أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الشمخي - تبرعوا لعائلة طارق عزيز !!














المزيد.....

تبرعوا لعائلة طارق عزيز !!


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1133 - 2005 / 3 / 10 - 10:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بعد أن إلتقى بطارق عزيز نائب رئيس وزراء صدام السابق ، صرح المحامي بديع عارف عزت المكلف بالدفاع عنه، لصحيفة ( الشرق الأوسط ) ، بأن موكله طارق عزيز، كان قلقا بشأن الوضع الإقتصادي الصعب لعائلته، لأنها لا تمتلك مصروفا في هذه الأيام ، حيث أخبرته بأن هناك أناسا خيرين تبرعوا لعائلته تألم كثيرا وقال (هذا لا يجوز إطلاقا ) ، وقلت له ( أن أحد الخيرين تبرع بعشرة آلاف دولار ، فيما تبرع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بسداد تكاليف الدراسة لإبنه الذي يكمل دراسته في اليمن ، وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد تبرع بعشرة آلاف دولار أيضا قبل وفاته ، وهناك تبرعات من بعض اللبنانيين والعرب الآخرين ) .
بعد هذا الحديث لمحامي طارق عزيز، والذي أراد أن يوصل رسالة دعائية مزيفة الى العراقيين خاصة، وللعالم أجمع عامة ، مفادها أن أزلام النظام الدكتاتوري المنهار ومنهم طارق عزيز ، لقد كانوا يعيشون من رواتبهم الشهرية لا غير، عندما كانوا في السلطة ، ولا يتمتعون بأية إمتيازات خاصة كباقي أبناء الشعب العراقي .
يبدو أن ذاكرة المحامي بديع عارف عزت ضعيفة جدا، بخصوص سرق ونهب أموال الشعب العراقي وثرواته من قبل أزلام النظام، الذين كانوا يتحكمون حتى بحركة السوق الإقتصادية والمالية ووزعت المشاريع بينهم وبين أبنائهم، وكان في مقدمتهم القتيل عدي صدام، والذي إختلف وتنازع مع زياد طارق عزيز حول عمليات التهريب والنهب، ومنها تهريب العملة الصعبة والنفط الى خارج العراق، مما أدى الى إعتقاله وسجنه بأوامر من عدي قبل إنهيار نظامهم بأشهر.
وهذه الحادثة معروفة جيدا للعراقيين إذا أراد أن يتناساها محامي طارق عزيز فعليه أن يرجع الى ملفات النظام نفسه .
أن الغرض من ذكر هذه الحادثة، يعني أن هؤلاء أزلام النظام المقبور وأبنائهم لقد تعاملوا بأموال الشعب كما يشاءون ، حيث شيدوا القصور وإستولوا على الأراضي والمزارع وسيطروا على الشركات والمصارف والتعاملات والصفقات التجارية .. في داخل العراق وخارجه، ومنهم زياد طارق عزيز الذي أصبح من أحد المنافسين لأبناء صدام .
وهل يعقل يا محامي طارق عزيز ماصرحته به الى صحيفة ( الشرق الأوسط )، بأن عائلة موكلك تستجدي اليوم من أصدقاء النظام من حكام وغيرهم كما ذكرت ؟؟ ، إنها تصريحات لا يمكن أن يصدقها حتى طارق عزيز نفسه وعائلته !! والتي أردت منها أن تقول، بأن موكلك وعائلته عندما كانوا في السلطة واليوم خارجها، لا يملكون شئ ولم يسرقوا ويستغلوا أموال الشعب لمصلحتهم الخاصة، فعليك إذن أن تثبت ذلك بالأدلة والشواهد، بدلا من التصريحات الصحفية للإستهلاك المحلي والخارجي ، وأنت أدرى بذلك كونك محاميا .
أن من المعروف للجميع، أن أزلام النظام المنهار وعوائلهم وأقربائهم سرقوا ونهبوا أموال الشعب، والتي يصرف البعض منها اليوم، لتمويل العصابات الإرهابية المتواجدة في العراق، وهذا ما أكدته بعض إعترافات المعتقلين ومنهم من أزلام النظام وعلى سبيل المثال عزالدين المجيد الذي كان يملك الملايين من الدولارات، وغيره من الذين يعيشون اليوم في أحسن حالاتهم في بعض البلدان العربية والأجنبية، ومنهم ساجدة طلفاح وبناتها في أرقى قصور وفيلل ومزارع البلدان التي يعيشون على أراضيها .
أن طارق عزيز لا يختلف عن الذين ساهموا وإرتكبوا الجريمة بحق الشعب والوطن، لأنه كان من المقربين جدا للدكتاتور صدام ومن المساهمين الفعليين في رسم وصياغة وتنفيذ سياسات النظام الحمقاء، والتي قادت البلاد الى كل هذه المهالك والمصائب بسبب حروبهم العدوانية وإرهابهم ضد أبناء الشعب العراقي .
فأن نزاهة وبراءة طارق عزيزلا تزكيها تصريحات محاميه الصحفية ، بقدر ما تثبته الوثائق والإدلة أمام القضاء العراقي العادل وأمام الجميع في الأيام القادمة .
وأخيرا نريد أن نسأل طارق عزيز ، هل فكرت وقلقت في يوم من الأيام عن حالة كادحي ومحتاجي وفقراء العراق ، عندما كنت في السلطة ؟؟، حتى يساورك القلق اليوم على عائلتك كما يقول محاميك !! .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العراقية بين ظلم الماضي وتحديات الحاضر
- الحوار المتمدن يرعب أنظمة الإستبداد !!
- كفر العراقيون بالديمقراطية !!
- التنسيق بين ديمقراطيي ويساريي وعلمانيي العراق حاجة وضرورة
- الى دعاة المصالحة بين الضحية والجلاد
- لا حرية للرجل من دون حرية المرأة
- العراقيون بحاجة الى تشكيل حزبا للكهرباء !!
- الملايين العراقية .. أسكتت الأبواق النشاز !!
- لا شرعية في العراق إلا لصدام وعصابات الاجرام !!
- الفائز الأول في الإنتخابات العراقية
- قناة الجزيرة والتحريض على العنف
- حزب الخالد فهد ... مزهر رغم الصعاب
- إتحاد الشعب .. قائمة المناضلين والكادحين والمتضررين
- ما الفرق بين صدام والبعث ... ؟؟
- لمصلحة من هذا الهجوم على الحزب الشيوعي العراقي .. ؟؟
- منذ متى يسأل العراقي عن القومية والدين والمذهب والعشيرة .. ؟ ...
- الى بعض العرب .... !!
- كلمة وداع للشهيد أبو فرات
- صدام من سجنه وإبن لادن من سردابه .. قاطعوا إنتخابات العراق ! ...
- لتكن دائما المبادرة الأولى للشيوعيين العراقيين


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الشمخي - تبرعوا لعائلة طارق عزيز !!