احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4196 - 2013 / 8 / 26 - 00:44
المحور:
الادب والفن
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تعقيم الضمائر..
شعر/احمد الحمد المندلاوي
عقّمُوا حتى الضّمائِرْ!
وأرادُوا بعدَها تعقيمَ أرحامِ الحرائِرْ
ثمَّ إبتاعُوا من الذئبِ ضميرَهْ
كي يواصلُ جائرٌ حكمَ المسيرَةْ
يجهلُ أنَّ في تلكَ الفعالْ
يرى نارَ مصيرَهْ
وسأصرخْ:
منْ تحتِ أحجارِ المقابِرْ
لكَ ويلٌ قفْ ..أيُّها الجائِرْ
أنا لي آلاتٌ عجيبَةْ
و سأنهضْ..
كالبراكينِ الرهيبَةْ
أملأُ الدُّنيا صراخاً:
جاءَكَ الطّوفانُ و الجرادُ و القمّلْ
و صداها في ربيعِ الشؤمِ ..
في طعنِ الخناجِرْ
في شمالِ الحسنِ و الأطيابِ،منْ عرسِ الأزاهِرْ
في جنوبِ البؤسِ ..
منْ تجفيفِ الأهوارْ
أو قتلِ العنابِرْ
و صدى البردي في ذيل القنابِرْ
لا رنينَ في الدِّلالْ!!
والفناجينُ كواسرْ
كلُّها منْ كمدٍ إنتحرَتْ ..
على جرفِ المقابرْ
وعلى نوحِ العنابرْ
جاثماتٍ ..باحثاتٍ عن بقايا منْ محاجرْ
فإذا الأهوارُ جزائرْ
تنسجُ الآمالَ منْ تحتِ المجازرْ
وتنادي : لا لتعقيمِ الضمائرْ
*****
احمد الحمد المندلاوي
Ahmad.Alhamd2013 @yahoo.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
**من قصائد حقوق الانسان كتبت في المهجر عام 1990م
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟