جابر السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 19:54
المحور:
الادب والفن
غداةَ خلّفتُ وجهَكِ
الحفيَّ مسمّرا
على قارعةِ الرصيفِ
وحيدةً تبعثينَ بصوتِكِ
الشجيِّ همساً إليَّ
وتحسبينَ بصمتٍ وقورٍ
مسافاتَ خطوي المغادرِ
قلتُ وداعـًا
أجيءُ بعد صيفٍ
أبحثُ عن وجهِكِ المنسيِّ هنا
وأعياني كما في كلِّ
مرةٍ خطوي الضريرُ
غفوتُ مشردا هذا المساءَ
كأيتامى الحروبِ
على قارعةِ الضياعِ
ناغيتُ في لجَّةِ الظلامِ
سرَكِ الدفينْ.
وأخفيتُ عن تطفّلِ الوجوهِ
اشتعال لواعجي بالحنينِ إليكِ
آثرتُ الانزواءَ ساكتاً
لعلَ وجهَكِ القمريَّ
يهلُّ رائقـًا قبلَ موسمِ الضياءْ.
#جابر_السوداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟