أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كفاح كيال - أبو علي مصطفى ..الفدائي الثائر














المزيد.....

أبو علي مصطفى ..الفدائي الثائر


كفاح كيال

الحوار المتمدن-العدد: 4197 - 2013 / 8 / 27 - 19:02
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



في مثل هذه الساعة وقبل اثنتي عشر عاما أُطلقت صواريخ الغدر والخيانة الى مكتب الرفيق أبوعلي مصطفى لتستقر في ذاكرتي حتى اللحظة وتدوي في وجداني ألما وحزنا وافتقادا وليتحول المكان الذي كان مهبطا لكل الناشطين والمناضلين والفدائيين من كل أنحاء فلسطين ومن كافة تشكيلاتها وفصائلها لخراب ودمار وأشلاء وبقايا مجد وعزة ..ويرسل حتى الان من شرفاته ونوافذه عبق الفداء والشهامة وأيونات القومية والاشتراكية من على بعد أمتار من ضريح الرئيس ياسر عرفات الى كل العالم ..
في حضرة الغياب تصغر الكلمات ..وفي عبق الشهادة تتلاشى كل التفصيلات ويتعملق المعنى والجوهر وتنجلي كل الغمامات وتصدق رؤيا الثوار والفدائيين ,هكذا نحن مع قصص الشهادة عامة وبخاصة مع من تركوا لنا من وقائع الحياة المشتركة معهم ما لا يمكن ان يتحول الى ذكرى بل بقي حضورا نوويا يتفاعل كل لحظة ويزلزل كياننا الإنساني ويحول فضاءات حياتنا إلى سفر من العطاء لنكون جديرين بحيزهم في أرواحنا ووجداننا.
وفي حوزنا والرفيق أبو علي مصطفى تتعملق كل تفاصيلنا معه لتتحول الى منارات درب وبيارق المسير الشاق في ردهات الخنادق وزوادة صمود وتصبيرة أمل لديمومة الفعل المحمول على فوهة الكفاح ..
شكل الرفيق المناضل الفدائي الثائر الامتداد الجيفاري الحقيقي في الثورة الفلسطينية وفي حركة التحرر العربية والأممية وكرس بشفافية أدائه وفطرية ثوريته وقياديته العفوية الأبوية الطبيعية غير المتكلفة فهو قائد بعمله ورياديته ومسئوليته وأبويته للجميع ..وبتواضع العمالقة وعظمة الأداء والترفع عن تفصيليات الحسابات الضيقة وحساسيات التحزب والذاتية انتزع دون قصد منه القيادة الثورية على مستوى وطني وقومي ..
لم يقصف مكتب الرفيق ابو علي مصطفى فحسب ..لم يستشهد الرفيق ابو علي مصطفى فحسب , لقد ضرب الاعداء والخونة صمام أمان ديمومة الثورة الفلسطينية وصمام تدفق القومية العربية الثورية المدركة لبوصلتها والعالمة بدقة موقفها وعقائدية أدائها ومهماتها. بوصلة لا تشير إلا لتحرير فلسطين وعودة اللاجئين , بوصلة لا تخضع لأجندات التمويل ولا تفصل موقفها السياسي على أهواء دول او أحزاب ..بوصلة تفرض بنقائها وصدقها وقوة يقينها ونظافة يدها حضورها واحترامها حتى للخصوم والأعداء.
كانت كلمات ابو علي مصطفى رصاص صائب على رؤوس الأعداء وبلسم شافي لجراح شعبه ,وكانت جولاته وزياراته لأزقة وحواري فلسطين المحتلة تشكل زغاريد أمل في ذاكرة فقراء ومناضلي ومهمشي فلسطين الذين حملهم الرفيق على أكفه وفي وجدانه وقلبه رفاق درب وشركاء مسيرة فكان حضوره في المسيرات الشعبية او في الخنادق الأمامية وفي عزاء الشهداء او جنازات الشهداء وفي استقبالات الأسرى وفي بيوتات المناضلين وفي مسارح الفن وفي معارض الرسم وفي التفاصيل الإنسانية لكل الذين عرفناه تكريسا لإنسانية ثائر وريادية قائد حاول الكثيرين المضي على هذا النهج ولكن بقي الموقف لا يشبه روح أبو علي مصطفى .
هي الروح التي تحلق على مسارات الجغرافية وردهات العصور دون توقف وتعيش رغم الرحيل دونما افتعال وتنبعث في ذاكرة كل منا كلما مررنا قرب معالمه الثابتة أو تمترسنا في مكان تَمَنطَقه رفيقنا الغائب عنا الحاضر بيننا روحا وفكرا وعبقا وحبا وانتصارا .



#كفاح_كيال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين قوة السيف وسيف القوة ..شنت العروبة ثوراتها
- لرياض الاسعد ..من فلسطين سلام
- تشبيح وصفاقة ليس إلا ..وجحود للشعب الفلسطيني
- وخير زينة الأعياد ..كتاب
- الشهداء المفقودون
- نوارس الحرية
- يوم الفدائيين ..يوم البندقية بامتياز -2-
- يوم الفدائيين ..يوم فلسطين بامتياز
- يوم الفدائيين
- ربيع الكرامة
- عاشت المقاومة ..ومرحى للانتصار
- -غرف العار-.. خارج السجن
- من الإنتكاب إلى ..الإنتصار
- - لا صوت يعلو فوق صوت المعركة -
- أهلا بكم ..عبر فوهة البندقية
- قصة كفاح
- الشهداء يبعثون !!
- عاش الجيش السوري الحر
- معركة جينين غراد
- الربيع القائم والربيع العاصف


المزيد.....




- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...
- حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفيين والمواطنين المقبوض ...
- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كفاح كيال - أبو علي مصطفى ..الفدائي الثائر