أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الشمخي - ما الفرق بين صدام والبعث ... ؟؟














المزيد.....

ما الفرق بين صدام والبعث ... ؟؟


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1084 - 2005 / 1 / 20 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إننا نسمع ونقرأ هذه الأيام ، الكثير من التصريحات والأحاديث والكتابات ، حول هذه المعادلة ، التي أراد لها البعض أن تكون لغزا صعبا ، وهي ما مدى مسؤولية صدام أو حزب البعث، لكل ما جرى ويجري للعراق والعراقيين من ويلات ومصائب وإرهاب وحروب؟ ، حيث يقول البعض .. ، ومنهم اليوم في المناصب والمسؤوليات العليا في الحكومة العراقية المؤقتة ، بأن كل ما جرى في العراق يتحمله صدام وحده ، وأن البعث والبعثيين بعيدون كل البعد عن هذه الجرائم والحروب !! ، وأن المرحلة الصدامية ، هي التي يجب أن تدان وتحاسب وليس حزب البعث !!.
نريد أن نسأل هؤلاء ، هل أن صدام لوحده، أو مع البعض من أعوانه، قادرين على ممارسة كل هذه الجرائم والحروب ؟؟ ومنها ، الآلاف من المقابر الجماعية ، وضرب الأحزاب والقوى السياسية العراقية وملاحقتها وإعتقال وإعدام أعضاءها، وحملة الأنفال التي راح ضحيتها أكثر من 180 ألف من الأكراد العراقيين ، وقصف مدينة حلبجة بالأسلحة المحرمة دوليا ، وضرب المنتفضون والثوار في إنتفاضة آذار المجيدة عام 1991 ، وملاحقتهم من محافظة الى إخرى ، وقتل العديد منهم وهدم بيوتهم وحرق ممتلكاتهم ، وحملات التهجير القسرية للأكراد الفيلية من العراق، ومحاربة سكان الأهوار والعمل على تجفيفها، إضافة الى الكثير من الجرائم التي لا يمكن ذكرها الآن، لانها تحتاج الىألآلاف من الملفات والوثائق، وكذلك هنالك العديد من الأجهزة والمؤسسات الأمنية الخاصة والمخابراتية والأستخبارية وفرق الاعدامات وفدائيي صدام .. وغيرها، وهل أن كل هذه تدار من قبل صدام وحده وزمرته المقربة جدا فقط؟.
أن المجرم صدام إبن هذه المؤسسة البعثية الفاشية ، التي تأسست ونمت على أساس منطلقها الفكري السياسي القائم على الإنقلابية والتآمر والغدر والإغتيال والتصفيات الجسدية، حتى لأقرب المقربين لها والشواهد كثيرة على ذلك .
أن هذا الحزب الفاشي، هو الذي حكم العراق بالنار والحديد ، والذي كان صدام قائده وأمينه العام ، هذا الحزب ، هو نفسه الذي إرتكب جرائم إنقلاب 8 شباط عام 1963 ، قبل أن يكون صدام قائدا له وأمينه العام ، لان هذا الحزب، لا يؤمن بالحوار والتعددية وإنتقال السلطة بشكل سلمي .. بل يؤمن بالعنف الرجعي والتآمر والارهاب ، ليس مع القوى الأخرى والمختلفين معه فقط ، بل حتى مع أعوانه المقربين جدا ، وأن إعدامات عام 1979 للقيادات البعثية خير دليل على ذلك .
وأن هؤلاء الذين يريدون اليوم أن يعطوا صورة إخرى لحزب البعث في العراق ولتاريخه الأسود ، فإنهم واهمين ، لأن هذا الحزب الدموي، هو الذي دمر العراق وقتل أبناءه، وأوصلنا الى الوضع المأساوي الذي نحن فيه ، والذي لايزال أيتامه الجبناء يمارسون الجريمة والتخريب بتحالفهم مع العصابات الارهابية الاخرى ، لمنع العملية السياسية العراقية بالتقدم نحو الأمام، والحلم بعودة الدكتاتورية مرة إخرى لحكم العراق .
يتوهم من يعتقد أن البعثيين أبرياء ، وسوف يخسر اليوم أو غدا، من يريد أن يبيض صورتهم السوداء ، لأنهم لا زالوا ينشدون نشيدهم ، نشيد الموت الدموي البعثي ، والذي منه إنبثقت و بنيت فكرة البعث وبه يؤمنون هؤلاء، والذي يقول .
حزب تشيده الجماجم والدم ... تتهدم الدنيا ولا يتهدم
أية حركة سياسية هذه أو حزبا سياسيا هذا؟ الذي يشيد ويبنى على جماجم البشر وهياكلهم وإراقة دماءهم ، ويهدم الدنيا ويقتل الأنسان ويدمر الحياة بكل ما فيها لكي يبقى!! ، هذا هو التعبير الحقيقي عن جوهروسياسة وفكر البعث ، الذي زرع أرض العراق بجماجم البشر بالمقابر الجماعية ، وأراقة الدماء طوال سنوات حكمه الظالم ، ولكنه لم يستطع تهديم الدنيا، دنيا العراق الجميلة، كما كان يتمنى ويريد ، حيث بقي العراق شامخا متفائلا بأبنائه الطيبين .
أما حزبهم سقط وتفكك وهرب قادته وفي طريقه الى الزوال التام ، لأنهم لا يستحقوا أن يكونوا من ضمن المساهمين في عملية العراق الجديد ، عراق الديمقراطية والسلام .
صحيح أن هناك من البعثيين الذين سجلوا وإنخرطوا في هذا الحزب من أجل لقمة العيش أو الوظيفة والعمل أو خوفا على حياتهم وحياة عوائلهم ، حيث إنتموا قسرا ولا يؤمنون بأفكار وسياسة هذا الحزب ، والذين يعملون اليوم من أجل إستقرار العراق وإعماره ، ولم تسجل ضدهم أية جريمة أو عمل أساءة للعراق والعراقيين ، فمن حقهم العمل ومواصلة الحياة الطبيعية ، لأنهم كانوا من ضحايا، فرض أفكار هذا الحزب الفاشي عليهم وبالقوة .
وأن هذه المعادلة اللغز التي يروج لها البعض اليوم ، وهي أن صدام ليس من البعث، وأن البعث ليس مع صدام !!، لا تحتاج الىالكثير من التفكير والجهد لمن يريد أن يعرف الحقيقة، بالرغم من وضوحها للجميع.
إلا لهؤلاء الذين لا يريدون أن يعرفوها ، وهي أن صدام جزأ لا يتجزأ من هذه المؤسسة العفلقية وهو خير من مثلها ويمثلها ، بالتآمر والقتل والارهاب ، والذي كان على رأسها الى يوم هروبه المخزي.
وختاما يمكن القول أن كل الحقائق تشير وتؤكد، بأن صدام من البعث .. والبعث من صدام .. ولكن البعض لا يريد أن يسمع هذا.



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمصلحة من هذا الهجوم على الحزب الشيوعي العراقي .. ؟؟
- منذ متى يسأل العراقي عن القومية والدين والمذهب والعشيرة .. ؟ ...
- الى بعض العرب .... !!
- كلمة وداع للشهيد أبو فرات
- صدام من سجنه وإبن لادن من سردابه .. قاطعوا إنتخابات العراق ! ...
- لتكن دائما المبادرة الأولى للشيوعيين العراقيين
- هل يعقل أن صدام وعصابته أبرياء .. ؟؟
- قائمة إتحاد الشعب .. باقة ورد عراقية ملونة
- تصريحات بعض وزراء الحكومة العراقية ( كلاشن ) بلا رصاص !!
- الانتخابات العراقية ومصطلح الأحزاب الفقيرة والغنية !!
- سلاما شهيدات الشعب والوطن .. شهيدات شيوعيات من الناصرية
- قناة الفيحاء .. صوتا عراقيا مخلصا للعراق والعراقيين
- قائمة إتحاد الشعب للشيوعيين العراقيين تضم 91 إمرأة
- الانتخابات العراقية .. وظاهرة شراء الأصوات !!
- صحيفة الحوار المتمدن .. منبرا للذين لا منبرا لهم
- صرخة - إنصفوا كل من ناضل ضد صدام وزمرته
- هل أن صدام السجين الوحيد في سجون منطقتنا ؟؟
- كانت ولاتزال المعركة مع القتلة .. وليست مع الفلوجة وأهلها
- من واجب العراقيين ... أن يفضحوا هؤلاء
- المطلوب عراقيا .. لغة الحوار بدلا من لغة التهديد والانسحاب ! ...


المزيد.....




- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الشمخي - ما الفرق بين صدام والبعث ... ؟؟