خدعة الكون

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4170 - 2013 / 7 / 31 - 03:34
المحور: الادب والفن
    

تجمعات بشرية متنوعة
ومتناقضة
تشترك كلها في لعبة الكون
فتتلاء م مع حركة التاريخ
الذي نكتبه أيضا بخدعة مناسبة
أحيانا بشكل نسبي
وأحيانا أخرى بإرادتنا المطلقة
لعبة مصدرها كذبة عظمى ربما
لأن المحتمل والمفترض
هو دليلنا المتوحش والوحيد
على عبثية ما يفترض
أن يكون الحقيقة التي هي أيضا محتملة
ومتوقعة
معادلة إيماننا الأعمى
شرط أساسي من أجل فقدان الحجة
بينما معادلة الشك
والإرتياب
ركيزتها بالضرورة حواسنا
التي هي بدورها خدعة حقيقية
أما الإقصاء لما هو مفترض وممكن
بشكل عام
لا يفيذ في هذا الظرف أو ذاك
والطبيعة التي إنبثقنا عنها
فبنينا عليها عالمنا الخاص بنا كتفسير فحسب
هو نفسه توضيح مكمل للظرف العام
المتحول على كوكبنا الأزرق
والذي يبدو بدون سند كمحمية لنا
نعول عليها
والخدعة مستمرة وثابتة لا تتغير
إلا في طرائق تفكيرنا فيها
وكل يوم يمر في ساعة الزمن
كدقيقة أو كدهر حتى
يحدده الإبتكار كجديد لا ينضب
منا أو فينا كتبرير هو كونه لا يخرج
عن نطاق اللعبة ذاتها
إبتكار
إكتشاف
يشكل الملامح الممثلة للخدعة الطويلة
في الأزل والأبد
ونحن من عليه أن يدلي بشرعيتها
ولو لإقناعنا إلى حين
خدعة عجيبة مبهمة تحثنا
على الصمود في البحث عن شرعيتها
خدعة لا أخلاقية بالمفهوم الكوني
ليست لها ثوابت
لكنها مسلحة بالمجهول والإنتظار
والخوف الذي ليس له موضوع مرتب
ونحن تحديدا على القائمة الغير المكتوبة
فقط تلمع في مخيلتنا كمصدر غير مرئي

الله نفسه الذي نعرفه ولا نعرفه
هو مفاجأتنا في الإنتظار واللاحضور
ينغمس معنا في اللعبة ذاتها
لنصبح معا رهينة في الحلقة التي
على ما يبدو
لا حدود لها
لا بداية لها ولا نهاية
ولا حتى ربما .

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل