أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود الزهيري - الأقباط والعقيدة الأمنية الموروثة














المزيد.....

الأقباط والعقيدة الأمنية الموروثة


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 4175 - 2013 / 8 / 5 - 19:16
المحور: حقوق الانسان
    



1


مايرتكب من جرائم ضد الأقباط في صعيد مصر , بمثابة جرائم ضد الإنسانية , من جانب من كان يحرضهم النظام القديم والأجهزة الأمنية ضد الأقباط , ليكسب التعاطف الدولي لبقائه في سلطة الطغيان , ومظهراً أنه الوحيد الحامي للأقباط ..
2
الجرائم ضد الأقباط بمثابة رد فعل عكسي علي إنكسار العصابات الدينية في مواجهة النظام ..
3
تخاذل الأجهزة الأمنية ناتج عن إستمرار العقيدة الأمنية القديمة والموروثة من النظام القديم , والتي لم يطرأ عليها تغيير حتي الأن ..
4
الولاء للأنظمة الأمنية كبديل عن الولاء للدولة / الوطن , والمواطن , مازال مفعوله سارياً حتي الأن ..
5
وحسب قول صديقي القبطي سامي فؤاد , مازال الأقباط يدفعوا الفاتورة مرتين , مرة من أجل الطائفة , ومرة أخري من أجل الوطن , وهم الوحيدين حصرياً الذين مازالوا واقعين مابين مطرقة العصابات الدينية وسندان الأجهزة الأمنية , وكأنهم مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة.
6
من العار أن يظل الأقباط تحت دوائر القهر الديني , والقهر الإجتماعي في صمت لا أخلاقي من الأجهزة الأمنية التي بمكنتها أن تحافظ علي أمن الأقباط , وأمن المجتمع المصري , إلا أن تلك الموروثات العتيقة التي توارثتها أجهزة الأمن جيل بعد جيل في ظل أنظمة الطغيان مازالت تعمل اثارها اللعينة , ليس ضد الأقباط فقط , ولكن ضد المجتمع المصري .
7
والنظر للأقباط علي أنهم جسد ضعيف يمكن الضغط عليه , لتحقيق مكاسب في جوانب أخري , علي حساب تهيئة المناخ مع العصابات الدينية , للحصول علي مكاسب متبادلة بين الأمن والعصابات الدينية عبر خطط قديمة مازالت تتبعها الدولة ممثلة في أجهزتها الأمنية ؛ ومتمثلة في أن الحامي للأقباط والأقليات الدينية هو النظام القائم , في خطاب بالصوت والصورة موجه للغرب بصفة عامة , وللأمريكان بصفة خاصة ؛ وهذا الخطاب ثبت فشله وبطل مفعوله , بعد أن تيقن للأقباط ولقطاعات واسعة علي المستوي المحلي الوطني والدولي , أن الأمريكان هم الداعمون للأرهاب ولعصاباتهم الدينية في مشارق الأرض ومغاربها , وأن جهاز المخابرات السي أي أيه , هو الراعي الرسمي لهذه العصابات الدينية , وهو من يرسم الخطط ويهندس الخرائط للتحرك تلك العصابات الدينية علي جغرافيا إدارة الصراعات من أجل قضايا تخدم الأمن القومي الأمريكي !!
8
لم يعد الأقباط جسد ضعيف وبإمكانهم أن يصنعوا العديد من ألوان الصراعات مع الدولة , وكذا مع العصابات الدينية الإرهابية الإجرامية , صاحبة الولاءات الخارجية ,ولكن إنتمائهم الوطني المقدم علي إنتمائهم الطائفي يمنعهم من ذلك .
9
وإذا كان المشهد المصري - مرتبك ببضعة آلاف من المعتصمين في ميدان رابعة العدوية , وميدان النهضة - إرتباكاً شديداً , وواضعاً الدولة المصرية في موضع الضعف والهزال أمام عصابة الإخوان المسلمين , والعصابات الدينية المؤيدة لها , فهل من الصعب علي الأقباط أن يصنعوا مشاهد رافضة لسياسة الدولة الأمنية تجاه الأقباط , ومطالبين بتغيير العقيدة الأمنية المتوارثة عبر عقود طويلة من عمر الطغيان المصري للسلطات الحاكمة ؟!.
10
الأقباط مواطنون مصريون , وليس للمواطنة درجات , فكل المصريون علي درجة واحدة من المواطنة .. وثمة علاقة مرتبطة بين الجرائم التي تحدث ضد الأقباط وبين العقيدة الأمنية الموروثة , وفض هذا الإرتباط يؤدي إلي إنهاء الجرائم ضدهم ..
11
وإذا لم تتغير العقيدة الأمنية الموروثة تجاه الأقباط علي وجه خاص , وتجاه المجتمع المصري ككل علي وجه عام , فالمستقبل مظلم , والمصير الفوضوي محتوم .
إستقيموا علي خط الوطن والمواطن يرحمكم الإنسان !!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة
- رائحة الموت
- الشيطان في وطني !!
- وطن الأحزان
- مأسسة الإرهاب و شماعة الخطايا والجرائم
- تحية للبرلمان الهولندي وهنيئاً للأقباط
- من جرائم أدعياء الدفاع عن الله
- حزب الدستور , والدخلاء علي الحياة
- حزب الدستور وأصحاب الأقنعة الزائفة
- حواء*
- قراءة في نص الحيرة واللامبالاة المقدسة - مش فارقه كتير *
- علاء عبد الفتاح .. والسؤال الصعب
- مايكل نبيل سند , ليس معتوهاً !!
- أمريكا وقوم عاد .. رؤية دينية خائرة !!
- الجماعات الدينية : عزف هاديء علي أوتار ملغومة -2-
- الجماعات الدينية : عزف هاديء علي أوتار ملغومة -1-
- المملكة العربية السعودية : ماذا تريد من المصريين ؟!!
- الثورة السورية : حماس وفتح وقرآن القاهرة !!
- سنية دوجاني : طاعة الحجاب , ومعصية حلق الشعر !!
- تنظيم القاعدة : لماذا الحضور في ليبيا , والغياب في سوريا ؟!!


المزيد.....




- الأمم المتحدة ستخلي قصر ويلسون التاريخي في جنيف وتنتقل لمقر ...
- إيران تشن حملة على الجواسيس وتنفذ اعتقالات وتضبط ورشة سرية
- المشهداني يدعو الأمم المتحدة لوضع حد لـ-تجاوزات الكيان-
- الأمم المتحدة تحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي-الإيراني ع ...
- مندوب إيران لدى الأمم المتحدة يحذر من -عواقب كارثية- جراء ال ...
- ألمانيا تفقد جاذبيتها؟ ربع المهاجرين لا يرغبون في البقاء
- آلية توزيع المساعدات صنعت لقتل المجوعين وإذلالهم ومطلوب وقفه ...
- مندوب إيران بالأمم المتحدة: واشنطن الوحيدة القادرة على إيقاف ...
- ما وراء تشتيت المعتقلين السياسيين بتونس في سجون بعيدة؟
- وكالة تسنيم: اعتقال عميل للموساد كان يصنع متفجرات داخل إيران ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود الزهيري - الأقباط والعقيدة الأمنية الموروثة