أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزة الشمخي - من خولكم أن تعفوا عن القتلة ؟؟














المزيد.....

من خولكم أن تعفوا عن القتلة ؟؟


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1167 - 2005 / 4 / 14 - 10:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تتسابق هذه الأيام تصريحات البعض من السياسيين العراقيين ومنهم بعض قادة العراق الجدد ، حول العفو عن المسلحين أو عن ( المقاومة الشريفة ) !! ، كما يحلوا لهم أن يطلقوا عليها، ومن حقنا أن نسأل أصحاب هذه التصريحات ، عن أية مقاومة تتحدثون اليوم ؟؟، عن ( مقاومة ) ، قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتفجير أماكن العبادة وتدمير البنية التحتية وضرب المؤسسات العراقية بما فيها أجهزة الشرطة والجيش والحرس الوطني وذبح منتسبيها، وكذلك تفجير السفارات والمؤسسات والمنظمات الإنسانية بما فيها مبنى الإمم المتحدة، وقائمة الإجرام والقتل تطول .
من أعطاكم الحق أن تطلقوا التصريحات هذه ، وتتحاوروا وتتفاوضوا بإسم الشهداء والضحايا وأهلهم وأحبتهم ؟؟ ، أليس من الواجب الوطني والإخلاقي والإنساني ؟؟ ، أن تطالبوا وتنفذوا حقوق كل هؤلاء، بدلا من أن تغازلوا القتلة، وتريدوا أن تعفوا عنهم ، فمن قال لكم أن تصريحاتكم هذه سوف تعود على العراق بالأمن والإستقرار والبناء ؟؟ ، هذه التصريحات الذليلة، سوف تزيد الإرهاب والجريمة ، لأن أهداف ومشروع هؤلاء القتلة، هو تدمير العراق من خلال نسف العملية السياسية أولا، وتخريب كل ما تحقق في الأشهر الماضية ، لأنهم يسعون ويعملون من أجل عودة الدكتاتورية وأزلامها الى السلطة من جديد ، حتى لو تطلب ذلك بيافطات وأقنعة سياسية جديدة ، ولا خيار لديهم غير السلطة.
أليس من واجباتكم ومسؤولياتكم وأنتم في الصفوف الأولى لقيادة الوطن ، أن تلاحقوا عصابات الإرهاب والجريمة ؟؟ ، إحتراما وتقديرا ووفاءا للأصوات المليونية العراقية ، التي صوتت للأمان والأستقلال والديمقراطية ، ورفضا للإرهاب والإرهابيين، بدلا من هذا العفو الرسمي الخجول، الذي لا يحظى بالتأييد الشعبي إطلاقا، لأنه جريمة كبرى بحق الغالبية الساحقة من أبناء الشعب العراقي ، التي تحملت ضيم الدكتاتورية وويلاتها في الماضي، وتواجه اليوم كل أشكال الإرهاب المحلي والدولي الهادف الى تدمير الوطن وأهله.
كفاكم من هذه التصريحات ، لأن أبناء العراق إختاروا الطريق المناسب للكفاح من أجل الإستقلال والسيادة الوطنية وإعمار بلدهم وتقدمه، وهذا لا يعني إنهم على إستعداد لمصافحة الأيادي المجرمة من جديد بإسم الوحدة الوطنية ، والتي لا يمكن أن تتعزز وتترسخ، إلا بالقضاء على كل أشكال الإرهاب وتجفيف مصادره الى الأبد ، لأن الوحدة الوطنية تتشكل من محبي الوطن وليس من أعدائه .
كفاكم من التلاعب بالمفردات، لأن المواطن العراقي أدرى بمضامينها من غيره ، حيث نسمع هذه الأيام بإضافات جديدة للقاموس السياسي العراقي حول ( المقاومة الشريفة ) !! ، أين هذه ( المقاومة الشريفة ) ؟؟ ، وأين قادتها ؟؟ ، وما هو مشروعهم وبرنامجهم ؟؟، ولماذا لا يظهر ناطق رسمي بإسمهم ؟؟ ، ومن يدعمهم ؟؟ ، ولماذا لا يدينوا العمليات الإرهابية ويحاربونها ؟؟ ، ولماذا لا تحظى بالدعم والتأييد الجماهيري من قبل أبناء العراق ؟؟ .
أن العفو عن المتهمين بالإجرام يجب أن يصدر من المحاكم العراقية العادلة ، وليس من خلال التصريحات السياسية والخطب الجماهيرية ، كما كان يفعل الدكتاتور سابقا .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعيش أمريكا ... تسقط أمريكا !!
- ما نريده عراقيا .. ليس شيعيا أو كرديا أو سنيا !!
- عفوا .. يبدو أن أصواتنا الإنتخابية لا قيمة لها
- القذافي يعين نفسه عميدا للقادة العرب !!
- الى بعض حكام أنظمة منطقتنا !!
- تحية للطلبة المنتفضين في البصرة
- صور الزرقاوي وإحتمال إعتقاله !!
- ما بين كركوك ورئاسة الوزراء !!
- تبرعوا لعائلة طارق عزيز !!
- المرأة العراقية بين ظلم الماضي وتحديات الحاضر
- الحوار المتمدن يرعب أنظمة الإستبداد !!
- كفر العراقيون بالديمقراطية !!
- التنسيق بين ديمقراطيي ويساريي وعلمانيي العراق حاجة وضرورة
- الى دعاة المصالحة بين الضحية والجلاد
- لا حرية للرجل من دون حرية المرأة
- العراقيون بحاجة الى تشكيل حزبا للكهرباء !!
- الملايين العراقية .. أسكتت الأبواق النشاز !!
- لا شرعية في العراق إلا لصدام وعصابات الاجرام !!
- الفائز الأول في الإنتخابات العراقية
- قناة الجزيرة والتحريض على العنف


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزة الشمخي - من خولكم أن تعفوا عن القتلة ؟؟