خصومها ستكون على الأرض السورية ... روسيا أيضاً تعرف حدودها وإمكانياتها أيضاً لكن المشكلة هي بمن يعلق أمله ووجوده ويراهن على الحلفاء وهو ما يتناقض مع أبسط قواعد الواقعية السياسية .
أعتقد أن حزب الله أيضاً يعرف حدوده ولن يتورط في هجوم على إسرائيل، لكن برأيي سيقع على عاتقه الدور الأهم وهو صد هجوم الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة المتوقع على دمشق بعد الضربة لأنه الأقدر على العمل والأكثر تنظيماً في مثل هذه الظروف.
الأخطر في هذه الضربة هي أنها حتى لو لم تنجح في تحقيق أهدافها فإنها قد تكون مقدمة لضربات أقسى في المستقبل أي أنها الحلقة الأولى لمسلسل يشبه مسلسلي العراق ويوغسلافيا.
.......................................
حتى أنتِ يا اسبارطة!

أين خبراء المخابرات السورية من أمثال المخبر عماد فوزي الشعيبي وآل القنديل ليحدثونا عن دول البريكس وروسيا والصين والهند وسيرلينكا وزمبابوي وغيرها؟! الشعب بأمس الحاجة إلى مخدراتهم؟!!

"The strong do what they can and the weak suffer what they must"
(Thucydides, 460,395 BC)
"الأقوياء يفعلون ما يستطيعون والضعفاء يتكبدون ما يُفرض عليهم"
(ثوسيديديس، 460-395 قبل الميلاد)
هذا ما قاله ثوسيديديس قبل حوالي أربعة قرون من ميلاد المسيح. حديثه كان يندرج بما يعرف "بالحوار الميلي" نسبة إلى ميلوس وهي جزيرة صغيرة حليفة لإسبارطة لكنها تقع بالقرب وبمتناول أثينا خصمها اللدود.
ملخص القصة الحزينة التي أرّخها ثوسيديديس، هو أن أثينا قررت أن تُخضع ميلوس الجزيرة الصغيرة لهيمنتها بسبب قربها من سواحلها فأرسلت أسطولاً للضغط على ميلوس ومفاوضتها حول الاستسلام طواعية. ميلوس من جانبها رفضت التهديدات وردّت بأن عندها حليف قوي هو "اسبارطة" سيدتخل إذا ما هوجمت من قبل أثينا. نهاية القصة هي أن أثينا لم تكترث لكلام أهل ميلوس وقامت بغزو الجزيرة وقتل الرجال وسبي النساء. إسبارطة تخلت عن حليفتها ميلوس لأثينا لأنها أدركت أن تكلفة المواجهة معها أكبر بكثير من مصالحها مع جزيرة صغيرة.
سياسة الدول يجب أن تبنى على المصالح وعلى المنطق وأي خطأ هو خطأ قاتل فما بالكم بتراكم أخطاء مخيف.... قوة حليفك ليست قوتك ولا يمكنك أن تبني قراراتك اعتماداً على عضلات الغير.
.....................
القدس العربي في عهدة النفط والغاز
تغيير جذري أصاب الصحيفة التي أسسها عبد الباري عطوان وأصبحت تتبنى وجهة نظرقطرية فاضحة، لنقرأ مثلاً ما كتبته الصحيفة في "رأيها" بتاريخ 28 آب- أغسطس 2013.
تكتب الصحيفة أن روسيا "معروفة" بحقدها على الإسلام فتقول : "تعتبر روسيا الشعوب الاسلامية ذات الأغلبيات السنّية التي تحيطها كلها أعداء محتملين لها وأن الطريقة الوحيدة للتعامل معهم هي الطريقة نفسها التي استخدمتها مع الشيشان، الدولة التي تجرأت باعلان رغبتها في الاستقلال عن موسكو: الاخضاع بالنار والحديد، وقد تكرّست هذه العقيدة مع بدء الثورة السورية واتخذت شكل التحالف مع النظامين السوري والايراني".
وكأن الصحيفة تريد إخبارنا بوقاحة بأن روسيا عدوة العرب والمسلمين أما أميركا التي قتلت منهم مئات الأضعاف هي صديقهم الودود. وتريدنا الصحيفة أن ننسى قصة الشيشان والتي لم تكن سوى محاولة فاشلة لتفكيك روسيا بدعم من المخابرات السعودية ودول الخليج واستنساخ لتجربة كوسوفو في يوغسلافيا السابقة.
من المؤسف أن تحمل صحيفة تعمل لإنجاح أجندة إسرائيلية-قطرية اسم "القدس".
.................................
الكأس الأخير

إن حاربتم إسرائيل سندمركم وندمر جيوشكم، وإن لم تحاربوا إسرائيل سندمركم وندمر جيوشكم...احمدوا أميركا لأنها صبرت عليكم كل هذا الوقت ولم تدمركم منذ زمن بعيد...هذا هو ملخص الكأس الأخير...بل إنه ملخص كل شيء.



#نوار_قسومة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكيماوي وحصان طروادة الإخواني
- غزوة علويستان
- ميدان -الترحيل-
- انتصار أصدقاء الأسد!
- من قتل البوطي؟
- الذكرى الثانية للمذبحة السورية
- سوريا سابقاً ... مقبرة الشعب السوري حالياً
- الخازوق التركي والدرس المصري
- الحل على طريقة الأسد
- 2013 الأكثر دموية...والأطول في تاريخ سوريا الحديث
- في انتظار حريق دمشق
- سوق الموت السوري
- مات المجلس ...عاش الائتلاف
- سوريا وتوازن الطبيعة
- الإرهاب في الثورة الفرنسية -1- إرهاب الدولة وتبريره


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوار قسومة - ما وراء ضربة بندرالقادمة