أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميس اومازيغ - شعوب عصية على الفهم















المزيد.....

شعوب عصية على الفهم


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 4183 - 2013 / 8 / 13 - 18:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شعوب عصية على الفهم

دافعي لكتابة مقال اليوم هي تلكم الواقعة الخاصة باقدام رئيس الحكومة النرويجية على تخصيص يوم كامل لسياقة سيارة الأجرة بمدينة اوسلو املا منه في التعرف على الأهتمامات السياسية لمواطني بلده .واكثر دافع لي حدة ليس فقط ما قام به هذا الرئيس الأنسان وانما تلكم التعابير التي ووجه بها من قبل بعض الركاب من مثل(لست سعيدا بقيادتكللسيارة) (اظن انني ساعيش) و(قيادتك للسيارة سيئة فعلا) .فالى جانب فعل سياقةسيارة اجرة من قبل رمزفي اعلا هرم الدولة دون ادنى شعوربالخوف مما قد يتعرض له من عنف مادي او لفظي من قبل مخالفيه في الراي والموقف السياسي هناك تعابيرتفيد بما لا يدع مجالا للشك انه لم يقدم على فعله الا بعلم تام منه بمستوىالوعي العالي الذي يتميز به الشعب الذي يتولى تدبير شؤونه ,والأخلاق الساميةالتي تفصح عن نجاحه في الأنتقال من الطور الحواني الى الطور الأنساني .فهل ايها القارىء المحترم يوجد افظل من التعابير المشار اليها للدلالة على ماذكرام الأمساك به من عنقه والرمي به خارج السيارة بعد تعريضه لعملية غسل وعصر ونشر بما تجود به قريحة الراكب من الفاظ لا يتقن استعمالها الا المتشبع بسلوك القطيع والحظيرة؟

.......
ان هذه الواقعة تذكرني بحال الرئيس المصري المعزول بمقتضى رغبة الشعب المعبر عنها عن طريق سلوك منهج الديموقراطية المباشرة بعد ان خاب ظنه في مآل نتائج صندوق الأقتراع ,والذي اعتمدته جماعة الأخوان المسلمين كحجة منها لقبولها النظام الديموقراطي للدولة ليخرج ممثلوها الوحوش التي بداخلهم بمجرد ان وضعوا مؤخراتهم على كراسي المسؤولية, ويحاول الأخطبوط الأستبدادي الذي يمثلونه مد اذرعه على سائر الشعب المصري بغية صهره في بوثقة الأخوانية للقفز على الوطن وحدوده من اجل تحقيق اممية اسلامية ,المادة الكيماوية التي تم بها غسل ادمغة مريديهم.نعم تذكرني بيوم خروج الرئيس الأخواني على الشعب عاري الصدر من واق للرصاص موهما اياه بانه محبوب ومعقود عليه العزم لتحقيق آماله ورغباته ليظهروبجرد مرور ايام معدودات على تحسسه عرشه الوثيروقد احيط بجيش جرار من الحراس الأشداء تعبيراغير مباشر على عزمه على الخيانة واستغلال مركزه وجماعته قصد بناء واعادة صياغة الهوية المصرية على مقاسهم بالشكل الذي يظمن استمرارية امساكهم برقابه فيخرج وفي ظرف وجيزعن تاريخ تعلمه كيفية الجلوس على اريكة لم يعهد كيفية استعمالها من قبل ببيانه الدستوري المحصن لقراراته دون ان يستحيي من نفسه وهو ينظر الى المرآة هو الذي يزعم انه وجماعته خدام عقيدة الأسلام ناسين حديث كبيرهم الموجه لتبعه و الخاص بما مفاده اختيار ذوي الوجوه الصبوحة لقضاء حاجياتهم.
...........
ظهور الرئيس مجردا من واقي للرصاص ثم خروجه بعد ذلك شبه محمول بين اذرع الحراس دليل واظح على انفصام في الشخصية وبرهان على تغلب الجانب الحيواني على الأنساني للشخص المذكور.وباعتباره تلميذ مدرسة تولت حمايةوتنمية هذا الجانب الحيواني فيه لم يكن بمقدوره سوى فظح نفسه وفظحهـا لتنعزل بعد الرمي به من قبل الشعب المصري الى مزبلة التاريخ باحد اركان ارض الفراعنة ممثلة لقبيلة من المجانين محاصرة لنفسها بنفسها لا يالوا رموزهاجهدا في الصراخ والصياح املا في تمرير خدعة كونهم ضحية سرقة كراسيهم من قبل الغير, هذا الموصوف من قبلهم بكل ما يملكون من اوصاف لا يجيد غيرهم استعمالها لما الفوه من كذب على الذقون بسبب ادراكهم الجيد بطرق تغييرالألوان والمستمدة من منهلهم العقائدي المهون لسلوك كل الطرق من اجل تحقيق غايـــة التسلط والأستغلال.
..........
ليست مصردولة بل جماعتهم هي الدولة ,هي مصر هي العالم الأسلامي واركان هذا العالم ليست فقط حماس او حزب الله. بل القاعدة ومن يدور في فلكهاو كل مسلم حيثما وجد على كوكب الأرض .الكل مطلوب منه اسلمة العالم وبكل الطرق مادام ان رباط الخيل المطلوب من قبل مؤسس الحزب الأسلامي لم يتحقق اعداده قصدالغزو الواظح والصريح لشعوب العالم .لهذا يكون واهما من يعتقد نجاح أي حوارمعهم بعدما تأكد لهم بالملموس ان فرصة تفعيلهم لأفكارهم قد اختطفها العقلاء من بين ايديهم وفقدانهم الأمل في اعادة الكرة والمحاولة لما يعلمونه بمقولة كثيرا ما رددوها ان لا ليذغ المؤمن من جحر واحد مرتين .مما لم يتبقى لديهم سوى تفعيل مقولة علي وعلى اعدائي باعتبارها التعبيرعن رغبتهم في الأنتحارليس تعجيلا للأستمتاع بما كانوا يوهمون به مريديهم بعذارى وغلمان الجنة وانما للهروب من عالم لم يعد لهم فيه من راغب في مشاركتهم العيش فيه حتى من قبل اقرب اقاربهم .انه لواهم من يعتقد في نجاح أي حوار مع هذه الجماعة وفروعها حيثما وجدت مادام انه لن يستوي من يزعم انه يتكلم باسم السماء وغيره الذي يتكلم باسم الأرض وان هو حاول ادعاء ايمانه هو بدوره بالسماء زج به في دائرة الموت التي لا يفقه كنهها غير من تشبع بكيفية استغلال اللبس والتناقض الذي يلف حديث السماء.
..........
سلوك الرئيس النرويجي المشار اليه في مقدمة المقال والكلام الموجه له من قبل بعض ركابه يوظح بجلاء طول السنوات الضوئية التي تفصل بين سلوك شعوب اقطارشمال افريقيا والشرق الأوسط وسلوك الأنسان الغربي والتي تجعل هذا الأخيريتخبط خبط عشواء في محاولاته الوقوف الى جانب هذه الشعوب من اجل تخليصها من الأستبداد والتخلف لأستعصا ء فهم سلوكها وعدم قدرة الأنسان الغربي على تقمص شخصيتها بمحاولة ارجاع زمن تطوره الى الوراء ,هو الذي يدرك عالمه حيث النانوتيكنولوجي وغيرها من العلوم التي لم تعد تترك للتفكير في الغيبيات الا حيزا ضيقا جدا من حياته اليومية. في هذا الأطار تدخل محاولات ممثليه في فهم مجريات الأحداث المصرية الأخيرة من اعتبارعزل الرئيس الأخواني عملية انقلاب من قبل بعظهم واستمرارا للثورة من قبل الأخرين والتصريح الواظح والجلي بتعذراصدار حكم من قبل البعض الآخرليتبين للقارى اللبيب ان شعوبنا في الأقطار المذكورة محكوم عليها بالأعتماد على نفسها باعتبارها الأقدر على ادراك ادوائهاوالطرق الواجب سلوكها للشفاء منها وآخر هذه الطرق كما نعلم في تقافتنا التي لاتناسبنا الا نحن اقول آخرها الكي أي النار.فلنواجه السرطان الأسلامي بما من شانه استئصاله ان نحن حقا نرغب في البقاء ضمن مجتع بشري سريع التطورولنعلم ان كل تأخر في القيام بهذا العمل الجباربالرغم من كل مآسيه التي هي طبعا مقابلا لتخلص من هذا السرطان الخبيث اقول كل تأخر في ذلك لن يكون من شانه سوى مضاعفة آلامه لأجيالنا المقبلة فليتحمل احرار شعوبنا مسؤولياتهم التاريخية للأعداد لهذه الأجيال العالم اللائق بها ضمن شعوب المجتمع الدولي تفاديا لأن يبصقوا ويتبلوا على قبورنا ان نحن فشلنا في التصدي لمخططات اعداء اخينا الأنسان من ابناء جلدتنا.



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماري لوبين والأحتلال الأسلامي
- انظمة خائفة وشعوب مخوفة
- ادريس جنداري والأيديولوجية العرقية
- اغار منك لذكائك يا حكيم اسرائيل(2)
- اغار منك لذكائك يا حكيم اسرائيل
- السنة والشيعة فرعي شجرة الدم
- ع.بنكيران واستخراج الكنز بالطريقة المغربية
- الفوظى الخلاقة وثقافة النظام الأبيسي
- اعتقال العلم الأمازيغي وخدعة الأنفصال
- تعليق على مقا ل(ادريس جنداري)
- الفكر الحر,احمد عصيد نموذجا وعش الدبابير التعريبي
- احمد عصيد(اسلم تسلم) ومصاصي الدماء
- ماذا قاله احمد عصيد مخالفا للواقع؟
- خريطة العالم الجديد
- ئيمازيغن والمجهود المظاعف من اجل البقاء
- ألأمازيغية والفكر الشمولي(تعليق رفيق عبد الكريم الخطابي)
- الأعانات الدولتية والمواطنة
- الفتنة قادمة يا ابناء شمال افريقيا
- الأمازيغية وفظح المستور
- شمال افريقيا والفتنة الكبرى


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميس اومازيغ - شعوب عصية على الفهم