حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1080 - 2005 / 1 / 16 - 10:36
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ليس من الغريب، أن تشتد حملة الاغتيالات ضد المناضلين العراقيين ومنهم الشيوعيين ، حيث تتزامن هذه الحملة المجرمة مع تصاعد الهجمة الأعلامية الظالمة المسعورة ضد التاريخ النضالي المجيد والدور الوطني والسياسي المشرف والمكانة المتميزة للشيوعيين العراقيين في الساحة السياسية العراقية .
وأن هذا الهجوم المعادي للحزب يترافق مع بدء الحملة الدعائية الانتخابية لقائمة ( إتحاد الشعب ) التي حظيت وتحظى بالإهتمام الجماهيري الكبير والألتفاف الشعبي الواسع حولها، ومن خلال المسيرات والندوات والفعاليات المختلفة ، والتي شملت العاصمة بغداد وعموم محافظات الوطن .
أن هذا الهجوم المنظم والمدروس جيدا، من قبل مختلف أعداء الحزب القدامى والجدد، أعداء الحياة والديمقراطية والتغيير ، هو صفحة مكملة من صفحات النظام الدموي المنهار الاجرامية بحق الشيوعيين العراقيين وكل القوى الوطنية العراقية الاخرى .
وأن كل هذه الأعمال الاجرامية الجبانة، لا تثني حزب الشهداء والكفاح والعمل عن مواصلة مسيرته الوطنية الديمقراطية وتحقيق أهدافه في سعادة الشعب وإستقرار الوطن وإستقلاله وإعماره .
أن هؤلاء أعداء الحزب، يعتقدون بإن أعمالهم الإجرامية هذه، سوف تقودهم الى عرقلة عمل الحزب وإضعافه ، كما كان يتوهم الدكتاتور السجين، أن بامكانه القضاء على الشيوعيين العراقيين ، لانهم لم ولن يدركوا بأن هذا الحزب وتاريخه الوطني والسياسي والنضالي هو جزء لا يتجزأ من تاريخ العراق الحديث ، والذي لا يمكن القضاء عليه ، بأعمالهم الهمجية هذه ، والتي سوف تلطخ تاريخكم الأسود بالمزيد من الخزي والعار .
هذا الحزب المتجذر والمنتشر في أرض الوطن ، والباقي حيا دائما في ضمائر ووجدان الكادحين والطيبين من أبناء شعبنا ، الذين وجدوا بالحزب وسياسته وأفكاره خير من يعبر عن مصالحهم وتطلعاتهم ومستقبل بلدهم في عراق مزدهر متطور ديمقراطي.
أن هذه الحملات العدائية ذات الأوجه والأشكال المختلفة ، والتي تلتقي اليوم، كما كانت تنسق وتلتقي بالأمس، لمحاربة حزب الشيوعيين العراقيين، الذي واجهه الدكتاتورية والطغيان قبل سقوطها، سوف يواجه ويقاوم القتلة اليوم ، بعزيمة وشجاعة رفاقه وجماهيره وأصدقائه الأوفياء.
الذين يقولون لأعداء الحزب ، صحيح نحن نفقد ونخسر الرفاق الأحبة في ساحات النضال ، ولكن نقولها لكم بإن حزبنا الشيوعي باق ، أما أنتم ومن أمثالكم، ومن سبقوكم في زوال والى الأبد .
فأين بهجت العطية وأعوانه ؟ ، وأين عفالقة إنقلاب 8 شباط الأسود عام 1963؟ ، وأين المجرم صدام وعصابته ؟ فمصيركم كمصيرهم أيها القتلة.
وستبقى راية الحزب الشيوعي العراقي ... مرفوعة وترفرف عاليا ... فوق ربوع الوطن ، بالرغم من المصاعب والمحن .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟