جاسم ألياس
الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 04:38
المحور:
الادب والفن
وراء َحسرتين ِ
والرصاص ُيحصد ُالذكرى من الماء ِ،
علا صوت ُسعيد ٍ :
أرضُنا يا قوم ُ،
أرضُنا لها ما كان َ،
فيها ما يكون ُ،
أرضُنا يا قوم ُ
كيف عن هواها نرحل ُ،
ولحظتها والرصاص ُيلعلع ُمنحدرا ًفي الجنوب ِ
أجاب ُسُفــُوك ُ :
نقاوم ُ كيف َ،
هم قادمون وشبْه َالجراد ِ ،
لست ُ أخشى من الموت ِيا قوم ُ،
أني كثير ُالسنين ِ...,
كم سأحيا ..؟
ولكن لماذا تخرُّ عيون ُالصغار ِ,
عيون ُالقطا ،
وهم لم يروا بعد ُشأن َالفصول ِ
وأنتم لماذا ،
يا قوم ُنمشي إلى جهة ٍما ،
بعد حين ٍسيندحرون َ
من الغيظ ِيندحرون َ،
من الوحشة ِ القاتلة ْ
أرضُنا لا تسامر ُكف َّ الغريب ِ ،
ويبقى الزمان ُلنا ،
ويبقى المكان ُ،
وإذ وافقوه ُالمشورة َ، أكمل َشيخ ٌ , وكان جواره ُ, قال ْ:
صحيح ٌ , نغادر ُ،
ثم َّ لكل ِّمسار ٍ رؤى ً،
وقد يقفز ُالظل ُّمن حائط ٍآخر ٍ
أو الماء ُمن حجر ٍ مهمل ٍ ،
حينها في شجى ًفاح َصوت ُسعيد ٍ:
إنْ نترك الأرض َ
لا ينتهي الليل ُفينا
ولا يهرب ُالجرح ُمنَا ،
يا قوم ُ لا تجهضوا شغف َالدار ِ،
لا تجهضوه ُ،
إنّي أخاف ُمن الرحلة ِالقادمة ْ.
#جاسم_ألياس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟