أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد عبد الجواد الجوادي - لن تكون الديمقراطية مطية لأحزاب الأسلام السياسي !!















المزيد.....

لن تكون الديمقراطية مطية لأحزاب الأسلام السياسي !!


محمد عبد الجواد الجوادي

الحوار المتمدن-العدد: 3500 - 2011 / 9 / 28 - 22:35
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


غد الديمقراطية لن يأتي ، أجراس الديمقراطية لن تقرع ، شمس الديمقراطية لن تشرق ، الديكتاتور في بعض الدول العربية سقط وانتهى ولكن الديكتاتورية والديكتاتوريات تعززت ولم تغادر بعد أن غادر الدكتاتور سواء أأعدم أو يحاكم عن تهمة مصادرة الديمقراطية وهو في قفص الاتهام ممدد بكل راحة ولا يعنيه مايدور حوله ولايهمه الغد ويعتبر كل ماهو قادم تحصيل حاصل ، خرج الشعب العربي من المحيط الأطلسي إلى الخليج البادري ، العربي ، الفارسي يطالبون بإلغاء الدكتاتورية وبقطع رؤوس الدكتاتوريات وفي نفس المظاهرات يمارسون الدكتاتورية بعضهم مع البعض مستخدمين أدوات الديمقراطية كافة من البلطات والسكاكين والأسلحة النارية وهم يمثلون الشعوب العربية الثائرة من بغداد إلى تونس إلى الجزائر إلى موريتانيا نزولاً إلى الخرطوم في السودان ، أما السعودية ودول الجزيرة العربية الأمارات ، الكويت ، البحرين ، قطر، عمان فالناس فيها ينتحرون بسبب السأم لأن ماوفرته لهم الديمقراطية من حرية التعبير والاختلاط وأن المرأة لاتعتبر عورة في السعودية ولا يوجد عندهم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا تصدر منهم الفتاوى التي تجيز الجهاد في العراق ( ونعل سلفا سلفا الأميريكان والبريطانيين والفرنسيين ولكن في العراق !!!) حتى قيل أن إحدى رائدات الفضاء تنتمي إلى هذه الدول وقد تعلمت قيادة المراكب الفضائية في بلدها، وعندما تخرج المظاهرات في البحرين قامت هذه الدول بإرسال الورود والشموع بأحدث السيارات العسكرية وقامت بتوزيع الدونكيات على رؤوس المتظاهرين ( الدونكي في العراقي يعني الهراوة) والسبب يعود إلى الفراغ السياسي الهائل لعدم وجود أحزاب وطنية تؤمن بحق الشعب وتؤمن بالعدالة الاجتماعية وتؤمن بتوزيع الدخل القومي بشكل عادل من خلال تهيئة تكافؤ الفرص في التعليم وإنشاء المشاريع وبناء البنى التحتية في جميع أنحاء البلد . إن هذه الجماهير الثائرة تربت على سياسات القمع والإرهاب والقتل والتعذيب والسجون ومعاقبة العائلة في حالة عدم الظفر بالثائر . هذه الجماهير فهمت الديمقراطية بسذاجة تعني نهب المال العام أي أملاك الدولة من المنقول والثابت وقد رأينا في العراق عندما حصلت السرقات والنهب بشكل كارثي لأموال الدولة من السيارات والحاسبات والأثاث وحتى تفكيك الأبنية ، ولم ينجو منها حتى المستشفيات ودور الحضانة والملاجئ لكبار السن والأيتام والمعوقين ومستشفيات الأمراض العقلية ، وأطلق على عملية النهب والسرقة تسمية الحواسم ( الفرهود) ، وقد تم نهب متاحف العراق لا بل !! الآثار في داخل الأرض والتلال . وكان القاسم المشترك بين الحرامية أن عمليات (الفرهود) السرقات تنصب على أموال النظام السابق ورئيسه والتي هي بالأساس مال عام ، وللأسف الشديد أن البعض وليس الجميع القادمين مع الاحتلال شاركوا الدهماء والحثالات في عمليات السطو على المصارف والمتاحف لا بل !! على دور الدولة التي كان يشغلها أزلام النظام السابق وأخذوها دون وازع ورادع ضمير وقسم منهم سيطر على معامل الدولة الموئممة وكتب عليها المال عاد لأصحابه !! . هذه التسمية ( الديمقراطية ) كانت إفراز وثمرة لتجويع الشعب العراقي لما يقارب 35 سنة ولاسيما فترة الحصار على العراق التي دامت لمدة 13 سنة . وكان راتب الموظف والعامل الجامعي لايتعدى ال 5 دولارات في الشهر!! في حين أن القابضين على السلطة في النظام السابق كانوا يتنعمون وليس لهم علاقة بالشعب يقابلهم كذلك من جاء مع الأحتلال وتسلم المناصب السيادية والقيادية ، في تلك الفترة كان يتنعم في شوارع واشنطن ولندن وباريس إلا القلة القليلة الذين آثروا البقاء في سوريا في حي السيدة زينب أو في مصر وهم أبطال لأنهم ابتعدوا عن الشبهة . هذه هي ديمقراطية الحرامية وفقدان الحس والوعي بالمسؤولية . من المعلوم أن أميريكا تشبعت بالديمقراطية خلال مائتي سنة من حرب الاستقلال ومروراً بحرب التحرير الحرب بين الشمال والجنوب وتوحيد الولايات وكتابة الدستور الذي استغرقت كتابته 15 سنة ، ولكن المأساة الكبرى عندما بشرت أميريكا بالديمقراطية سواء العراق أو غيره من الدول العربية ، أن الديمقراطية تتحقق بمجرد سقوط الديكتاتور ونظامه . مضى على إحتلال العراق 8 سنوات ومنذ أستلام السلطة الفعلية من قبل الدكتاتور الكابوي بريمر ( الله لايوفقه !!) وجلب معه أعضاء مجلس الحكم البعض منهم وليس الكل كانت تحكمه عقدة وشهوة الحكم حتى ولو يحكم لمدة شهر واحد ، ثم جاء الرئيس غازي الشمري ورئيس الوزراء آياد علاوي وكان عهدهم الزاهر بدأ بذبح الفلوجة والنجف وكانا عادلين في توزيع الظلم مدينة شيعية ( النجف المقدسة ) والفلوجة المناضلة السنية ، يعني كان ذبح المدينتين بدون طائفية وملاحقة سكان مدينة الصدر ، وهكذا توالت الأمور في زيادة عدد السجون وعملياً تم تعطيل قانون العقوبات وقانون أصول المحاكمات الجزائية . وكأن ثقافة العنف موجودة في الكر وموسومات والجينات وبالتالي نرى أن من ينادي بإسقاط الأنظمة الدكتاتورية نراه يمارس الدكتاتورية حتى أصبحت جزء تمتاز به الشخصية العربية الفرد يمارس الدكتاتورية في المنزل لا بل حتى في فراش الزوجية !! وكذلك رب العمل ، وتنسحب الحالة على دوائر الدولة ومؤسسات السلطة والجامعات والمؤسسات التعليمية حتى المرأة إذا تبوأت موقع أو منصب نراها دكتاتور بجدارة وهناك أمثلة كثيرة من رؤساء الدوائر وعمداء الكليات والكل مستعد أن يستذأب لحماية الكرسي والامتيازات . أن وصول أحزاب الإسلام السياسي التي عانت من النظام السابق سواء أكانت من السنية أو الشيعية ركبت مطية الديمقراطية للوصول إلى السلطة وتكلمت عن حق الشعب بالانتخابات وأنها تؤمن بحكم الشعب بالشعب وللشعب ولكن أتضح أن هذا المفهوم لديها أنها هي الشعب ، ومن يمارس الديمقراطية ليس له شافع ولا دافع وأنه يريد أن يدخل إلى البلد البدعة وحولت العراق إلى مجموعة من الضياع التابعة لإيران وتركيا والسعودية والكويت وسوريا ...!!؟؟؟.
كلما جاءت أمة لعنت سابقتها ، النظام السابق ملعون بسبب الحروب وعسكرة الشعب ولكن من أستخلفه أراد أن يبيض صفحة النظام السابق لأنه متفضل عليه من خلال تهيئة الظروف الموضوعية وعلى الأرض لوصول هذا النظام مع استثناء البعض . إن الكثيرين ممن جاؤوا لولا النظام السابق لايحلمون أن يصلوا إلى مركز موظف رزام ( فراش ) ، وقد جاء هذا النظام مسلحاً بالشهادات المزورة والجنسيات المزدوجة وربما المزورة . هذه الأنظمة استطاعت أن تسرق قيادة الانتفاضات الشعبية وأبعدت القوى اليسارية والديمقراطية وبدل أن تكون الحرب مع الأنظمة الفاسدة حرب تحرير شعبية ضد الأنظمة الدكتاتورية لكن تركيبة النظام الرأسمالي لاتسمح بمساعدة الشعوب على الثورات الديمقراطية التحررية بل تسعى منذ البداية لاختراق الثورات وتقرر مصيرها وهو تمزيق البلد وهذا ماحصل في ليبيا ومصر وتونس واليمن ، وقبل هذه الكوارث الكارثة الكبرى في العراق .
الديمقراطية ليست مودة والحرية لاتؤخذ بحراب الأميريكان وغيرهم ، الديمقراطية لاتعني تدمير البنية التحتية من خلال حرب أهلية طاحنة . اليوم أعلن أن أعمار ليبيا يحتاج إلى ستمائة مليار دولار !! يعني ( الستمائة مليار تعيد ليبيا إلى ماكنت عليه بوجود الدكتاتور!! ) المسألة بسيطة لدى الغرب إزالة دكتاتور تستاهل موت شعب !! تدمير دولة !! ( لا كثير يبقى الدكتاتور ويدعي عليه الشعب بالموت والله ياخذ روحه !! العملية أصرف وأحسن وتعجل بتطبيق الديمقراطية !! ).
الثقافة المبنية على العنف والقتل والاغتصاب التي عاشت لعشرات السنين ولازالت وسوف تبقى لعشرات السنين والمثال العراق . نرجو من المؤسسات الديمقراطية والمعاهد التي تدرس المجتمع المدني الأوربية والأمريكية أن تعطينا الأرقام عن الشهداء في :
1- العراق
2- ليبيا
3- اليمن
4- مصر
5- تونس
وكذلك عدد الأيتام ، الأرامل ، العزوبية بسبب الفقر والحرب ، الدخل القومي لهذه الدول ، اللاجئين ، المهجرين ، المشردين ، المعوقين ، العاطلين عن العمل ، نسبة البطالة في هذه الدول .
عاشت حركة التحرر الوطني ، عاش العراق ، لا للطائفية ، لا للشوفينية لا لأحزاب الأسلام السياسي ، عاشت الديمقراطية ( حكم الشعب بالشعب ولشعب ) عاشت العلمانية .



#محمد_عبد_الجواد_الجوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - أرى ضرورة تغيير كلمة الشيوعية من عنوان الحزب!!-
- - الدستور العراقي والإسلام السياسي -
- -هجرة الأرمن من العراق كارثة ثانية لهذا الشعب!!-
- لا لأحزاب الأسلام السياسي !! نعم للعلمانية !!
- -الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها !! -
- هل تحتاج ثورة 14 تموز إلى رد الاعتبار؟؟
- --لماذا استهداف القوى الديمقراطية والكوادر العلمية في الجامع ...
- القرن 21 قرن الماركسية قرن الشعوب
- ( الفيدراليات الطائفية –والشوفينية )
- الحزب الشيوعي العراقي
- جريمة التزوير – مالعمل ؟
- الفاعل مجهول- حموداً تكلم (حدر ألمنارة إزلمة أنجتل (أنقتل) أ ...
- الاجتثاث جريمة ضد الإنسانية
- أين حقي..أطفال الشوارع في العراق
- افتتاح الحوار المتمدن .. انتصار للقوى اليسارية والديمقراطية ...


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد عبد الجواد الجوادي - لن تكون الديمقراطية مطية لأحزاب الأسلام السياسي !!