أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هانى جرجس عياد - تخاريف صيام














المزيد.....

تخاريف صيام


هانى جرجس عياد

الحوار المتمدن-العدد: 4168 - 2013 / 7 / 29 - 15:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


* فى التاريخ الإنسانى نماذج كثيرة لتنظيمات وقوى وأحزاب ديكتاتورية، استخدمت الديمقراطية لتصل إلى السلطة، وما أن وصلت حتى سخرت كل جهودها من أجل «تدمير الديمقراطية» والبقاء فى السلطة إلى الأبد، لكن أظنها المرة الأولى فى التاريخ التى نشهد فيها جماعة تستخدم الديمقراطية لتصل إلى السلطة بهدف تدمير الوطن، وعندما أسقطها الشعب من السلطة، استمرت فى تنفيذ مخططها لتدمير الوطن، وأصبح هدفها المعلن على الملأ تحويل مصر إلى سورية أخرى.
* بعض الذين يعرفون بيقين أن عودة مرسى إلى السلطة مستحيلة، بل ويرفضون أيضا عودته، يؤيدون الإخوان فيما يفعلون، لكن دون أن يتوقف أى منهم أمام سؤال: هل هذا الذى يفعله الإخوان وتوابعهم الآن هو من وسائل النضال الديمقراطى السلمى للعودة مرة أخرى للسلطة؟
* قال لى: ليس كل من يؤيد مرسى إرهابى ومن حق السلميين منهم التظاهر والاعتصام والمطالبة بعودة مرسى، قلت له: حسنا لنتفق على ذلك، لكن هل توافق على منح أنصار مبارك ذات الحق؟ قال:.......
* بعض الذين تحمسوا حتى كادت رؤوسهم تخبط فى السقف لعزل فلول مبارك، يبدون ذات الحماس لحق أنصار مرسى فى التظاهر السلمى، ومن عندى سأتجاوز تلك الازدواجية المقيتة، واسأل أين هم هؤلاء؟ السؤال لا ينفى وجودهم، لكنه يبحث عن مكانهم، لنجدهم معتصمين فى رابعة والنهضة؟ فهل من يستجيب لدعوة إرهابيين إلى الاعتصام يمكن اعتباره معتصم سلمى، حتى لو لم يرفع سلاحا ولم يحمله؟؟ ما هى «حقوق المواطن السلمى» الذى يلبى نداءات صفوت حجازى وعاصم عبد الماجد ويذهب للاعتصام؟
* لو خرجت «مظاهرة» للإسلاميين تضم (مثلا) 1000 شخص فيهم 100 فقط مسلحون، فهل يمكن أن نعتبر الـ 900 الآخرون «متظاهرين سلميين» لهم الحق فى «التظاهر السلمى»؟
* حاول أن تجبر نفسك على غض الطرف عما تمارسه جماعة الإخوان المسلمين من قتل وترويع وإرهاب وتجارة بالدين، واعتبرها جماعة دينية، ثم حاول أن تبحث عن إجابة سؤال: ما هى الحقوق السياسية لجماعة دينية؟
* من قال إن الشرطة لا تقتل الناس؟ هى تفعل ذلك بالتأكيد منذ 25 يناير 2011 وإلى الآن وما بعد الآن، لكن هناك من لا يرى أى فارق بين قبل وبعد 30 يونيو، قبلها كانت الشرطة تقتل متظاهرين سلميين، أخرهم «يحدفوا طوب» دفاعا عن نفسهم، وفيهم حتى من لم يحمل طوبة (عماد عفت وأيمن عبد الهادى نماذج)، بينما بعد 30 يونيو الشرطة تقتل «متظاهرين» مسلحين، وهو ما يعطى الشرطة حق استخدام السلاح دفاعا عن النفس،حتى قبل أن يبدأ هؤلاء المتظاهرون استخدام ما معهم من سلاح، إلا إذا كان هناك من يعتقد أنهم يحملون السلاح فى مظاهراتهم على سبيل التسلية، بدلا من قرطاس لب!
* يعجبنى كثيرا هؤلاء الذين يولولون الآن على ضحايا الحرس الجمهورى و«النُصب» التذكارى، لكنهم لم يذرفوا دمعة واحدة على أطفال ألقى بهم الإسلاميون من فوق الأسطح، أليس هذا نوع من «النْصب» التذكارى؟ هؤلاء أنفسهم يصدعون رأسك بالحديث عن ضحايا سلميين، يقطوا فى المواجهات مع الإخوان، لكنهم يتجاهلون ضحايا سلميين أيضا سقطوا فى المنيل وبين السرايات، إنه «النْصب» للذكرى.
* يبدو أن دموع المتباكين على ضحايا الإخوان «الأبرياء» قد أعمت عيونهم ونواحهم قد أصم أذانهم، فلم يعودوا يرون أو يسمعون ما جرى فى «عزبة أبو حشيش» وهى منطقة عشوائية تقع فى نطاق حى حدائق القبة، فى قلب القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية.
* بعض من يشاهد الأحداث فى التلفزيون متربعا على الكنبة (فلول حزب الكنبة) يتساءلون بدهشة: لماذا تجرمون قطع الطرق وقد كنا نقطعها فى زمن سيء الصيت والسمعة المشير طنطاوى؟ مشكلة هؤلاء أنهم يضعون أنفسهم فى سلة واحدة مع الإخوان (بوعى أو بدونه) فيرون قطع الطرق أيام المشير من أجل تحقيق أهداف الثورة «عيش حرية كرامة إنسانية حرية عدالة اجتماعية» يتساوى تماما مع قطع الطرق الآن من أجل «هدف نظرى» وهو أعادة مرسى، و«هدف علنى» وهو تدمير الوطن. مشكلة هؤلاء أنهم لا يعرفون أن الوسيلة تكتسب شرعيتها من مدى شرعية الهدف، وذنبهم أنهم يساوون بين أهدافهم المشروعة وأهداف جماعة قتل الناس وتدمير الوطن.



#هانى_جرجس_عياد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان «استرداد الثورة»... من الشعب
- خطاب مفتوح إلى وزير الدفاع
- المرتزقة وتجار الدين من بغداد إلى دمشق مرورا بالقاهرة
- موقعة وزارة الثقافة... دروس لمن يستوعب
- «تمرد» داخل جبهة الإنقاذ... هل من سبيل؟
- تجار العملة والدين عندما يصدرون قانونا!!
- عن جريمة خطف الجنود: عشر حقائق ثابتة
- سحل مواطن ونطاعة سلطة وهموم نائب عام
- وثيقة الأزهر بين «عنف» ثورة وجريمة نظام
- عن العنف والحوار والإنقاذ
- المسكوت عنه فى مسار الثورة... جبهة «إنقاذ» من؟
- المسكوت عنه فى مسار الثورة... مقدمة فى نقد الذات
- خيوط المؤامرة: أين تبدأ وأين تنتهى؟
- ضع القلم!!
- بين سفاح دمشق وطاغية القاهرة: طريق واحد ونهاية واحدة
- «أرحل»... كشف حساب الرئيس الإخوانى
- هل تستطيع الجماعة حكم مصر؟
- حاكموا الرئيس
- دماء غزة والموقف المصرى المطلوب
- عصام العريان داعية ضد جماعته وحزبه ورئيسه


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هانى جرجس عياد - تخاريف صيام