أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمنية طلعت - رغم الأحداث السياسية العاصفة ..دراما رمضانية مميزة














المزيد.....

رغم الأحداث السياسية العاصفة ..دراما رمضانية مميزة


أمنية طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 4176 - 2013 / 8 / 6 - 17:45
المحور: الادب والفن
    




أعتقد أنه من المناسب الآن أن نقدم رؤية شبه مكتملة عن الأعمال الدرامية التي دخلت في السباق الرمضاني لهذا العام. فالأحداث الدرامية للأعمال وصلت في مجملها إلى قمة الصراع ما يجعلنا قادرين على اتخاذ القرار بشأنها.
بالطبع لم أتمكن من مشاهدة كل المسلسلات حيث أن الأمر يخرج عن نطاق قدرات " السوبر مان" شخصياً وبالتالي فإن كل ما يمكنني إطلاق قرار بشأنه لا يزيد في مجمله عن الستة أعمال درامية أو ما يقارب ذلك.
ودعوني أمنح جائزة أفضل دراما رمضانية لمسلسل " نيران صديقة" الذي أبدع في كتابته السيناريست الموهوب محمد أمين راضي، فهو ببساطة أعاد ماء الحياة للدراما المصرية وجعلنا نتذكر العصر الذهبي لأسامة أنور عكاشة، حيث المؤلف هو اللاعب الرئيسي في العمل الدرامي ويعود إليه بشكل كبير نجاحه أو فشله، فمهما كانت عظمة المخرج وروعة الممثلين، لو لم يكن هناك نص متميز لما كان هناك دراما متميزة. وهذا ما شعرته مع مسلسل نيران صديقة من الحلقة الأولى، حيث قابلت معالجة نصية مغايرة وذكية دفعتني لأن أبحث عن السيناريست وهو أمر لم أعد أهتم به مؤخرا. أحداث المسلسل تدور في زمنين مختلفين، فهو ثابت في عام 2009 ولكن يعود إلى 1986 ومن ثم تتصاعد الأحداث متقدمة في الأعوام إلى أن تصل إلى اللحظة الراهنة التي يتوقف عندها أبطال الحكاية. غرائبية الأحداث أيضاً يعالجها راضي بشكل مبدع يقف به على قدم المساواة مع أعمال الإثارة التي اعتدنا الانجذاب إليها في الانتاج الأمريكي، وما يُكسبه حلاوة إضافية أنه يقدم هذه الإثارة من خلال شخوص وأحداث داخل مجتمع يخصنا ما يُكسبه حميمية نفتقدها مع الأعمال الأجنبية. لا توجد حاجة لأن أمدح الأبطال أو المخرج فكلهم تضامنوا في عزف سيمفونية محمد أمين راضي ببراعة.
في المرتبة الثانية بالنسبة لي، يأتي مسلسل "موجة حارة" وهو مأخوذ عن نص للراحل الكبير أسامة أنور عكاشة قامت مريم نعوم بتقديم معالجة درامية له. المسلسل يناقش بجرأة كبيرة أمراض المجتمع المصري في السنوات السابقة على الثورة، من فساد طال كل شيئ ويوضح أن الفساد عبارة عن شبكة واحدة لا يمكن أن نفصل جزء منها عن الآخر، ففساد الشرطة مربوط بفساد رجال الدين مربوط بالقوادين وتجار الرقيق الأبيض. الجميع في المسلسل قدم دوره برقي وابداع حقيقي، لكن المعجزة التي جعلتني أًصر على أن لا تفوتني حلقة واحدة من المسلسل هو الفنان سيد رجب، فهذا الممثل الكبير يؤكد لي عاماً بعد عام أن الساحة الفنية في مصر ظالمة وقاسية، فأين كان سيد رجب قبل مسلسل الطرف الثالث الذي تم عرضه العام الماضي؟ أين كان هذا الممثل الغول الذي يستطيع ببساطة أن يأكل كل من حوله فيصبح هو النجم الحقيقي وما عداه مجرد ممثل عادي؟ ... ويشترك سيد رجب أيضاً في مسلسل آسيا بدور " بحر" الرجل الصامت والكلب الوفي لتاجر آثار وسلاح يدير أعماله تحت ستار ملهى ليلي في شرم الشيخ. ومسلسل "آسيا" في رأيي مجرد فكرة جميلة لم يتمكن مؤلفها عباس أبو الحسن من إخراجها بشكل لا يدعونا إلى التثاؤب وإمكانية ملاحقة الأحداث حتى لو فاتتنا حلقة أو اثنين، كما أن المخرج محمد بكير لم يتمكن من الاستفادة بالإنتاج الضخم الذي تم تكريسه للمسلسل. ورغم عشقي الخاص بالفنانة منى ذكي التي أحب بساطتها في الأداء وسلاسة تعبيرها عن كافة الأدوار التي لعبتها، إلا إنها وبمنتهى الصراحة ليست الشخص المناسب لهذا الدور، وللأسف مرة ثانية فإن شخصية آسيا لم تكن لتليق على ممثلة مصرية عدا حنان ترك رحمها الله فنياً منذ ارتدت الحجاب ثم اعتزلت الفن نهائياً بعد أن قدمت أعمالاً لا تليق بمستواها الفني الذي بهرتنا به لنسنوات طويلة.
" العراف" للنجم الكبير عادل إمام لا يمكن أن نصفه بغير أنه مسلسل معمول خصيصاً له ولا يخرج عن الإطار المحفوظ صم للنجم الكبير، فهو مجرد اسكتشات لطيفة ومتفصلة عليه، لكن في النهاية لا ننكر أن عادل إمام حتى لو قال "ريان يا فجل" هيكون على قلبنا زي العسل، حيث خرج عادل إمام منذ زمن طويل من سباق إرضاء الجماهير إلى دائرة عشقهم وعشقنا له مهما فعل.
مسلسل "القاصرات" يتناول موضوعاً مهماً جداً لكن تم تناوله بأسلوب حيد القضية ولم يستطع تقديم دراما جاذبة تنفر المجتمع من بشاعة زواج القاصرات إيقاظ الضمير الشعبي ضدها، أما "مزاج الخير" فهو شهادة وفاة حقيقية لمصطفى شعبان الذي فيما يبدو "اتزنق" في هذه النوعية من الأدوار ولم يعد مجدياً المحاولة للخروج منها، ثم نأتي لمسلسل " الزوجة الثانية" الذي لم أستطع أن أكمل حلقتين متتاليتين منه حيث لم ينجح سوى في إصابتي بحالة استياء شديدة، فقررت التوقف عن المشاهدة.
لم أتمكن من مشاهدة مسلسل "ذات" و" اسم مؤقت" رغم مدح الكثير من المشاهدين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لهما، وعن طريق الآراء التمبادلة على تلك المواقع علمت أن هناك عنصران أثارا انتباه الناس في مسلسل "حياة" للفنانة غادة عبد الرازق، الأول هو الثراء الفاحش في فيللا حياة والألفاظ البذيئة التي نفرت كثيرين طوال حلقات المسلسل. ويبدو أن نجوماً مثل يسرا وليلى علوي وإلهام شاهين لم يتمكنا من خلال الأعمال التي قدموها هذا العام، أن يلفتن نظر المشاهد حيث لم ألحظ تبادل أي نوع من الأراء السلبية أو الإيجابية بخصوصها.



#أمنية_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاني وتالت ورابع ....الختان مصيبة يا هووووه
- في ختام مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للترجمة: المترجمون يحذرون ...
- من قلب الظلام والتوحد خرجت ألوان الحياة بمذاق مختلف
- حكايات وروايات جائزة البوكر 2013
- الإمارات في مواجهة العبث
- المهرج والضمير
- تعميم -العريان- جماهيرياً
- شعب عنصري بطبعه
- مسلم آه مسيحي لأ
- قررت أتحجب
- مليونية رقصة المجنونة
- ما لن يحدث في 2013
- متعة العرض: علياء وأبو إسماعيل
- وطن يموت بهدوء
- رحل مبارك وآثاره باقية
- خدعوك فقالوا -إيد واحدة-
- سيادة الرئيس مرسي ... سؤالان لا يمسان ذاتك الإلهية
- يحدث في مصر الشقيقة ...لكن بلا تعاطف
- الإخوان كحيت وأوباما الأليت
- عبده موته والبحث عن دور في الفوضى


المزيد.....




- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمنية طلعت - رغم الأحداث السياسية العاصفة ..دراما رمضانية مميزة