أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هانى جرجس عياد - عن جريمة خطف الجنود: عشر حقائق ثابتة














المزيد.....

عن جريمة خطف الجنود: عشر حقائق ثابتة


هانى جرجس عياد

الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 17:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أثارت عملية خطف الجنود المصريين فى سيناء زوبعة من الأتربة والغبار، اختلط فيها الحابل بالنابل، وانهالت علينا تصريحات وأقوال من كل جانب، لكن يبقى لدينا وسط هذا الهرج الذى يسود البلاد عشر حقائق مؤكدة:
الحقيقة الأولى أن الدكتور محمد مرسى القائم بدور رئيس الجمهورية، وفور دخوله القصر الرئاسى، أطلق سراح عددا من القتلة والمجرمين، من تجار الدين، وقد كانوا (وما زالوا) مدانين بجرائم قتل وترويع المصريين.
الحقيقة الثانية أن عصابات الإجرام المتخفية وراء الدين، من جماعة إسلامية أو جماعة جهادية أو غير ذلك من ماركات مغشوشة للمتاجرة بالدين، قد قتلت 16 جنديا مصريا فى سيناء، فى أغسطس الماضى، وأن محمد مرسى مازال يتستر على القتلة. كما أن هناك ثلاثة ضباط ومجند شرطة اختطفتهم «عصابات مجهولة!» من سيناء فى فبراير 2011، وقد نشرت جريدة الوطن قبل أسابيع ما قالت إنه وقائع لقاء بين خيرت الشاطر وخالد مشعل فى منزل الأول بالقاهرة، وفيه يطلب الشاطر من مشعل الاحتفاظ بالضباط والجندى لديهم «لأن محدش عارف هيحصل ايه بكره»ـ وحتى الآن لم يجرؤ أيا من قادة عصابة الإخوان وتابعهم حماس على نفى ما نشرته الجريدة.
الحقيقة الثالثة أن محمد مرسى يتعامل مع المجرمين الذين يعيثون فسادا وقتلا وترويعا فى سيناء باعتبارهم «أبناؤه الذين يفكرون خطأ ويتجمعون فى سيناء» وأن «بعضهم لا يفقه ولا يعرف وإن كان لديه الإخلاص»، وفق ما قال بالحرف فى خطابه الذى ألقاه فى أكتوبر الماضى فى أسيوط. أى أن العصابة الحاكمة تعتبر كل المجرمين القتلة المتسترين بالدين أبناء لها و«لديهم إخلاص».
الحقيقة الرابعة أنه فى عصر حكم الإخوان أصبح المجرمون يتباهون علنا بإجرامهم، وهاهو عاصم عبد الماجد أحد قادة عصابة «الجماعة الإسلامية» يعلن فخورا على الهواء مباشرة أن «قتل ضباط الشرطة في حادثة أسيوط عام 1981 شرف لي»، دون أن يكون بوسعه أن يقول لنا كم قتل من جنود العدو الصهيونى.
الحقيقة الخامسة أن القيادى الإخوانى محمد البلتاجى زار سجن العقرب بمنطقة سجون طره، والتقى ضمن من التقاهم هناك «الجهادى!!» أحمد أبو شيتة، وبعد الزيارة بثلاثة أيام وقعت جريمة اختطاف جنودنا، ثم ظهر فى الأخبار اسم هانى أبو شيتة ابن عم «الجهادى!!» المسجون، كأحد الذين خططوا لتنفيذ جريمة الاختطاف، وبما يلقى ظلالا كثيفة، ومبررة، من الشك حول دور عصابة الإخوان المسلمين، فى جريمة اختطاف الجنود.
الحقيقة السادسة أن العسكر والشرطة أبلوا بلاء حسنا فى تعرية ست البنات فى ميدان لتحرير وسحل حمادة صابر أمام قصر الاتحادية، وتعذيب محمد الجندى حتى الموت، ومطاردة واعتقال وتعذيب ألاف المصريين، ثم كان أن قادة العسكر والداخلية وقفوا عاجزين أمام عصابات التأسلم السياسى، وليس ذنبى إن تذكر أحد الآن بيت الشعر الشهير «أسد علىَّ وفى الحروب نعامة» وليتها حرب ضد دولة، بل عصابة. واستطرادا، فقد تبين الآن أن الذين رفضوا محاولات بعض المصريين الاستنجاد بالجيش لتخليصهم من حكم عصابة الإخوان كانوا على حق، فها هى المؤسسة العسكرية تبدو عاجزة عن حماية جنودها، فما بالك بحماية شعب ووطن؟
الحقيقة السابعة أن مرشد الجماعة السابق مهدى عاكف عندما قال وكرر غير مرة عبارته الشهيرة «طز فى مصر»، إنما كان يعكس بأمانة وصدق فلسفة العصابة الإخوانية، فها هى الآن أمامنا عصابة بديع الشاطر وتابعهم مرسى يظهرون من الحرص على أرواح الخاطفين المجرمين أكثر من اهتمامهم بالجنود المخطوفين، ودعك الآن من هيبة البلاد وكرامتها، فالمتأسلم الحماساوى أقرب إلى الجماعة من المصرى غير الإخوانى، والمجرمون فى سيناء أبناء مخلصون للجماعة، بالضبط كما قال مرسى فى أسيوط.
الحقيقة الثامنة أن جماعة الإخوان دخلت رسميا مرحلة التآمر العلنى، محمد مرسى يقول إن حادث خطف الجنود أمنى وليس وراءه أية أبعاد سياسية، بينما أحمد المغير الملقب تلميذ الشاطر يتهم مليشيات محمد دحلان التى تتحرك بحرية فى سيناء باختطاف الجنود، أما باكينام الشرقاوى التى ادعت أمام الأمم المتحدة و«بما لا يخالف شرع الله» أنها نائب رئيس الوزراء، فتلقى باللائمة على المعارضة التى رفضت حوار محمد مرسى. وكذلك أبدع الجميع فى التشخيص والبحث عن أسباب، ثم تواطؤا جميعا مع المجرمين ضد الجنود المخطوفين.
الحقيقة التاسعة أنه قد تأكد الآن، لكل من كانت بعض أوهام لم تزل تراوده، أن عصابة الإخوان وتابعيهم قد سقطوا سقوطا مدويا، شرعيا وأخلاقيا وسياسيا، ولم يبق سوى تحرير شهادة وفاتهم، ومثلما وُلد ميكروب الإخوان فى مصر، يجب أن يموت ويدفن فى مصر أيضا، لكن الشعب وحده وليس غيره هو من سيكتب شهادة الوفاة ويتولى وحده مراسم الدفن.
الحقيقة العاشرة شوارع وميادين الثورة تنادى المصريين.



#هانى_جرجس_عياد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحل مواطن ونطاعة سلطة وهموم نائب عام
- وثيقة الأزهر بين «عنف» ثورة وجريمة نظام
- عن العنف والحوار والإنقاذ
- المسكوت عنه فى مسار الثورة... جبهة «إنقاذ» من؟
- المسكوت عنه فى مسار الثورة... مقدمة فى نقد الذات
- خيوط المؤامرة: أين تبدأ وأين تنتهى؟
- ضع القلم!!
- بين سفاح دمشق وطاغية القاهرة: طريق واحد ونهاية واحدة
- «أرحل»... كشف حساب الرئيس الإخوانى
- هل تستطيع الجماعة حكم مصر؟
- حاكموا الرئيس
- دماء غزة والموقف المصرى المطلوب
- عصام العريان داعية ضد جماعته وحزبه ورئيسه
- الرئيس يناشد الفاسدين ويهددهم بثورة جديدة!!
- وطن جريح بين نادية حافظ وياسر على
- دستور 2012.. قراءة أولية فى مسودة أولى
- بؤس المثقف وثقافة البؤس.. د. رفيق حبيب نموذجا
- بديع يتكلم...!
- حكم الإخوان.. بين قرض الصندوق ومشروع الفنكوش
- ... ومازال الإخوانى عصام العريان يتجلى!!


المزيد.....




- مصدر لـCNN: مدير CIA يعتزم زيارة إسرائيل مع استمرار مفاوضات ...
- بيروت.. الطلاب ينددون بالحرب على غزة
- أبو ظبي تحتضمن قمة AIM للاستثمار
- رويترز: مدير المخابرات الأميركية سيتوجه لإسرائيل للقاء نتاني ...
- البيت الأبيض: معبر كرم أبو سالم سيفتح يوم الأربعاء
- البيت الأبيض يعلن أنه أوعز لدبلوماسييه في موسكو بعدم حضور حف ...
- شاهد.. شي جين بينغ برفقة ماكرون يستمتع بالرقصات الفولكلورية ...
- بوتين رئيسا لولاية جديدة.. محاذير للغرب نحو عالم جديد
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لاقتحام دباباته لمعبر رفح
- بالفيديو.. الجيش الكويتي يتخلص من قنبلة تزن 454 كلغ تعود لحق ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هانى جرجس عياد - عن جريمة خطف الجنود: عشر حقائق ثابتة