أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميس اومازيغ - ادريس جنداري والأيديولوجية العرقية















المزيد.....

ادريس جنداري والأيديولوجية العرقية


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 23:29
المحور: المجتمع المدني
    


نشرللسيد ادريس جنداري مقال بموقع الحوار المتمدن تحت عنوان(بين الأمازيغية الوطنية والأيديولوجية العرقية) على الرابط التاليhttp://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=365855 مضمنه يستغرقه العنوان ذاته .وهو اتهام بعض رموز الحركة الأمازية بالعرقية في نضا لهم من اجل تحقيق مطالبهم بشان الهوية واللغة والثقافة الأمازيغية في اطارالشرعة الأممية المتعلقة بحقوق الأنسان .وحاول جهده شيطنة هذا النضال باعتباره ركوب المعنيين المذكورين مفهوم العلمانية بقصد خدمة العرقية الأمازيغية .وعلى الرغم من فتحه مجالا للتعليق فقد اعتادالمعلقون على مقالاته تهربه من الرد. لذا ولفظح محاولة تمريره لمكنونه الخبيث وجدت لزاما علي تخصيص مقالي هذا ردا على مضمن مقاله المذكور.
...............
لم يكن مستعصيا على الأنسان الأنتباه الى كذب مخاطبه في شأن حادث او واقعة ما بحكم ادراكه المستخلص من تجاربه في التعامل مع الغيرلدور الملامح في التعبير والتغيرات التي تطرأ على نبرات صوت المخاطب الى جانب ما تشي به الصور الحركية المرافقة للخطاب الشفهي .هذه التعابير كثيرا ما تفصح وبما لا يدع مجالا للشك عما يحاول اخفائه من حقائق وتفظح مراوغته. لكون تصنع صفة غير حقيقية باعتباره سلوكا غير طبيعي سرعان ما يعلن عن فعل التنصع ذاته ويفظحه. لكن الخطاب عندما يكون موجها للمتلقي كتابة فان الأنتباه الى كذب موجهه يستوجب بذل اكثر من الجهد المطلوب عندما يكون شفاهيا, واعتما د سا بق خبرات المتلقي المستخلصة من تعامله المباشر والغير المباشر معه يهون عليه امرالأنتباه وبالتالي يسهل اكتشاف الكذب.
..............
فادريس جنداري الذي كان وبالأمس القريب يكره حتى سماع او قرائة لفظة امازيغ, نجده في مقاله الحالي ما يزال على حاله ,وهذا من حقه ,لا ينازعه في ذلك أي عاقل ,لكن ان يحاول تغطية هذه الكراهية واعتماده المراوغة لتوسيع مجال الأنصار عن طريق استعمال الخداع استبلادا للمتلقي ليس من شيم المؤمنيين بقضية. ويكون الأمر فظيعا عندمايصدر عمن يشهرشهادة عليا في التعليم كالكاتب المذكور.اذ نجده يبدأ مقاله بالأشارة الى ان الأمازيغية وطنية وهي صفة لها لم يستطع طبعا نفيها لعلمه بتضمينها اسمى قانون للدولة لغة رسمية الى جانب اللغة العربية ,غير انه ولما لم يجد من مأخذ على المنا ضلين الحاملين لهمها ,عاد الى نفسه ليسقط عليهم ما سبق واعتمده لنفيها الا وهي العرقية .اذ بذلك يسهل عليه التعبيرما دام يكون هو نفسه مصدره.
...........
يستهل المذكورمقاله بادعائه ما يلي(يروج اليوم على الساحة الثقافية المغربية نقاش ايديولوجي ذي طابع عرقي) ليوهم المتلقي بان هذا النقاش بالصفة المذكورة انما هو وليد اليوم, لماذا ؟لأن الفاعل الأمازيغي وقف حديثا مفندا مكذبا ما الفه هو وشيوخه الذين علموه السحروالذين لم تخل الساحة ليس فقط الثقافية بل والسياسية ايضا من نقاشهم الأيديولوجي ذي الطابع العرقي, ومنذ انشاء ما اطلق عليه (مكتب المغرب العربي) بمصر .والذي حشر فيه اسد الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي. هذا النقاش بالصفة المذكور كان وراء الزج بمناضلين امازيغ في السجن لمجرد تنبيههم لمن ذكر بالواجب تجاه هذا الوطن ان فعلا اريد له الخير.هذا النقاش الذي كان في مكاتب مكيفة وصالونات لم تكن مخصصة لغيرهم دام ولسنين طويلة ,وكانت غايته الوحيدة تعريب الشعب المغربي. فقفز صاحبنا على ذلك كله لخبرنا بمقاله ان هذا النقاش انما هونقاش حديث العهد, محاولا بذلك تمريرنعت الفاعل الأمازيغي بالتعصب والعرقية ,وهو تعبير جلي عما اشرت اليه من كونه يستعمل نفس الأدواة المعتادة من قبل شيوخه لأتهام الغير.والمغربي اللبيب الذي يعلم كيف يستخلص العبر من الأمثال الشعبية لا يخفى عليه المثل الأمازيغي المتداول(ارذايثعاواذ ووشن غاس ما غيفس ئيكان) لا يحكي الذئب الا ما تعرض له.
..........
يقول صاحبنا(يكتب الفاعل العرقي في موضوع العلمانية وهو موجه من طرف اجندة عرقية هدفها تغطية التراث الحضاري العربي والأسلامي في المغرب) ليحاول بذلك ليس تشويه وشيطنة الطلب الحقوقي والأنساني للفاعل الأمازيغي فقط ,وانما لغرض تمرير الأيمان بوجود تراث حضاري عربي واسلامي في المغرب, وهو امر مردود عليه بحكم ما تضمنته سجلات التاريخ في شان ما يطلق عليه حضارة عربية .اذ ليس في المراجع التاريخية المتوفرة ما يفيد بكون المشار اليهم كانت لهم حضارة غير ما نسبوه لأنفسهم من المسروق للغي,رسيما الشعوب المغزوة .وهذا واقع يخشى القومجي العروبجي افتظاح امره بشأنه ومحاولة منهم التهرب من ازعاج المدركين لهذه الحقائق يقرنون هذه الحضارة المزعومة باظافة الصفة الدينية ,متناسين ان الدين لم يكن ولن يكون مصدرا للحضارة اللهم ان هم اخترعوا لها تعريفا غير ما هو متداول ومعروف. فاذا كان بناء المسجد تعبيرا عن حضارة فلصاحبنا ان يستقصي امره في قباء حيث بني بالطوب وسقف بسعف النخيل فاية حضارة هذه اتى بها المزعوم انهم عربا في المغرب؟
.........
لم يقف الرجل عند هذا الحد اذ اظاف(...والأعتراف ثانيا بفظل الحضارة العربية الأسلامية التي اخرجت شمال افريقيا من سباتها الحضاري) ليتضح للقارىء اللبيب مبتغاه والذي اشرت اليه. فهو يبذل قصارى جهده لكي يمرر اكذوبة من عنده بمحاولته تجريد شمال افريقيا من حضارته الخاصة , معتبرا اياه كان في سبات بخلاف العرب منقذيه. ولست ادري كيف يحق لمدعي البحث الأكاديمي التلاعب بالحقائق التاريخية دون حياء فقط من اجل فرض وجوده العرقي. لست ادري كيف غيب المعني المذكور ما سبق واورده اقدم المؤرخين الذين اخبرونا عن شمال افريقيا والذي هو هيرودوتس بقوله (لقد كانت شمال افريقيا ظلا واحدا من البحر الى البحر)في الوقت الذي كان فيه من يزعم انهم عرقه يضعون روث الأبل على الحجر لتنضجه حرارة الشمس ويتنا ولونه وجبة غذائية . بل واكثر من ذلك يمزجون وبر الأبل بالدم في القدر على النار لغاية نضجه ويتناولونه طعاما, لست القائل ايها القارىء المحترم وانما القول لأ بن خلدون.ليس هذا وحده وانما لصاحبنا ان هو له القابلية للخضوع لأمر الواقع ان يستقصي ما تداولته سجلات التاريخ وهي بصدد ذكرمخلفات الغزوات من تخريب للبنيان الشمال افريقي من قبل الغزاة اهله المزعومين .ويسأل نفسه عن السبب وراء هذه الغزوات من جحافل من الجياع العراة الحفاة ,ويستخلص من جوابه بعد اعتماد الموضوعية ان استطاع الى ذلك سبيلا ان لا جديد اتى به من يحاول الأقراربوجودهم في المغرب غير الخراب, ان هو حقا ما يزال يؤمن بانه حفيدا لهم بالرغم من انه ليس نتاج كيتوهات مغلقة لبني هلال وبني سليم .هؤلاء الذين تزاوجوا وانصهروا مع ابناء الأرض لدرجة انهى الزمن تميزهم الذي يحاول اثبات وجود له ولو بالأيمان بتأثيرشيء ما ينسبه لهم في حياة ابناء الأرض. حتى انه لم يستطع هو المد عي الصفة الأكاديمية الأنتباه الى محاولات المستلبين امثاله تعويم الهوية الأمازيغية بالأشارة الى الصفة الصحراوية الأفريقية العربية الأندلسية اليهودية كمكونات للشعب المغربي. بل لم يقف كما غيره عند هذا الحد اذ كثيرا ما يغوصون في اعماق التاريخ لأستخراج عناصر اخرى من مثل الرومان والفينيقيين وغيرهم لغاية بسيطة الأستخلاص والأستنتاج من قبل الملاحظ اللبيب وهي التغطية عن احتقار للذات لشعور بغربة متخيلة ومصطنعة .
..........
لقد انزوى شيوخ صاحبنا الذين ما يزال لا يرغب في التخلص من صفة مريدهم في اركان بيوتهم بعد ان جهر بعظهم بالحقيقة المرة بالنسبة له والتي لم يستطع ابتلاعها ,والتي هي الهوية الأمازيغية للمغرب . وصمت آخرون صمت القبورالا انه باعتباره ثالثة الأثافي الممثلة من قبل فؤاد بوعلي وبالقزيز عز عليه مغادرة المعبد المهجورواستهوته تعاليق بعض رواد مواقع الشبكة العنكبوتية التي ينشر بها مقالاته هوومن ذكرلما يلاحظه من تصفيقات من قبل المعلقين .فزادته حماسة واندفاعا لتمرير مكره وخداعه متناسياما يتطلبه البحث الأكاديمي من وجوب اعتماد الأسس العلمية والموضوعية .ولم يكلف نفسه عناء تمحيص تعليقاتهم ليتبن له المستوى الثقافي والمعرفي المتدني المييز لها, ويدرك ان خطابه انما يقبل من اطفال ما يزالون في سن التمدرس ويتحا شاه من ينتظراظهار اهتمامهم به.
...........
ان توجيه الأتهام للغير يستوجب ان يكون المتهم بكسر الهاء بريآ مسبقا من الفعل او السلوك المشين موضوع الأتهام لكي ينال تبريره واثباته المصداقية المستلزمة, اما ان يتهم السارق المدان وفي حالة العود غيره بالسرقة فمن المحال تصديقه.
ان الحقد والكراهية لا ينتجان فكرا يعتد به بقدر ما يسرع الخطى بالحاقد الكاره الى النبذ وفقدان امل تحقيق الوجود.



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغار منك لذكائك يا حكيم اسرائيل(2)
- اغار منك لذكائك يا حكيم اسرائيل
- السنة والشيعة فرعي شجرة الدم
- ع.بنكيران واستخراج الكنز بالطريقة المغربية
- الفوظى الخلاقة وثقافة النظام الأبيسي
- اعتقال العلم الأمازيغي وخدعة الأنفصال
- تعليق على مقا ل(ادريس جنداري)
- الفكر الحر,احمد عصيد نموذجا وعش الدبابير التعريبي
- احمد عصيد(اسلم تسلم) ومصاصي الدماء
- ماذا قاله احمد عصيد مخالفا للواقع؟
- خريطة العالم الجديد
- ئيمازيغن والمجهود المظاعف من اجل البقاء
- ألأمازيغية والفكر الشمولي(تعليق رفيق عبد الكريم الخطابي)
- الأعانات الدولتية والمواطنة
- الفتنة قادمة يا ابناء شمال افريقيا
- الأمازيغية وفظح المستور
- شمال افريقيا والفتنة الكبرى
- الأسلام ,فرنسا والأمازيغ
- الأسلام والعنف بشقيه المادي والرمزي
- الأمازيغ والعقال الأسلامي


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميس اومازيغ - ادريس جنداري والأيديولوجية العرقية