أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - رسائل داغان المسمومة














المزيد.....

رسائل داغان المسمومة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4171 - 2013 / 8 / 1 - 01:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن يهدأ لهم بال ،أو تستكين لهم نفس مضطربة ،إلا إذا رأوا النيران تشتعل في الأردن ،عندها سيفرحون ويقولون :ألم نقل لكم ان الملك عبد الله الثاني هو آخر الملوك الهاشميين؟
يا لنكران جميلهم ،ويا لعقليتهم التي تتمنى الشر للقريب قبل البعيد،فهم لا ذمة لهم ولا عهد ،ويا لسوء عاقبة من يرتبط معهم بعهد ،إذ لن يعطوه ولو شروى نقير.
الإسرائيليون معنيون منذ بداية الحراكات العربية بتوجيه الأنظار بين كل حدث وحدث ،إلى الأردن ،ولسان حالهم يقول :متى ستهب النيران في البيدر الأردني لتحرق كل قمحه؟
سمعنا عبارة : أن الملك عبد الله سيكون آخر الملوك الهاشميين في الأردن،وقبلها قالوها عن الراحل الملك حسين،وبعد الحراكات العربية أصبح الأردن في عين العاصفة الإسرائيلية،و"بشر " نتنياهو في شهر نيسان الماضي مجلس أمنه المصغر بأن "الأردن سيدخل الفوضى قريبا "،وهذه حالة تشف مقدما ،تنم عن نفسية مريضة مسكونة بالأذى والشر،وبعدها أوحي لعرافة إسرائيلية أن تقول :أن "الأردن سيدخل في الفوضى في شهر أيار الماضي ،وهنا تكمن حرب الأعصاب او الحرب النفسية كما تسمى في العصر الحديث.
لكن الله سلم ونجا الأردن من الشرور التي عششت في رؤوس الإسرائيليين من نواب ووزراء وكبيرهم الذي علمهم السحر نتنياهو،وها هو شهر أيار ينقضي ويتبعه شهر حزيران إلى الزوال وكذلك شهر تموز ،ونحن ندخل في توقيت شهر آب اللهاب ،وما يزال البيدر الأردني بخيره رغم الصعاب والتعليمات بحجب المساعدات عنه لكن الأمور بدأت تنفرج.
مآل الحال الأردني وعدم القدرة على زج الأردن في أتون الحرب الأهلية ،أزعج الإسرائيليين كثيرا ،لأنه أثبت وعلى أرض الواقع أن تنبؤاتهم الشريرة ليست واردة التحقيق ،لأنها أضغاث احلام وتخرصات ،وأجزم أنهم كانوا يزودون الأردن بتقارير وهمية عن سوء الأوضاع المرتقبة ويحثون على الضرب بيد من حديد ،حتى لا ينجح الشعب في إحداث تغيير ،فالنوايا المبيتة كما هي عقلية يهود تحريض الحاكم على المحكوم ،وتحريض المحكوم على الحاكم ،ليكون لهم موطيء قدم ويقولون أنهم قادرون على توفير الحماية.
بالأمس خرج المسؤولون الإسرائيليون علينا بتحذير الأردن من الجهاديين الإسلاميين في سوريا ،ومن خطر الفلسطينيين في الأردن والقبائل الأردنية على النظام ،ناسين أو متناسين أن الفلسطينيين في الأردن هم أردنيون حريصون على أمن وإستقرار البلد ،وأن القبائل الأردنية هي درع النظام في الأردن ،وأن المطالبة بالإصلاح لا تعني شطب النظام كما يحلو لإسرائيل أن تتهيأ.
وبالأمس أيضا خرج علينا رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق/ الضيف شبه الدائم على العديد من العواصم العربية المؤثرة ،والتي كان يتصل بأصدقائه من المطار ليأخذوه حسب ما صرح ذات يوم وهو مائير داغان،خرج علينا بمجموعة رسائل وبطبيعة الحال كان للأردن نصيب الغضنفر منها وأولها أن الأردن مستقر وسيبقى إلى حد بعيد مستقرا ،لأن الهاشميين أحكموا السيطرة على البلد.
كلام ظاهره الطيب لكن باطنه السم الزعاف،وهذه رسالة مسمومة ومفخخة للحراكات الأردنية التي ما تزال تطالب بالإصلاح الذي لا يرفضه جلالة الملك عبد الله الثاني شخصيا ،لكن الحرس القديم يضع العصي في الدواليب.
داغان في هذه الرسالة يمثل اليهودي العتيق الذي يسعى لإشعال النار ولو بنظرة من عينية ،فلغة العيون لها مفعولها ، وها هو داغان الذي يحفظ كافة ملفاتنا عن ظهر قلب يحرض الأردن على نفسه ،فأي عقلية هذه؟
الرسالة المسمومة الثانية وردت على شكل مفخخة جاءت في توقيتها الصحيح وهي أنه يرفض المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية المباشرة التي يحتضنها الصهيو-أمريكي مارتن إنديك في واشنطن ،وطالب بمفاوضات سرية عربية –إسرائيلية تحت مظلة جامعة الدول العربية للضغط على الفلسطينيين ،كما أنه يتهم الدول العربية بمعاداة إسرائيل،وأنه من الول تشذيب الواقع العربي حسب السكين الإسرائيلية ،مع انه يعرف واقع الحال العربي تجاه إسرائيل اكثر من غيره من المسؤولين الإسرائيليين،والغريب في الأمر انه ركز على دور كل من الأردن والعربية السعودية في الضغط على الفلسطينيين ،واصفا الأردن والسعودية بالمهرة في هذا المجال .
عقلية شريرة لم يكتب عنها أحد جراء الخوف من الإنتقام حد الهلع ،فهو لم يترك غموضا ولو ضيقا في رسالته إذ يقول أن المفاوضات العربية –الإسرائيلية ستقصر الطريق أمام إسرائيل .
بعد ذلك ينتقل داغان إلى المشهد المصري وفي هذا الوقت الحرج الحساس،فيقول أن الحكم العسكري في مصر جيد جدا لإسرائيل،ولعل ذلك يفوق المهارة في إظهار وتوليف الخبثن، فمصر لا تنقصها أدوات داغان.
وفي نهاية المطاف حذر الموسادي الإسرائيلي السابق الأول من خطر صعود الإسلاميين إلى الحكم ،وكذلك من دور إيران،ومن ضعف السلطة الفلسطينية.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطأ الفلسطينيون بالعودة إلى المفاوضات
- العراق بلد النفط وأهله يشتكون قلة البنزين
- القاعدة في سوريا ..الخطر على الأردن
- إختطاف مصر
- حزب الله ..قرار إسرائيلي بقلم أوروبي
- الملك فاجأ الإسرائيليين..السم في الدسم
- شالوم كيري
- -إخوان الأردن- الأكثر إعتدالا في التنظيم الدولي
- سوريا ..إتضاح الصورة
- النكتة السمجة
- من هو العدو؟
- إلّا مصر
- أحداث مصر ..الكارثة المغلفة بالفرح
- مصر ..إكتملت الدائرة
- مصر الكنز ..مصر الورطة
- ليلة تعايش أردنية بإمتياز
- عودة العسكر
- تسليم السلطة في قطر ..قلب للموازين
- حفظ الله مصر
- الأسنان والسياة ..حذار من الإهمال


المزيد.....




- حلفاء ترامب الخليجيون يسابقون الزمن لتجنب الحرب الشاملة في إ ...
- ماذا سيحدث لو قصفت أمريكا مواقع نووية في إيران؟ مسؤول إيراني ...
- غروسي: أضرار كبيرة في منشآت نطنز وأصفهان.. وتحذير من استهداف ...
- أزمة مزدوجة في غزة: العطش يوازي الجوع والموت يحاصر الباحثين ...
- سياسة برلين شرق الأوسطية على نار الصراع بين إيران وإسرائيل
- -الموت أحلى من العسل-.. متظاهرة إيرانية في طهران توجه رسالة ...
- ماذا حدث بين سفيري إسرائيل وإيران بمجلس الأمن؟
- مقتل 70 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، واشتباكات في ...
- بين الغضب واللامبالاة: كيف تنظر الشعوب العربية إلى إيران في ...
- قصف صاروخي إيراني يشعل حرائق ويتسبب بأضرار في بئر السبع


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - رسائل داغان المسمومة