أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد الجواد الجوادي - أحمد الكبانجي














المزيد.....

أحمد الكبانجي


محمد عبد الجواد الجوادي

الحوار المتمدن-العدد: 4023 - 2013 / 3 / 6 - 22:53
المحور: حقوق الانسان
    


أحمد الكبانجي
لم يكن مفاجآة زج الأستاذ الباحث أحمد الكبانجي في غياهب السجون وفي أعتقادي أن الأستاذ الكبانجي لن يكون الأخير في قافلة المضحين من أجل حرية وكرامة الأنسان ولايختلف الكبانجي عن من سبقه من الفلاسفة والمفكرين اللذين ضحوا بحياتهم وبحريتهم في غياهب السجون . الشيخ الأستاذ أحمد الكبانجي هو وجه آخر للفيلسوف سقراط الذي تجرع الموت الزوئام بكأس السم وكان موقفه وصلابته في ذلك الزمن اقوى من اقوى الحكام العتات . وموقف أبو ذر الغفاري وصلابته إتجاه جور القابضين على السلطة وماموقف الحسين إلا صرخة في وجه ظلامية الأنسان إتجاه أخيه الأنسان وموقف جاندارك التي ضحت بحياتها من أجل القضية التي آمنت بها . الشيخ الكبانجي لم يكن يملك مدفع ولا دبابة ولا جيوش إنما كان يملك فكر وقلم والأهم من هذا انه كان يملك الجرأة ليقول : لا ! وليكشف المستور ويعري من يتخذون من الأسلام واجهة وقناع ويتخذون من المنابر وسيلة لأثارة صراع دموي طائفي مدمر يعيد العراق إلى ماقبل العصور الحجرية لأننا اليوم نعيش في العصر الحجري . وبالأمس أستشهد الصحافي هادي المهدي لكونه أدلى بحديث لم يتجاوز الأربعة أو خمسة دقائق فكان ثمنه الموت . اليوم يعاقب أحمد الكبانجي بنفس الوسيلة التي عوقب بها الشاعر التركي ناظم حكمت . أن أحمد الكبانجي كما ذكرنا أختار الطريق الصعب وأجزم أنه كان يتوقع ماحصل له من تغييبه وربما لن نسمع صوته ولن نرى صورته ولكن أحمد الكبانجي أستطاع من خلال جرأته وأعتزازه بأنسانيته وحق الأنسان في الحياة وأن لامكان للفكر الشمولي القائم على الأوامر والنواهي ، وأن الحرية هي السبيل الوحيد للأنسان لكون أن الأنسان يولد وهو غير مكبل بالفكر الشمولي وغير ملزم بأن يقبل بفكر الآخر. أن الكثير من الأغبياء يعتقدون بأن لهم حق الوصاية على الأخرين وكأنهم معصومين من الخطايا ( من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر!!.. السيد المسيح) . فلا عجب أن نرى من يرجمون أحمد الكبانجي وهو ليس محل رجم !!!هم من يستحقون الرجم !! أن عفونتهم تسكم الأنوف من خلال سرقتهم للمال العام ومن خلال سرقتهم لأموال الفقراء المعدمين وبذرايع تعتمد أستغلال بساطتهم ( كدفع الخمس أو النذور ولاندري بتاريخ اليوم لمن يتم دفع الخمس !! ومن هو الوصي على الأستلام !! ولمن يعطى !!! ؟؟؟؟ ) ، أن أعتقال الكبانجي من أكبر المؤامرات على العقل والفكر وأعتقد أن أول من أستنكرها هو العبقري ديكارت ( أنا أفكر أنا موجود !! ) ، وفي أعتقادي وبالتأكيد المعتزلة يستنكرون وبقوة أعتقال السيد الكبانجي لأن أعتقال السيد الكبانجي هو ليس مسالة شخصية بل أعتقال للفكر . وماصرف المليارات من الدولارات لتدمير المواقع الألكترونية والصحافة الألكترونية التي تبشر بالحرية والديمقراطية من خلال الحثالات الضباع المأجورة ( الهاكرز ) . بالأمس مزقوا الحلاج إرباً إرباً ومحي الدين بن عربي وغيرهم من فلاسفة التنوير الأسلامي وأعقبهم قوافل الشهداء من المضحين من أجل حرية العقل ، حرية الأنسان . وفي القرن العشرين روزا روزينبرغ وجيفارا ولموممبا وعبد الخالق محجوب والشفيع أحمد وسلمان يوسف سلمان في العراق الملقب فهد والشهيد طالب عبد الجبار الذي أستشهد في مدينة الموصل في سنة 1963 وأنا ألقبه بالشهيد اليتيم لأنه لم يتكلم عنه وعن بطولته ومآثره ونكرانه لذاته وتضحياته من قبل أي جهة وعلى رأسها الحزب الشيوعي العراقي والشهيد ينحدر من مدينة البصرة الفيحاء . إن ماذكرت من الأسماء هو فقط التذكير بالتضحية والبطولة لأن أسماء الشهداء من أجل حرية الرأي والفكر منذ بداية وعي الأنسان ولتاريخ اليوم لايمكن جمعه لأنهم يشكلون أعداد هائلة لا بل أن هناك شعوب ضحت من أجل الحرية والفداء وعلى رأسها شعب الهنود الحمر الذي تعرض للأبادة بالأمس وربما إلى تاريخ اليوم ولن ننسى تضحيات الشعوب الأفريقية والشعوب الملقبة بالشعوب الزنجية ولاسيما في بلد الحرية والديمقراطية أميريكا!!
( الولايات المتحدة الأميريكية ) والتي أعطى سكانها من الزنوج أنهر من الدماء من أجل الحرية ولو سطرنا أسماء شهداء الحرية لما وسعت ذاكرة أي حاسبة وما أحمد الكبانجي إلا شمعة من شموع الحرية . الأحلام الكبيرة تحتاج إلى تضحيات كبيرة .
وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق .



#محمد_عبد_الجواد_الجوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال العراق في مهب الخطف والأغتصاب !!!
- مشكلة غشاء البكارة في المجتمعات الشرق أوسطية
- فرض الحجاب على الصغيرات جريمة لاتغتفر !!
- صح النوم وزير التخطيط العراقي
- النصر النهائي للطبقة العاملة
- أثر وصول الاسلام السياسي الحكم على حركة تحرير المرأة
- تحية لنساء العراق والعالم بمناسبة يوم المرأة العالمي
- السيارات المصفحة لنواب ومسئولي العراق
- إضاءة شمعة لعرس الحوار المتمدن
- لن تكون الديمقراطية مطية لأحزاب الأسلام السياسي !!
- - أرى ضرورة تغيير كلمة الشيوعية من عنوان الحزب!!-
- - الدستور العراقي والإسلام السياسي -
- -هجرة الأرمن من العراق كارثة ثانية لهذا الشعب!!-
- لا لأحزاب الأسلام السياسي !! نعم للعلمانية !!
- -الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها !! -
- هل تحتاج ثورة 14 تموز إلى رد الاعتبار؟؟
- --لماذا استهداف القوى الديمقراطية والكوادر العلمية في الجامع ...
- القرن 21 قرن الماركسية قرن الشعوب
- ( الفيدراليات الطائفية –والشوفينية )
- الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...
- السفير ماجد عبد الفتاح: ننتظر انعقاد الجامعة العربية قبل الت ...
- ترحيب عربي وإسلامي بقرار للجمعية العامة يدعم عضوية فلسطين با ...
- سفير فلسطين بالقاهرة: تمزيق مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة ميث ...
- هل تعاقب واشنطن الأمم المتحدة لاعتمادها قرار -عضوية فلسطين-؟ ...
- صورة السنوار وتمزيق الميثاق.. ماذا فعل مندوب إسرائيل خلال جل ...
- فيديو.. مندوب إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة بعد الاعتراف ...
- فيديو.. السفير الإسرائيلي يمزق ميثاق الأمم المتحدة
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: قرار الجمعية العام ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد الجواد الجوادي - أحمد الكبانجي