وماذا عن الموت؟ توماس برنابا من يتحكم به

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 20:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

السلام عليكم ورحمة الله:كل الباحثين في علوم الاديان اتفقوا على اسباب توجه الانسان للبحث عن أله ليعبده طبعا قبل ظهور الديانات السماويه وهو شعورهم لابل قناعتهم بان هناك قوى تتحكم بهم وبحياتهم ورزقهم ومعاشهم ومماتهم لانهم ادركوا ان هناك قوى طبيعية لايمكنهم التحكم بها ومنها المطر على اقل تقدير غير الزلازل والبراكين والاعاصير ورغم التقدم العلمي الذي توصل اليه لاتزال تلك الظوهر الطبيعيه خارج سيطرة الانسان نعم يتنبأ بها ويحاول التقليل من الاضرار التي تسببها ولكنه مع كل هذا التقدم العلمي والتقني لايزال غير قادر على التحكم بها فلذالك تجد الانسان توجه الى السماء للبحث عن أله يخضع لها ويتوسل بها علها تنجيه من تلك الاضرار التي تسببها له تلك الظواهر الطبيعيه الى ان ظهرت الديانات السماويه وحتى يومنا هذا الكثير من فطاحل العلم رغم تقدمهم العلمي ورغم تعليلهم لحدوث تلك الظواهر الطبيعيه فالمطر ماهو الانتاج دوة المياه الطبيعيه من تبخر الماء الى تكثفه الى ارتفاعه في الهواء حتى يصادف طبقات الجو البارد فيتكثف بخار الماء حتى يصبح قطرات لايقدر الهواء على حملها فتسقط على الارض وتلعب الرياح في نقلها من مكان الى اخرعندما تكون سحابا واما الزلازل فهي تحرك لقشرة الارض واما البراكين فهي فوران نواة الارض المنصهره فعندما تجد لها مخرجا هشا في طبقات الارض تخرج الى سطحها واما الاعاصير فهي اختلاف في مناطق الضغط الجوي الى اخره من التفسيرات العلميه لكن كما اشرت اكثرهم بعد كل ماتبين لهم لازالوا يؤمنون بوجد الله واكيد تعاكست معهم الدنيا فلم تكن امورهم كلها بخير واكيد هم يعملون الخير للناس واكبر خيرا فعلوه للبشرية هو علمهم واختراعاتهم التي اخترعوها فلماذا لم يلحدوا ولم ينكروا وجود خالق حتى العلماء الملحدون لم ينفوا احتمالية وجود خالق للكون حتى انهم وضعوا نسبة مؤويه لااحتمالية وجود خالق لهذا الكون وحددوها بنسبة خمسين بالمئه
اما عن اعمال الخير او اعمال الشر فكان الله يجازي بها على الفور ومنها طوفان نوح وقوم لوط واهل مدين واهل ثمود الى اخرها من العقوبات الانيه التي كان ينفذها الله وتنجيته للانبياء والمؤمنين من كل تلك العقوبات
ثم اجل الله الثواب والعقاب الى يوم الحساب لقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:
وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا ۚ-;- وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ/19 سورة يونس
وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا/ سورة الكهف
فكل عمل يعمله من يؤمن بوجود الله سواء كان عمل صالح او عمل طالح يسجل في كتابه ويحاسب عليه يوم الحساب بعد الممات لقوله تعالى:

وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا
فكل شخص عكست معه الدنيا او عكست معه ماكينة الصرافه التي هي أله تتعرض للعطل والعطب يتجه الى الالحاد عموما هذا شائنك وشأن كل انسان
ولكن هناك نقطه قد تكون قد فاتت عن بالك وهو ظاهرة الموت الم تفكر اقصد الم تؤجل ألحادك حتى تجد تفسيرا علميا لها وتبحث عمن يتحكم بتلك الظاهره
حتى تلحد عن يقين ثابت
عموما عدم الايمان بالله هذا شأن شخصي ولايمكنني ان احاسب او ألوم احد عليه
وعموما كما يقال مازاد برنابا في الاسلام خردلة ولا النصارى لهم شغل ببرنابا
فلن تضروا الله شيئا فان آمنتم فلانفسكم وان ألحدتم فلانفسكم واذكركم بايات الله
قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون ( 42 ) )
سورة الانبياء
يكلؤكم:يحرسكم
فهل تملك ضمانة ان تفيق بعد ان تنام ؟ هل تملك القدره على مقاومة النوم؟ هل تملك القدره على ايقاف ضربات القلب والتحكم بها؟ كيف تتنفس وانت نائم؟ هذه الاجهزة التي تعمل لااراديا من يتحكم بها؟ الغدد (بنكرياس.مراره.لعابيه.) الى اخره من انواع الغدد من يتحكم بعملها؟ العصارات الهضميه من يتحكم بعملها؟ جهزة الدفاع في جسمك من يتحكم بها هل انت من يتحكم بها؟هل تستطيع ان تتحكم بالبول وهذا اتفه واحقر الاشياء وتمنع نفسك من التبول واذا استطعت فكم المدة الزمنيه التي تستطيع ان تمتنع عن التبول؟ وهل تستطيع ان تتحكم بالبراز؟ وهل تستطيع ان تتحمل العطش وكم هي المدة؟
كلها امور تتحكم بك ولاتستطيع ان تقاومها فم يتحكم بها؟ هل تستطيع تحمل الجوع؟ وكم من الزمن تبقى جائعا ان تحكمت به ؟ فمن يتحكم بكل هذه الامور التي تحدث داخلك ولاتستطيع معها امرا وتقف امامها عاجزا وحائرا هناك كثير من الامور قبل ان تتجهه للاحاد عليك البحث والتفكير فيها لتعرف من يتحكم بها عندها يمكنك ان تلحد وانت مطمئن
اعتذر ولكن كان لزاما علي ان ارد على مقالتك هكذا هو الحوار المتمدن تحياتي

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات