أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - أنا والقيامة الأتية 1














المزيد.....

أنا والقيامة الأتية 1


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4196 - 2013 / 8 / 26 - 01:57
المحور: الادب والفن
    


أنا والقيامة الأتية 1

السماء تلملم أطرافها
وتجتمع الغيوم
النهار يزحف متعبا .... هاربا
نحو الغروب
الماء في نهرنا الصغير
يمضي بعيدا
لا ندري بأي أرض يغور
*****
القمر الجميل يختفي شيئا فشيئا
والظلام قادم بكل قوة
كالليث الجسور
رجال المدينة عادوا من حقولهم
أنهكهم الجوع ...
والطرقات موحشة كأنها
يوم القيامة
أو يوم النشور
*****
الصمت الرهيب يلتف حولنا ويدور ...
لا تسمع إلا صوات حديث البوم
ونقيق الضفادع
وبعض
من كلاب تنبح
كعادتها ...
نامت من خوف آت
تؤرخ لمشهد ليل مبهم يلبس
المدينة ...
*****
حتى نيران مواقدنا تلهب بفتور
طيور أشجرنا عادت لعشها باكرة تدثرت بريشها
وترتقب في ذهول
فقط بضع نخلات في أول المدينة
لا زالت تثبت وجودها
بسعفها المتدلي
لعلها أيضا
لا تفقه كائنة الأمور...
*****
في كل ذلك أتحسس ما حولي
أبحث عن شيء لا أدري ما هو
ولكن أعرف أني أبحث عبثا عن لا شيء ...
في خارج بيوتنا التي تسمى مجازا
بيوت
أعدها بقناعتي .... قلاع ..... أو قصور
*****
أسمع أصواتا لم نسمع لحنتها
من قبل
لا في الحانة الصغيرة ولا في الجوامع
ولا في سوق الطيور ...
همهمات حامية حسيسها لهب
دفن البعض رأسه بين الوسائد
قرب المواقد
خلف الأرائك
والستور ...
*****
حتى الفئران الصغيرة
كانت تعبث بأشيائي بلا خوف
أمست غائبة عن الظهور
رباه
ما أرى
أقيام الساعة هذا يا ترى ؟.....
أم نحن في زمن الكوليرا
لعل وليا
يجري الإعداد لموته
في الملأ الأعلى

ويجري علينا الذي جرى
*****
أسئلة تبحث عن معنى
ومعنى يبحث عن معنى
وأنا وسط الدخان والعتمة وفحيح ونعيق
أمسك أوراقي
وشهادة الميلاد
وصورة لأبي
ومسبحة جدتي
أتمتم بها بصلوات
ابتكرتها
مما أتذكر بلا قافية
لا وزن
رتبتها وبلا بحور
*****
الكلام هجر المدينة وصارت الإشارة
رمز .... والرمز يحكي ويسمع
وإليه نرجع في فك الصمت
والصمت ما زال سيد موقفنا
وسيد الأمور.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطش الذاكرة
- حدود هوية الأنا والأخر
- التجربة الإسلامية الحاكمة . _ نماذج ورؤى _ج3
- التجربة الإسلامية الحاكمة _ نماذج ورؤى _ ج2
- التجربة الإسلامية الحاكمة. نماذج ورؤى _ ج1
- السرقة الشرعية حلال والسرقة الغير شرعية حرام.
- العقل المصنوع والنفس الإنسانية
- الحرية نظرة الدين الحقيقية
- مستقبل الحرية ومسئولية النخب
- العقل والإيمان
- تحديث الإسلام لا لأسلمته الحداثة
- الإسلام في المواجهة
- مانديلا الرجل الأبيض الجسور
- التدين وصورة الدين
- السياسة والدين ومفهوم السياديني
- قراءة في فكرة التجديد الديني عند سروش ومعطياتها
- فكرة الأمة الواحدة
- ضرورية الدين عند سروش في ضوء بسط التجربة التأريخية
- الإنسان الكوني ومفهومنا للعولمة
- العولمة وصورة الإنسان الكوني ج1


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - أنا والقيامة الأتية 1