أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - تسلم الايادى ... ياسيسى يا أبن بلادى














المزيد.....

تسلم الايادى ... ياسيسى يا أبن بلادى


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 07:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


روى أن حاكم لإحدى البلاد البعيدة أصابه مرض خطير فلم يجد الأطباء لعلاجه سوى قطع أنفه،استسلم الحاكم لأمر الأطباء وقاموا بإجراء اللازم معه .... وبعد أن تعافى ، ونظر إلى وجهه البشع دون أنف، ولكى يخرج من هذا الموقف المحرج، أمر وزيره وكبار موظفيه بقطع أنوفهم!!!...وكل مسئول منهم صار يأمر من هو أدنى منه مرتبه بأن يقوم بقطع أنفه ...إلى أن وصلت كافة موظفي الدولة وكل منهم عندما يذهب إلى بيته صار يأمر زوجته وكل فرد من أهل بيته بقطع أنفه.....
مع مرور الوقت صار هذا الأمر عادة، وجزء من ملامح أهل هذه البلدة ....فما أن يُولد مولود جديد ذكر أو أنثى إلا ويكون أول أجراء بعد قطع حبله السري هو قطع أنفه!!...

بعد سنوات مرّ أحد الغرباء على هذه البلدة .....وكان ينظر إليه الجميع على أنه قبيح وشاذ لأن له شيء يتدلى من وجهه .... هو أنفه السليم !! فبحكم السلطة، وبحكم العادة التي صارت جزءا من شكل هذا المجتمع الصغير ، وهذه البلدة النائية :
صار الخطأ صوابا .. وصار الصواب خطأ...فطفقوا يضحكون عليه وعلى وجود أنف على وجهه … يا للهول انظروا إلى هذا الكائن الغريب الشكل ذو الأنف !! هكذا قال أغلب الناس ،سبحان الله نسوا أنهم أصحاب أنوف في الاصل ....أتدرون ما اسم هذه القرية ؟؟ ومن هو الملك ؟؟ ومن هم أهلها ... ؟؟؟هل فقدنا أنوفنا ؟ كم من خطأ أعتدنا عليه وصار أصوب من الصواب .. وندافع عنه لأنه من عاداتنا؟... هذه القصة هى التى تلخص حال جماعة الاخوان التى قطعت انوفها على يد حسن البنا الذى حول تلك الجماعة الى مسخ مشوه !! لذلك اقول لهم تحسسوا أنوفكم ... وتحسسوا عقولكم ...واسألوا أنفسكم: كم من الأشياء تم قطعها منكم باسم الجماعة .....وحاولوا أن تكتشفوا الأخطاء التي ورثتموها عن حسن البنا وقياداتكم ...
أخرجوها من دولاب العادة والمألوف وضعوها على طاولة الدين والعقل وأعيدوا بناء علاقتكم معها ... لتستعيدوا حاسة الشم والتفكير ... وتعالوا لكى احلل لكم خطاب السيسى الذى قاله اليوم :


1- الفريق اول عبدالفتاح السيسي في كلمته اليوم ومن الإسكندرية افصح أنه ماض الى الإمام ولا رجعة في قرار الجيش في محاربة الإرهابيين والمتطرفين ... ولكنه يريد تفويضا شعبيا للقيام بهذه المهمة على اكمل وجه، ويوم الجمعة سوف يقرر ما اذا كان الشعب منحه التفويض ام لا...


2- السيسى اراد توجيه نظر امريكا واوربا الى ان الجيش المصرى سوف يحارب الإرهاب بتفويض شعبي، فإما ان تكونوا معنا في محاربة الارهاب أو لا تطالبونا ثانية بمحاربة الإرهاب لانكم من يدعمه ويقف خلفه ....


3- السيسي الذى تعلم فن الكر والفر السياسى لانه تعلم فى امريكا كرجل عسكرى يعلم فكر الطوارىء السياسية جيدا ويخاطب اوباما وكاميرون وميركل ضمنيا: إنني أضعكم أمام مسؤولياتكم أمام شعوبكم فإما ان تكونوا معنا أو انتم مع الحركات المتطرفة في
الشرق الاوسط....


4- السيسي الذي تعلم في كلية الحرب الأمريكية وبذكاء يحسد عليه يلعب بالقواعد الأمريكية ويحرج اوباما، فخطاب السيسي هو نفس الخطاب الأميركي ضد الإرهاب ولا يستطيع اوباما ان يقف ضده.....



5- السيسى اراد اعلام اوباما وغيره أن القرار المصرى هنا وليس بواشنطن او اى مكان بالعالم ...القرار هنا على عكس ما تؤمن جماعة الاخوان المسلمين وتنظيمها الدولى ...لانها لاتؤمن بأن القرار المصرى مستقل عن الضغوط والاملاءات الخارجية
السيسى يريدهم ان يعرفوا أن القرار هنا والإرادة هنا.. القرار هنا في رحلة اعادة بعث و استدعاء الوطنية المصرية وروح تأميم قناة السويس وحرب السويس ضد جماعة تقول طز فى مصر ....والعجيب ان الجمعة القادمة هي ذكرى تأميم قناة السويس....


6- السيسى خاطب الداخل المصرى موجها نظر الشعب المصرى الى ان الجيش لن يتحرك الا وخلفه إرادة شعبية وتفويض.... الإرادة هنا تعنى الإرادة للشعب... مهم ان نعي ان السيسي قال أريد الشعب ان يمنحني تفويضا وان يأمرني... والعسكري يستجيب فورا للأوامر... والأوامر هنا من الشعب صاحب الإرادة !!!..


7- السيسي يذكرك في خطابه بعبدالناصر ولكن ليس عبدالناصر فى بداية مشواره الثورى ، ولكنه عبدالناصر بعد ان ترقى لرتبة فريق أول وفهم وخبر الدنيا... عبدالناصر بعد أن خبر ألاعيب العالم وألاعيب الاخوان... لذا الرهان على السيسي اليوم مضمون العواقب فهو عبدالناصر بدون أخطاء قلة التجربة التي كانت موجودة فى بدايات زمن غبد الناصر. وسيخرج الشعب كما خرج لعبدالناصر.....


8- السيسي ظاهرة مارد خرج من القمقم ذكي ومتمرس ولديه معلومات افضل وتقدير موقف افضل.... 26 يوليو ليس تأميم القناة بتبعاته العسكرية ولكنه تحرير مصر من الاخوان آخر أوكار الاستعمار الداخلي الذى يستقوى بالاستعمار الخارجى ....


9-بعد كلمة السيسي، على كل مصري وأيضاً كل عربي ان يختار بين مصر وبين التنظيم الدولي لجماعة الاخوان ...حيث لا وقت للمداهنة او مسك العصا من المنتصف كما يفعل دائما المنافقين والمتسلقين من دعاة المصالحة الوطنية... اذ يجب ان يفسحوا الطريق للجيش الان فلا مكان اليوم لمسك العصا من المنتصف ... في الحقيقة لا توجد عصا في مصر اليوم من الأساس فلا تتعلقوا بالأوهام .... الاخوان مثل حبل من نار كل من يحاول مسكه من المنتصف سوف يحترق.... لذلك اقول :ادعموا السيسى وجيشكم وفوضوه بشرط ألا يحكم الجيش او العسكر واخرجوا يوم 26 يوليو ضد الاخوان المجرمين خوارج العصر الذين يقتلون أهل الاسلام .... http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=CmkNp8NWavg



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنظيم الخاص السرى الاخوانى من الداخل
- حاكموا مرسى الخائن الذى وافق على خطة نقل مفاعل ديمونة الى سي ...
- جماعة الاخوان وعندما تتولى الحمير المناصب الرفيعة
- الإخوان الحشاشون
- المصريون قاموا بأكبر حشود بشرية في تاريخ الإنسانية لخلع أوسخ ...
- ثورتنا التصحيحية طلقت الاخسوس الاخوانية
- مبروك أن خطاب مرسى خلص لقد هرمنا من اجل تلك اللحظة
- اخلع يا مرسى ... واترك الكرسى
- حاسبوا محمد حسان على قتل حسن شحاته
- مصر الى أين؟!
- البلطجة الكلامية والقلمية لعبيد الملالى لن ترهبنى
- فض الاشتباك حول قبر السيدة زينب
- الانتخابات الرئاسية الإيرانية وأدلجة الاسلام
- الاخطبوط الاخوانى والجيتو المعنوى
- الاقتصاد وتعزيز الديمقراطية
- الوهج السياسى للاخوان يقابله خفوت دينى
- ملف المياه مع اثيوبيا يرسم خريطة مصالح جديدة بعيدا عن الدور ...
- المشاخخ من امثال الحوينى هم اصل المشكلة وليس الاسلام
- الاتحاد الاوربى هو حصان طروادة الذى استخدمه اوردوغان لذبح ال ...
- لا مجال للتصادم بين دول حوض النيل فهم عائلة واحدة وارد بينهم ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - تسلم الايادى ... ياسيسى يا أبن بلادى