مفارقات إسلامية 13

عبد الكريم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4184 - 2013 / 8 / 14 - 07:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الإيمان الأعمى وحرمَة السؤال
عن السيوطي في الأتقان : ( سأل رجل الأمام مالك عن الأستواء في آية الرحمن على العرش أستوى ، فقال : الأستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والسؤال عنه بُدعة ، وأظنُّك رجل سوء ، أخرجوه عنّي ) !!!
هذا ديدنهم فقهاء وعلماء الفيزياء الكونية الإسلامية ، منذ هبوط الوحي الصحراوي على النبي صلعم وحتى اللحظة . أي شك وسؤال يتناول مقدساتهم الأسطورية ، ينتابهم الخوف والرجفة والصراخ ، ويتهمون المشكّك والباحث المتسائل ، بالنفاق والتأويل والتكفير وتخطي الحدود الجمعية الحمراء ، ثمّ أقامة الحدّ عليه ، ذبحاً أو صلباً أو تفجيراً أو أختيالاً ، حَسَب زمنية القصاص وآليات التصفية ...!!!
***
لقاحات مقدّسة ضد فايروس العقل ....!!!
قال تعالى (... قالت نَملَة يا أيها النمل أدخلوا مساكنكم ... ) النمل- 18
فقهاؤنا العظماء حاروا في أسم النملة التي ضحك عليها النبي سليمان ، وهي تُحذّر قبيلتها النملية ...!!!
قال صاحب القاموس : أسمها عجيلوف ، بالجيم ( يبدو أن النملة قرغيزية الأصل ) .
قال السهلي : أسم النملة خرميا . وقيل طاخية ، حكاه الزمخشري .
وقال ابن عساكر : حكي أن قتادة سئل عن نملة سليمان : أذكر أم أنثى ، فأفحم وكان أبو حنيفة حاضراً فقال : أنثى لقوله تعالى ( قالت ) بالتاء . طلاب أكاديمية العلوم الإسلامية في الأزهر وأم القرى والنجف وقُم وملحقاتها السائبة في أضرحة الخُرافة ، يُسخّرون ويستهلكون آخر ما أنجز ( اليهودي النصراني ، الهندوسي ، البوذي ) من الآخر النجس الكافر ) من تكنولوجيا الاتصلات الالكترونية والرقمية في ملاحمهم المقدسة الخُرافية عن نَملَة كليم الحيوانات سليمان ، كليم النمل والديناصورات . أنبهر تروتسكي حول نفس السؤال ، وقال في القرن الماضي : كيف أجد قائد طائرة يحّط قلادة حول رقبته ، كتميمة تحميه من الموت ولا يسأل نفسه ؟؟؟ .....!!!
***
الدعارة المقدسة
نكاح المسيار ، النكاح العرفي ، النكاح بنيّة الطلاق ، نكاح المتعة ، النكاح المؤقت ، نكاح الشغار، نكاح المحلّل ، نكاح تعدد الزوجات ، وآخر نكاح الذي أفتى به بعض الفقهاء نكاح الجهاد في الربيع العربي الإسلاموي ....!!!
المؤسسة الدينية الأصولية بفكيها الشيعي والسني ، يتهمون المجتمعات الغربية بالانحلال الخلقي والفساد الاجتماعي والتحرر الجسدي للنساء ، ويطعنون في القوانين الإنسانية التي تمنح الحقوق والمساوات التامة بين الرجل والمرأة .
أما هذه النكاحات المُدرجة تحت أسماء شرعية التي أقتبست من الأستمناءات الذكورية للعقل الديني المكبوت ، هي نكاحات مقدسة لِمن يملك ثمن النكاح كأن يكون صاحب مال وفير أو مجاهد في سبيل الله ، والذي لا يملك ثمنها من فقراء بيوت الصفيح ، عليه الصلاة والصبر ( وأصبر فإن الله لا يُضيع أجرَ المُحسنين ) قرآن .

#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل