من أقوال صاحب الجلالة الأعور بين العميان - المجموعة العاشرة

ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)

الحوار المتمدن-العدد: 4175 - 2013 / 8 / 5 - 00:15
المحور: الادب والفن
    

"49"

قال صاحب الجلالة الأعور بين العميان:
كنت أظن أن التظاهر بالبكاء أمام العميان أمر سهل حتى اكتشفت العكس. لكنني حاولت وحاولت حتى نجحت على ما أظن في جعلهم يصدقون. غير أنني –ويا للمفاجأة- انخرطت دون سبب معلوم في بكاء حقيقي.. بكاء مرير..
رباه.. ما أشد وحدتي وشقائي!


"50"

قال صاحب الجلالة الأعور بين العميان:
السلطان الغبي فقط يحاول ان يغير معتقدات شعبه: الأفضل أن تتظاهر بالإيمان الشديد بما يعتقدون، بل أن تزايد عليهم في ذلك، اليوم جاءني جماعة يرغبون ببناء قاعة إضافية في معبد مدينتهم؛ سفهت رأيهم وقلت لهم بل نبني معبدا ضخما جديدا والى جانبه دار كاملة، بل داران، لأفضل كاهنين في مدينتكم.. عليكم أن تتسابقوا وتظهروا أفضل ما عندكم لتحرزوا هذه الدرجة. وعليكم أيضا أن تتداولوا بشكل مستفيض في اختيار اللون المناسب لحجارة المعبد فهذا أمر في غاية الأهمية لتأكيد قداسته. خذوا وقتكم..
على الفور اقترح احدهم أن يسموا المعبد الجديد باسمي.
تمنعت قليلا ثم استجبت لرجائهم!



"51"
قال صاحب الجلالة الأعور بين العميان:
يعترف الكثيرون بأن المغفلين وحدهم يصرون على استخدام علاج لم ينتفعوا به رغم استعماله 14 قرنا.. لكن السلطان الذكي يستطيع (بمعونة مستشارين أذكياء وقليل من تنويع اللون والطعم) إقناعهم باستعماله عشرة قرون أخريات!


"52"
قال صاحب الجلالة الأعور بين العميان:
شعبي أعمى.. أقول لكم أعمى.. وأنا أعرَفُ منكم به!


"53"
قال صاحب الجلالة الأعور بين العميان:
بقليل من الذكاء وذلاقة اللسان يستطيع الرجل إقناع المسروق بطيبة سارقه، وعدالة الآلهة وحكمتها في ذلك. بعدد مناسب من الكهنة الحاذقين وقدر كاف من المال يستطيع السلطان الناجح أن يقنع شعبا بأكمله بتقبيل السياط!

#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل