مصطلح الحرية

ناظم الزيرجاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4178 - 2013 / 8 / 8 - 10:02
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

يعتبر مفهوم الحرية من اكثر المصطلحات التي اثارت حولها اشكالات كثيرة وتعددت المذاهب وتباينت الاراء حول الضوابط التي يدور في رحابها مفهوم الحرية، غير ان ما اجتمعت عليه الاراء في مفهوم الحرية انها حرية الفكر وحرية التعبير والعقيدة .ومن التأريخ القديم يطالعنا فلاسفة اليونان بمعاني متباينة بمفهوم الحرية، فقد اعتبر سقراط ان الحرية تعني فعل الافضل وما ساقاه بعد ذلك للمحكمة الشهيرة التي دفع حياته فيها ثمناً لتمسكه بالحرية ، بينما ربطها ارسطو بقضية الاختيار . والاختيار، عنده ليس ناجماً عن المعرفة وحدها ، بل هو مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالإرادة . وفي العصر الحديث ثارت الإشكالية حول تحديد الضوابط التي تحكم مفهوم الحرية. وبرز فيها نقيضان متقابلان ، يذهب كل منهم مذهباً مغايراً لتوجهات الطرف الآخر . فقد ذهب اصحاب الفكر الليبرالي في تعريفهم لمفهوم الحرية أنها حرية الإنسان في فعل كل ما يروق له بلا حدود تحده، في الاستمتاع. ولا منغصات تحول دون تنامي لذاته وهو ما تجسد عملياً في حياة الغرب.
وفي المقابل سجل اصحاب الفكر الإسلامي في تعريفهم لحدود الحرية وضوابطها موقفاً مغايراً، فقد ذهبوا الى الإقرار في كافة الحقوق والواجبات ولكن جعلوها مقيدتاً بضوابط الشريعة . انت حر مالم تضر، الى معنى اخر يشترطون في الحرية ان تحافظ على نفسه وعقلة ودينة مع مراعات عدم الجور على حقوق وحريات الاخرين

#ناظم_الزيرجاوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل