ثرثرة دمعة صامتة - قصة قصيرة

عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة
(Ayda Badr)

الحوار المتمدن-العدد: 4198 - 2013 / 8 / 28 - 13:14
المحور: الادب والفن
    

ثرثرة دمعة صامتة

كم كنت اود أن أقيس حرارة تلك الدمعة بدقة لأُسكت بها ثرثرة الطبيب الذي تغافل عنها منشغلا في ضح حياة لنبض صامت ،،
في المرة الأولى التي فاجأتني فيها كنت منشغلة كثيرا بلملمة ما تناثر منها على أرضية غرفة لا تعرف معنى الإخلاص
لمريض واحد تفتح ذراعيها لكل من يطرق بابها محمولا فوق أسرة عشوائية الصرير
هذه المرة ستكون لي فرصة أكبر لأستطيع أن أقيس درجة حرارتها و مدى لزوجة الماء فيها
و ربما اختبر مقدر الملح من يعرف لربما زاد أو نقص و تلك الرائحة التي أصبحت تميزها منذ عزلتها في محبسها خلف الجفون ،،
حتى اللون تبدل و كان انعدامه فيها أساس تكوينها ،، بينما الأحمر الآن يطغى عليها بكل كثافة
بماذا سأخبر طبيبي الآن حين يسألني ما أعراض انتكاسة الملح في حزقية لون تختنق غاباته بفعل حريق شب و لم تهرع السلطات لانقاذه ..
أفكر من سيخبره بكل تلك التفاصيل ؟ و الصمت يفترس الفراغ حولي رغم همهمات تزاحمه و هذا البرد يحقن أوردتي بسكون تام ...
صوت وحيد يشق الفراغ يتلو أوردة الرحمة و المغفرة و وقع خطوات تبتعد بعيدا

عايده

#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل