أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حمزة الشمخي - (الإصلاح الوطني و(المستورد














المزيد.....

(الإصلاح الوطني و(المستورد


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1196 - 2005 / 5 / 13 - 10:27
المحور: المجتمع المدني
    


لماذا تتخوف وترتعب بعض الأنظمة عندما تسمع بالإصلاح ، وخصوصا إذا جاء النداء به من داخل الوطن ، فكيف بها إذا تسمعه من خارجه؟؟، وهي التي تستقبل وتتقبل برحابة صدر كل ما يصلها من الخارج، بما فيها كل ما هو ضروري دخل بيوتهم ومكاتبهم وحتى الإجهزة والوسائل لضمان حياتهم الشخصية أمنيا، يستقبلون كل شئ ، إلا الإصلاح والتغيير والديمقراطية ، ويصفونها بالمفردات المستوردة، والتي لا تتلائم وتنسجم مع واقعنا العربي وخصائصه القومية .
أن جوهر الإصلاح الحقيقي والجذري لا ينتمي الى إمة معينة دون سواها، أو يعني شعوب معينة دون الإخرى ، وليس من المقبول والمعقول أن ننسب الديمقراطية والإصلاح والتجديد وغيرها الى العالم الآخر ونعتبرها دخيلة علينا ، وكأننا نسمعها لأول مرة في حياتنا ، لأن صوتها المدوي وصل من الخارج الى مسامع بعض الأنظمة ، قبل أن يصلهم صوت شعوبنا الذي سمعته شعوب الكون منذ سنين، إلا البعض من أنظمة منطقتنا ومحيطها الضيق من الموالين والمؤيدين .
إننا اليوم بحاجة ماسة الى الإصلاح الشامل لوضعنا المأساوي على جميع المستويات ، حتى إذا جاء هذا الإصلاح من خارج حدودنا، لأننا نمر في حالة لا يمكن معالجتها بالمساحيق لتحسين وجهها القبيح ، أو بالتعديلات السطحية التي لا تمس لب القضية، وأن يبقى وضعنا ركود في ركود ، بعيدا عن التغيير والإنفتاح ومساهمة الجماهير الشعبية وقواها السياسية والإجتماعية والثقافية ، صاحبة المصلحة الحقيقية والإولى في التغيير الجذري .
نقول لهم أن الإصلاح واحد من حيث المضمون ومهمة الأداء والتوجه ، وقادر على التكييف في كل زمان ومكان، وصالح لكل شعوب الأرض، التي يعاني البعض منها من جمود وصنمية وتخشب من يقودها من الأنظمة الإنقلابية والدكتاتورية الرافضة كليا للحلول الجذرية الشاملة ، والمؤيدة دائما لحالات الطوارئ والظروف الإستثنائية، لمواجهة الأعداء( الوهم) من الداخل والخارج ، كل هذا وغيره من الحجج يمنع هذه النوع من الأنظمة، حتى التفكير بنشر مفاهيم الحرية والديمقراطية، لأنهم يقولون أن الوقت غير ملائم والظروف لا تسمح بذلك ، وبقينا على هذا الحال ولا نزال عشرات السنين ، بإستثناء سقوط دكتاتورية التمثال في العراق .
أن الشعوب عادة ترحب وتدعم كل خطوة بإتجاه العملية الإصلاحية، مهما كانت صغيرة أو كبيرة ، لأنها بالضرورة سوف تلحقها بخطوات إصلاحية إخرى ، لأن هذه العملية تعني الجميع، ولا تستثني أحدا من أنظمة وأحزاب وقوى سياسية وإجتماعية وثقافية ومنظمات مهنية ونقابية ومجتمع مدني ، إضافة الى ذلك يتطلب نجاح عملية الإصلاح والتغيير، المزيد من الإنفتاح والشفافية والديمقراطية بين جميع هذه الأطراف المشتركة بالعملية دون إلغاء الآخر .
واليوم تشهد منطقتنا حراكا سياسيا وإقتصاديا إجتماعيا وثقافيا .. بالرغم من محدوديته وبطئه ومراوحته ، لكنه يشكل ضوء شمعة في هذا النفق المظلم منذ سنين ، فلذا علينا دفع هذه العملية الإصلاحية بالإتجاهات التي تخدم الشعوب والأوطان ، ونجد اليوم بوادر أولية للتغيير في أكثر من بلد عربي تحتاج الى إنضاجها وتطويرها ، بالرغم من إنها لا تشكل أكثر من قطرة ماء في بحر كما يقال ، وهذا ما حدث ويحدث على صعيد إجراء الإنتخابات ومشاركة المرأة فيها وفي الحياة السياسية والبرلمانية .. هذا ما حصل في البحرين والكويت والمملكة العربية السعودية وغيرها من دول الخليج ، وكذلك تشهد اليوم مصر وسوريا ولبنان وفلسطين تطورات سياسية متسارعة وأصوات مخلصة، تطالب بالإصلاح الجذري من خلال إلغاء حالات الطوارئ وقيادة الحزب الواحد ووراثة الحكم الجمهوري ، وينبغي العمل على سيادة الحياة البرلمانية الدستورية وإجراء الإنتخابات الحرة للبرلمان والحكومة ، ومشاركة الجميع في قيادة الدولة والمجتمع عبر التداول السلمي للسلطات .. الخ ، من القضايا التي أصبحت مطلبا جماهيريا ملحا لا يمكن تجاوزها .
وأخيرا أن الإصلاح طريقا لا بد منه، إذا جاء من داخل الوطن أو خارجه، فلا نجعل من الإصلاح ( المستورد ) !! سلاحا لإلغاء ومحاربة الإصلاح الوطني بإسم( إستيراد) الأفكار من الغرب، بما فيها الديمقراطية والإنفتاح .. علما أن هذه الافكار والمفاهيم وغيرها، هي ملك للإنسانية جمعاء ولا تحدها حدود بين جميع شعوب المعمورة .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد الإداري ، شكل من أشكال الجريمة
- أين إمة العرب .. ؟؟
- المحاصصة والشهداء وأداء يمين القسم !!
- شعار العراق الأول ، الأمان ثم الأمان
- حكومة وطنية ، شيعية كردية سنية !!
- تحية للعمال في عيدهم الإممي المجيد
- العراقيون والقتل الجماعي
- يا أهلنا في العراق .. إحذروا الفتنة
- الطالباني وإعدام صدام !!
- توزيع الوزارات أهم من الوطن والمواطن !!
- دكتاتورية التمثال !!
- من خولكم أن تعفوا عن القتلة ؟؟
- تعيش أمريكا ... تسقط أمريكا !!
- ما نريده عراقيا .. ليس شيعيا أو كرديا أو سنيا !!
- عفوا .. يبدو أن أصواتنا الإنتخابية لا قيمة لها
- القذافي يعين نفسه عميدا للقادة العرب !!
- الى بعض حكام أنظمة منطقتنا !!
- تحية للطلبة المنتفضين في البصرة
- صور الزرقاوي وإحتمال إعتقاله !!
- ما بين كركوك ورئاسة الوزراء !!


المزيد.....




- اعتقال 8480 فلسطينا بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
- اليونيسف ترصد ارتفاع عدد الأطفال القتلى في أوكرانيا
- -أدلة- على -انتهاك- وحدات من الجيش الإسرائيلي حقوق الإنسان
- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حمزة الشمخي - (الإصلاح الوطني و(المستورد