لماذا يتوجب على أمريكا تعويض العراق عن إحتلاله !!!

محمد عبد الجواد الجوادي

الحوار المتمدن-العدد: 4172 - 2013 / 8 / 2 - 22:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لماذا يتوجب على أمريكا تعويض العراق عن إحتلاله !!!
إن السند القانوني لقيام الولايات المتحده الامريكية باحتلال العراق بدون اي مسوغ قانوي او اخلاقي وعملية الأحتلال أستندت إلى حجج ثبت أنها كانت أكاذيب وقد أعلنت ذلك ضابطة المخابرات الأميريكية المكلفة بملف العراق سوزان من خلال مقابلة على قناة روسيا اليوم ، ورغم التفتيش الدقيق وعدم العثور على مايدعم حججهم من وجود أسلحة نووية وبايولوجية وكيمياوية ، فقد ثبت كذبها بالدليل القاطع إضافة إلى تقارير مفتشي الأمم المتحدة التي نفت أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل ، إن أحتلال العراق الذي هو عضو مؤسس في الأمم المتحدة في مؤتمر سان فرانسيسكو في سنة 1948 وهذا العمل يشكل جريمة بحق القانون الدولي والأعراف الدولية لكون يجعل من جميع الدول الصغيرة أو الأضعف عرضة للتدمير . العراق بعد أن تم أحتلاله تم تدميره بشكل منهجي من خلال حل الجيش العراقي والشرطة العراقية في حينه كان قد مضى على تأسيسهما ثمانون سنة وتعرضت البنية التحتية إلى التدمير حتى وصلت رياض الأطفال وتم نهب جميع الوزارات بأستثناء وزارة النفط والخارجية ، صدام حسين كان دكتاتور نظامه شمولي يتسم بالوحشية ورغم هذا القانون الدولي لايبيح أحتلال العراق ، لاأعتقد السعودية أكثر ديمقراطية من نظام صدام حسين !! . تم أغتيال أساتذة الجامعة والملاكات الفنية والمهنية وساد الفكر الشمولي واليوم يتم تفجير مقاهي الشباب لكونها حرام والملاعب الرياضية والمدارس حرام وربما تكون عقدة أميريكا بتدمير الجيش العراق وشرطة العراق بأن من ساعد في تأسيسه في العشرينت كانت بريطانيا إضافة إلى وجود أجندات خارجية وبالذات دول المحيط بكاملها تسعى إلى تقطيع أوصال العراق إضافة إلى الأجندات الداخلية والصراعات المذهبية والطائفية التي لم تكن موجودة قبل حرب الخليج الأولى . وسوء النية المسبق تم تدمير البنية التحتية بشكل يدمي القلب من خلال تحويل الدولة العراقية إلى خرائب لم تستثني الحضانات ورياض الأطفال والمستشفيات والمدارس والكليات وتم تدمير مراكز الشرطة ونهب مذاخر الجيش والشرطة التي يزيد عمرها عن ثمانين سنة والتي تحتوي على كميات هائلة من الذخيرة والسلاح وكلنا نعلم أن حجم الجيش العراقي كان يبلغ 55 خمسة وخمسين فرقة فجميع المعدات أختفت في رمشة عين وعادت الآن تنفجر على المساكين من عمال الكولي والفقراء والكارثة أن ضباط الجيش الكثير منهم خريجين المدارس العسكرية الأميريكية والبريطانية والروسية والفرنسية والهندية والباكستانية والأردنية ....إلخ من الدول أصبحوا يذرعون الشوارع بدون رواتب وسن قانون إجتثاث البعث مما ألحق الأعداد الكبيرة من المدنيين بهم من موظفي الدولة ، وأصبحت عوائلهم تعاني الفاقة والفقر والحاجة وأنضاف أعداد جديدة على البطالة العطالة ودخل مع الأحتلال من كان مقيم في الخارج كمعارض أو لسبب آخر وأخذوا يتصارعون على المراكز السيادية في الدولة والطامة الكبرى والكارثية أن من تسيد العراق أحزاب الأسلام السياسي من السنة والشيعة وبرزت شخصيات لاتنتمي للأحزاب بل ترتبط بدول الخارج ، وأخذت تستلم المبالغ الطائلة وشكلت عصابات وميلشيات إضافة إلى ميلشيات أحزاب الأسلام السياسي وبدأت عملية الرعب من خلال أغتيال أساتذة الجامعة وضباط الجيش السابقين والملاكات الفنية والمهنية حتى وصل الأمر إلى قتل عمال النفايات وبتاريخ اليوم يتم تفجير مقاهي الشباب والملاعب الرياضية والمدارس في جميع محافظات العراق وساد الفكر الشمولي ورغم ظاهرة الصراع الشيعي السني إلا أن كلاهما وجهان لعملة واحدة ، تم تدمير العراق ونهبت ميزانياته لمدة عشرة سنوات وبدأ الفكر المناطيقي يتحول إلى فكر قومي أو ديني يطالب بحقوقه كدولة وبعد أن أنتهت كذبة الأسلحة المحرمة دوليا ظهرت كذبة الديمقراطية والحرية التي بشر بها بوش الأبن وهو شخصياً (لايعلم لماذا قام بأحتلال العراق !! ولماذا خرج من العراق وقد تحول العراق إلى فريسة تتناهشها الدول والعصابات الدولية ).
جميعاً متفقين أن نظام صدام حسين كان نظاماً من أعتى الأنظمة الدكتاتورية في العالم ولكنه نظاماً بائساً ضعيفاً آيلاً للسقوط نتيجة الحروب المجنونة التي دخلها ونتيجة الحصار الدولي الذي أستهدف الشعب العراقي قبل النظام وكان الصراع داخل النظام حتى على مستوى العائلة (هل يقتضي إسقاط فرد دكتاتور إجتياح العراق بحجة تخليصه من الدكتاتور !!! هذه كذبة قذرة !!!) بدليل أن العراق يتم تخريبه بالمفخخات والمسدسات الكاتمة للصوت والسيارات المفخخة وقدوم المرتزقة من جميع أنحاء الأرض من السعودية ومن ليبيا وتونس وسوريا وأوربا وحاملي جنسية الجدة العجوز بريطانيا وفرنسا ودول الداغستان وجورجيا وتركيا وكل مجنون ومعوق عقلياً في العالم عندما يسأل إلى أين ذاهب يجيب إلى العراق لكي أذهب إلى الجنة فالعراق هو باب الجنة !! وأنا لاأعتقد بل هو باب الجحيم والله أعلم .
إن الأحتلال اللعين ترك ملايين الأيتام والأرامل والثكالى والشهداء والمعوقين كل هذه المصائب حصلت نتيجة الأحتلال فكان الأحتلال السبب والمسبب إلى تاريخ اليوم . المطلوب من الأمم المتحدة مساعدة العراق في إقامة الدعاوى لغرض حصوله على التعويضات للأفراد وللمؤسسات المطلوب من كل المؤسسات الستراتيجية أن تقدم الوثائق التي تمتلكها خدمة للأنسانية وماقدمته ويكيليكس كشف زيف إدعاءات أميريكا وأقزامها من وثائق إضافة للأشخاص وعلى رأسهم سوزان ضابطة المخابرات الأميريكية التي تحدثت من قناة روسيا اليوم ومن داخل أميريكا مايدين الإدارة الأميريكية أنها أرتكبت جريمة إحتلال دولة عضو في الأمم المتحدة من سنة 1948 إضافة إلى المعاهد والكتاب .
إن حجة البعض أن أميريكا أزالت نظام الطاغية المنهار هذا بحد ذاته يشكل جريمة تدخل كجريمة إجتياح الطاغية للكويت ، ويعطي ذريعة للدول الكبرى بأن تبتلع الدول الصغرى ، إن ماحصل في ليبيا ومايحصل في سوريا الحجة نفسها أعدم بلد بكامله لكي تستطيع أن تقتل فرد وهو الطاغية . إن العراق الذي قاتل إيران لثمانية سنوات كان قادر على إزالة الطاغية .إن مطالبتنا بالتعويضات لعوائل الشهداء والمعوقين والذين كانوا يقبعون في سجون الأحتلال بتهمة مقاومة الأحتلال أو في السجون العراقية بتهمة مقاتلة الأحتلال يتوجب تعويضهم كما يتوجب على أميريكا وبدون منة أو صدقة إعادة بناء كل ماخربته لدينا اليوم أرقام مخيفة من المصابين بأمراض السرطان والتخلف العقلي وأمراض الدم نتيجة أستخدام الأميريكان الأسلحة الذرية ( اليورانيوم المنضب) وضرب الفلوجة بقنابل الفسفور الممنوعة دولياً والنابال وتجربة كل الأسلحة الحديثة والممنوعة دولياً . اليوم المطلوب من المجتمع المدني العلماني في جميع أنحاء العالم بأن يتضامن مع مؤسسة OWFI لغرض إقامة الدعاوى القانونية أمام المحاكم الأميريكية ، وبهذه المناسبة أقدم التهاني للقوى اليسارية والتقدمية والديمقراطية والأشتراكية والعلمانية والماركسية بمناسبة أندحار وهزيمة أخوان المسلمين في مصر فهذه الهزيمة هزيمة للأسلام السياسي في جميع أنحاء العالم .

#محمد_عبد_الجواد_الجوادي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل