أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - التنظيم الخاص السرى الاخوانى من الداخل















المزيد.....



التنظيم الخاص السرى الاخوانى من الداخل


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4162 - 2013 / 7 / 23 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاخوان لم ولن يكونوا فصيلا ثوريا حرا بل هم فصيل سياسى مخادع يعمل على استخدام كل الوسائل المتاحة للوصول الى السلطة....الاخوان المفلسون فكريا وسياسيا ودينيا واجتماعيا وشعبيا طأطئوا رؤوسهم لنظام مبارك فخنعوا وخضعوا فركبهم النظام المباركى وقبلوا أن يركبهم نظام مبارك ويطأ بحذائه على رؤوسهم فخنعوا وخضعوا !! واعلنوا براءتهم من ثورة 25 يناير قبل قيامها وحتى فى الايام الاولى منها 25-26-27-28-لم يكن لهم دور فيها حتى حدث يوم الغضب وتأكدوا ان الثورة ستنجح لامحالة وان الشعب كله التحم فى صف الثوار فهلعت هى الاخرى الى الصفوف ولكن بمكر وخديعة !!!.. الاخوان فصيل ينتهز الفرص ولايراعى حقوق الثوار ولا الشهداء.. فعندما رفض الثوار الجلوس للمفاوضات انتهز الاخوان الفرصة وجلسوا عدة مرات مع عمر سليمان ومع المجلس العسكرى ... لانهم هذه المرة كانوا يعلمون ان النظام فى نقطة ضعف وعلى وشك الانهيار فسارعوا لجنى الثمار مستخدمين أخطر نقاط الضعف لدى الثوار ألا وهى غياب القائد وتشتت آراء الثوار...لذلك عملت جماعة الاخوان على استخدام قوتها العددية فى مساومة المجلس العسكرى !!...واكدوا ولائهم للامريكان وللصهاينة وجلسوا عدة مرات مع السفيرة الامريكية بل وحج المرشد الى كعبة الامريكان بالقاهرة ايضا...

وحصلت الجماعة على السلطة التشريعية من اجل الحصول على غايتها وافصحوا عن انتهازيتهم وقالوا كلمتهم التاريخية الثورة فى البرلمان وانتهت شرعية الميدان !! لانهم لم ولن يكونوا من الميدان يوما ما !!... واعطوا لمجلس الشعب الاخوانى الشرعية فى استكمال المؤامرة على الثورة وانهاء الفصيل الثائر !!!..وسكتوا عن كل الجرائم التى حدثت ضد الثوار فى مذبحة محمد محمود ومذبحة مجلس الوزراء ومذبحة ماسبيرو ومذبحة بورسعيد ومذبحتى العباسيه والكثير من الجرائم السياسية الى جانب اعتقال الثوار وتعذيبهم وسحلهم وكشف عذرية الثائرات ومحاكمة الثوار محاكمات غير شرعية والاستهداف الجسدى للثوار والاستهداف الغير اخلاقى لهم من خلال قتلهم معنويا وتشويه صورتهم أيضا !!...هذا غير موقفهم المخزى فى مجلس الشعب من بيان وزير الداخلية حول عدم وجود اطلاق خرطوش فى محمد محمود بالرغم من وجود مئات الاصابات بين المتظاهرين... وقاموا بالتصفيق الحار لبيان وزير الداخلية الغير مطابق لواقع الحال وعارضوا وتهكموا من النائب الذى تحدث عن وجود خرطوش !!... وسكتوا عن المحاكمات الهزلية للقتله والمجرمين وحصولهم جميعا على البراءة فى وسط غضب جماهيرى عارم !!...

هذا كله لم يحرك فى جماعة الاخوان ساكنا فهم جماعة ايدلوجية تؤمن ان الغاية تبرر الوسيلة.... وان السلطة سوف تصنع لها احلامها.... وتلك الجماعة الضالة تتعامل بمنطق (لاتعادى الا من يعترض طريق هدفك )...ولكن تاتى سنة الله فى خلقه ( من اعان ظالما على ظلمه سلطه الله عليه ) ... حيث لم يعد المجلس العسكرى الطنطاوى بحاجه الى هذا الشريك المتلون وقرر التخلص منه كغيره !!وبدأ المجلس العسكرى الطنطاوى يهدد بحل مجلس الشعب وبدات الحرب الاعلاميه ضد الاخوان !!...هنا غضبت جماعة الاخوان وشعرت انها فى خطر بعد كشف مكرها وخداعها للشعب !!...وعادت جماعة الاخوان الى المكر والعمل السرى الخفى وعملت هذه المرة على تحسين صورتها امام الرأى العام وامام شباب الثورة من أجل الحصول على اكبر قدر ممكن من السلطات وعلى رأسها رئاسة الجمهورية ( السلطة التنفيذية ) ... وقررت الجماعة النزول الى الميدان ونزلت يوم 19-3-2012وركزت فى الهتاف هذه المرة على مايؤمن به الثوار الاحرار(ايد واحدة/ ويسقط حكم العسكر / يانجيب حقهم يانموت زيهم) .... هذا المكر الاخوانى لم ينطلى على الثوار الذين لدغوا مرات كثيرة من الحية الاخوانية الرقطاء !!!...و فهم الثوار مكر وكذب جماعة الاخوان المتلونون وادركو انها تحاول الاستفادة منهم فى معركتها مع العسكر !!!.. لذلك رفع الثوار الاحذية للاخوان عند صعود البلتاجى الى المنصة وقذفوا سياراتهم بالحجارة عند مغادرتهم الميدان عصرا حسب الموعد المتفق عليه لمغادرة جميع افراد الاخوان من الميدان كل مرة!!!.. ثم كرر الاخوان النزول الى الميدان بعدها لعدة جمع !!...

ورشحت جماعة الاخوان خيرت الشاطر ورشحت معه محمد مرسى(الاستبن) لتضمن اللعب على احدهم اذا تأمر المجلس العسكرى على الأخر وحدث ذلك وخرج الشاطر من السباق بالضربة القاضية !!!...وكانت الانتخابات الرئاسية بالنسبه لجماعة الاخوان معركة اكون او لا اكون لانها ادركت فخ المجلس العسكرى لها !!... لذلك استفادت جماعة الاخوان من قوتها العددية والتنظيمية وعملت على ايصال رسالة الى المجلس العسكرى مفادها انها لن تترك كرسى رئاسة الجمهورية !!! ونظمت مؤتمرات ضخمة نزل فيها الاخوان بكل قوة من الشباب والشيوخ وحتى النساء والاطفال والمرضى منهم ... ونظمت جماعة الاخوان اطول شريط تأييد فى العالم ... كان كل هذا لا يقل عن كونه عرض عسكرى من وجهه نظرى !!.. ودخلت جماعة الاخوان المعركة الاولى فى الانتخابات الرئاسية وفازت فى الجولة الاولى امام مرشح النظام السابق الفلولى احمد شفيق فى ظل مايؤكد تزوير الانتخابات لصالح احمد شفيق بارقام خيالية تصل الى ملايين الاصوات وهاج الشعب وانتفض وازداد الغليان الثورى لكن كل هذا لم يحرك للخوان ساكن فالهدف عندهم ان يفوز مرشحهم ووافقوا على نتيجة الانتخابات ... وفى اول ردة فعل لمرشحهم بعد الجولة الاولى شكر الشعب على المشاركة فى الانتخابات النزيهة ولم ينسى ايضا شكر الجيش على حسب ماسماه هو مساعدتهم فى تامين الانتخابات النزيهة !!!...

وبدات معركة جديدة مع المجلس العسكرى عملت فيها جماعة الاخوان على الاستفاده من الخصم كونه احد فلول النظام السابق وانه لاخيار للشعب غير مرشحهم او السقوط فى المستنقع القديم ....وانتشروا بين الناس يبغضونهم فى الفلول ويخوفونهم منه وبدأوا فى نشر عورات وخطايا احمد شفيق !!.. وظهر فجأه سيل البلاغات المقدم ضد أحمد شفيق !!.. والسبب واضح كونه يقع عائق امام هدفهم لا لكونه احد افراد النظام السابق ولا احد المتهمين فى قضايا ضخمة والا كانت عملت على هذا من قبل !!!... لقد عملت جماعة الاخوان على استغلال الدين واستغلال عقول البسطاء بالترهيب والترغيب من خلال تخويفهم من عودة النظام السابق وترغيبهم فى حياة مثل تجربة تركيا !!!..فى هذا الوقت جاءت فرصة ذهبية للالتحام فى صف الفصيل الثورى وكسب ثقة الثوار الا وهى حكم القضاء فى محاكمة حسنى مبارك ونجليه وحبيب العادلى و مساعديه ولم تكن مرضيه كغيرها من المحاكمات بالنسبة الى الشارع المصرى... للأسف انتهز الاخوان هذه الفرصة للنزول الى الشارع فى صف الثوار لضرب عدة عصافير او أهداف بحجر واحد منها : تخويف المجلس العسكرى بالثورة والثوار اذا فاز شفيق ....واعتبارها محاولة جديدة لكسب الشارع المصرى وتأييده لمرشح الجماعة !!! الى جانب المطالبة بعزل الفلول لانه يصب فى مصلحتها ...أما فى حالة فوز احمد شفيق فهنا يمكن الاستفادة من الغضب الجماهيرى والقيام بثورة اخرى وتكون جماعة الاخوان فى المقدمة .... وكالعادة لم تجد جماعة الاخوان ضالتها ولم يرحب بها مرة اخرى !!.. وفاز مرسى بالرئاسة بعد أن هدد الاخوان طنطاوى ومجلسه العسكرى بحرق مصر واشعال نار الفوضى والحرب الاهلية من خلال تنظيمهم الخاص !!..


كثيرا ما نسمع عن التنظيم الخاص لجماعة الاخوان المسلمين ، والذى يتبادر إلى الذهن دائما هو ان هذا التنظيم هو المسؤل عن عمليات التصفية الجسدية للمعارضين ، وهذا ما أوضحه قادة الاخوان أنفسهم فى كتاباتهم حيث يقول محمود الصبّاغ :( قام رئيس النظام الخاص ومعه رجلان لاغتيال القاضي الخازندار بك بتهمة أنه لم يحكم في قضايا بما يريدون، وأنه حكم على مجموعة شباب قاموا بإلقاء قنبلة على الإنجليز بالسجن عشر سنوات، ومنهم أناس من الإخوان المسلمين، والذين قاموا بقتل (الخازندار بك) رئيس النظام الخاص يومئذ عبد الرحمن السندي ورجلان معه من النظام الخاص (راجع كتاب حقيقة النظام الخاص ص255 ـ 259) ....وقال كذلك :( كما تحملت بنفسي وضع خطة لخطف الأخوين عبد الحافظ ومحمود زينهم من سجن مصر ) ؟!! ...واليكم نماذج من العمليات الإخوانية الإرهابية والتي قام بها التنظيم السري لهم كما ذكر ذلك قادتهم وهم بعيدون فى ذلك عن أي عوامل إكراه أو تهديد أو اعتقال :
ــ مقتل المستشار القاضي " الخازندار " ص 255 وما بعدها من كتاب حقيقة التنظيم الخاص لمحمود الصباغ ، وكذلك محمود عساف ص 147-157 من كتابه " الإمام الشهيد حسن البنا " ...
ــ مقتل رئيس الوزراء " محمود فهمي النقراشى" ص 312 نفس المصدر السابق...
ــ محاولة قتل " إبراهيم عبد الهادي باشا " ص 314 نفس المصدر السابق ....
ــ تفجير قنابل فى جميع أقسام البوليس فى القاهرة يوم 3/12/1946 ص 278 نفس المصدر السابق ....
وإلقاء قنابل حارقة على سيارات كل من :
ــ " هيكل باشا " رئيس حزب الأحرار الدستوريين ...
ــ " النقراشى باشا " ص 278 نفس المصدر السابق ...
ــ وضع قنبلة زمنية حارقة داخل حقيبة صغيرة شبيهة بحقائب المحامين بجوار الخزانة التي تحتوى على جميع أوراق قضية أوراق سيارة الجيب ... راجع ص 104 وما بعدها من كتاب محمود الصباغ السابق ذكره ....


الغريب فى الامر أن سيّد قطب قد ثبت عليه التخطيط للاغتيالات والتفجيرات بإقراره وانتهى الأمر بسجنه ومحاكمته وشنقه لاعترافه بالتآمر لقتل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وثلاثة من كبار المسؤولين وتفجير محطة الكهرباء ونسف بعض الجسور دفاعا عن الجماعة وأعضائها، كما يقول في مذكرة التحقيق التي نشرها أنصاره في العدد الثاني وما بعده من جريدة المسلمون حيث يقول سيد قطب :( و هذه المهمة ، مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصرة في قطر دون قطر ، بل ما يريده الإسلام و يضعه نصب عينيه أن يحدث هذا الانقلاب الشامل في جميع أنحاء المعمورة ، هذه هي غايته العليا و مقصده الأسمى الذي يطمح إليه ببصره إلا أنه لا مندوحة للمسلمين ، أو أعضاء " الحزب الإسلامي " عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود و السعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها ) في ظلال القرآن لسيد قطب ج3 / ص 1451...ويقول أيمن الظواهري في مذكراته (عدد الشرق الأوسط 8406):(إن تركيبة الإخوان المسلمين عجيبة فالقيادة الظاهرة كان يمثلها المرشد العام أمام الناس والنظام، أما القيادة الحقيقية فقد كانت في يد مجموعة النظام الخاص) .....ويقول أمين تنظيم الإخوان للمعلومات ( المخابرات ) محمود عساف في كتابه" مع الإمام الشهيد حسن البنا " ص 154 :" في يوم من أيام سنة 1944 م ، دعيت أنا والمرحوم الدكتور / عبد العزيز كامل لكي نؤدى بيعة النظام الخاص ذهبنا في بيت في حارة الصليبة ، … دخلنا غرفة معتمة يجلس فيها شخص غير واضح المعالم بيد أن صوته معروف ، هو صوت صالح عشماوى وأمامه منضدة منخفضة الأرجل وهو جالس أمامها متربعا وعلى المنضدة مصحف ومسدس وطلب من كل منا أن يضع يده اليمنى على المصحف والمسدس ويؤدى البيعة بالطاعة للنظام الخاص ، والعمل على نصرة الدعوة الإسلامية ....كان هذا موقفا عجيبا يبعث على الرهبة وخرجنا سويا إلى ضوء الطريق ، ويكاد كل منا يكتم غيظه ، قال عبد العزيز كامل هذه تشبه الطقوس السرية التي تتسم بها الحركات السرية ، كالماسونية والبهائية … " . يقول يوسف القرضاوي :في كتابه «ابن القرية والكتَّاب» (1/335): «وفي اليوم الثامن والعشرين من شهر ديسمبر ـ اي بعد حل الاخوان بعشرين يوما ـ وقع ما حذر منه الامام البنا، قد اذيع نبأ اغتيال رئيس الوزراء ووزير الداخلية والحاكم العسكري العام محمود فهمي باشا النقراشي، في قلب عرينه وزارة الداخلية، اطلقت عليه رصاصات اودت بحياته...وكان الذي قام بهذا العمل طالبا بكلية الطب البيطري في جامعة فؤاد الاول بالقاهرة، اسمه عبدالمجيد حسن، احد طلاب الاخوان، ومن اعضاء النظام الخاص»......

على صعيد أخر هناك طقوس سرية تتشابه مع الطقوس الماسونية والبهائية عند اختيار عضو التنظيم الخاص سنستند في عرضنا أسلوب تجنيد عضو التنظيم الخاص بالاخوان المسلمين إلى أحد قادة هذا التنظيم وهو محمود الصباغ، من خلال ما كتبه ونشر عام 1989، وقد استند في عرضه إلى الأوراق المضبوطة في واقعة ضبط سيارة الجيب عام 1950، والتي حوت الأوراق الخاصة بهذا التنظيم (هذا التنظيم شبه عسكري شديد السرية أعضاءه غير معروفون مهمته إثارة الفوضى و القيام بالتخريب في الدول المستهدفة ، كل فرع اقليمي له تنظيمه الخاص المستقل ) ...ويوضح الصباغ في كتابه أسلوبين من أساليب التجنيد السياسي لأعضاء النظام الخاص للاخوان المسلمين، الأول عند بداية تكوين هذا التنظيم، وكان الأسلوب المتبع هو أن يرتبط بالأخ عبد الرحمن السندي بصفته المسؤول عن إعداد هذا الجيش المسلم في تنظيم الاخوان المسلمين، كل من يرى نفس الرأي ويشعر بنفس الشعور، ويجب الارتباط بالجيش المسلم الذي يجري إعداده لأداء فريضة الجهاد، وكان أول ما يتعاهد عليه من يكتشف الأخ الصالح للارتباط بهذا الجيش مع العضو الجديد، هو تميز هذا الجيش عن الدعوة العامة بالسرية الكاملة في أقواله وأفعاله، فلا يصح الحديث في شأنه، إلا مع زميل من أعضائه الذين يتعرف عليهم بواسطة قيادة النظام، وكان أول ما يختبر به جدية العضو الجديد فيما أعلنه من رغبة صادقة في الجهاد في سبيل الله أن يكلف بشراء مسدس على نفقته الخاصة ...وقد تطور، بعد ذلك، أسلوب تجنيد الأعضاء بعد استكمال البناء التنظيمي للنظام الخاص، فأحد أفراد الجيش يرشح شخصاً يرى من روحه من يناسب التجنيد ثم يرسل الترشيح إلى القيادة العليا، مرفقاً به بيان الأسباب التي دعت الفرد إلى هذا الترشيح مع تقرير شامل عن حالة المرشح الصحية والاجتماعية، وطباعه البارزة، وميوله الحزبية وثقافته، ويذكر أمام كل حالة التفصيلات الخاصة بها، ويكفي الميل لأي حزب آخر كي يرفض الترشيح رفضاً باتاً، إذ يجب أن يكون المرشح مؤمناً تماماً بصلاحية الدعوة كمبدأ، وأنه متى توفر هذا الإيمان التام، فإنه يمكن ضم أي شخص ولو كان ذا عاهة، إذ إن لكل عمل ما يناسبه، ومجلس القيادة هو الذي يقبل المرشح أو يرفضه ...

ويمكن أن تسمى هذه المرحلة في التجنيد، للانضمام إلى النظام الخاص، مرحلة الترشيح، فإذا ما قبل المرشح تبدأ مرحلة جديدة وهي مرحلة الاختبار.... ويلاحظ أنه قد تم تشكيل خاص لهذه المرحلة يسمى جماعة المكونين، ويتخصصون في هذا العمل، ويقابل المكون الشخص المرشح للانضمام إلى النظام الخاص على انفراد في مكان محدد (المنزل، مثلاً)، ويكون الضوء مناسباً، بحيث يكون للمقابلة الأثر المطلوب في نفس الشخص... بعد ذلك تبدأ عملية الإعداد والاختبار للعضو المراد تجنيده، من خلال ثماني جلسات تتضمن التعرف إلى المعلومات الخاصة بهذا الشخص كافة، وتوجيهات خاصة بالثقة في القيادة والاقتناع بمشروعية العمل، وضرورة الصوت والكتمان، وكذلك توجيهات خاصة بما يجب مراعاته عند تكليفه القيام بأي عمل.... كما تشمل هذه الجلسات تكليفه بعمل له أهمية ورسم خطة له، ومراقبته أثناء التنفيذ، ثم العدول عن الفكرة مع إفهامه بأسباب هذا العدول بشكل معقول في حالة النجاح بالاختبار.... يقدم الشخص للبيعة في القاهرة، بصحبة باقي أفراد جماعته، ويكون ارتباط أفراد الجماعة لأول مرة وقت البيعة.... يقوم رقم (1) بتوصية الأفراد بحق الطاعة لأميرهم بعد البيعة مباشرة، وفي حالة الرسوب في أحد الاختبارات السابقة يلحق الشخص بأسرة، أو ما شابه ذلك من الأعمال العامة، وفي حالة النجاح يعرف الشخص أن ما فات كان اختباراً وقد اجتازه بنجاح، وأنه الآن في انتظار أوامر حقيقية ....تبدأ بعد ذلك مرحلة التكوين للعضو الذي تم تجنيده للانضمام إلى النظام الخاص، وتتكون هذه المرحلة من خطوات أربع، مدة كل منها خمسة عشر أسبوعاً، تتضمن الأولى دروساً في المحاسبة وكتابة التقارير، ودراسة السلاح، وطريقة جمع الأخبار، ودروساً في القرآن الكريم، والإسعافات الأولية، وتدريباً رياضياً..... وبعد الانتهاء من الدراسة تعقد القيادة امتحاناً في ما ورد فيها، ينقل الناجحون فيه إلى المرحلة الثانية في التكوين وتشمل دراسة قانونية، ودراسة عملية وتطبيقية في مجال رسم الخرائط وتقدير المسافات ودراسة البوصلة، إضافة إلى بعض التدريبات الرياضية والروحية.... ويجري امتحان ينتقل من يجتازه إلى المرحلة الثالثة التي تشمل تعليم قيادة الدراجة النارية والسيارة في القانون والإسعاف وتدريبات رياضية إلى دراسة منطقة معينة في القاهرة والأقاليم ورسم خريطة جغرافية لها وبيان الأبنية المهمة تفصيلياً... كذلك يجري امتحان يؤهل من اجتازه للمرحلة الرابعة التي تشمل قيام كل فرد من أفرادها بحصر قوات الشرطة في قسم معين، وحصر قوات المرور وأماكنهم في منطقة معينة، ودراسة عملية لمدينة القاهرة، وذلك ببيان أحيائها وعلاقتها بعضها بالبعض الآخر، ومسالكها، ومواصلاتها، وكيفية مهاجمة مكان ما، ودراسة حربية، ودروساً في القانون وتدريبات رياضية ودراسة في التعقب يقوم بها كل فرد... ثم يعقد امتحان يكون من اجتازه قد اكتسب العضوية الكاملة في التنظيم الخاص للاخوان المسلمين

الملاحظ مما سبق بيانه أن أسلوب تجنيد عضو الجهاز الخاص للاخوان المسلمين قد تميز بالتعقيد الشديد، والدقة البالغة، كما أن العضو لا يكتسب العضوية الكاملة إلا بعد فترة طويلة من التكوين تشمل العديد من الاختبارات الدقيقة....وإن عملية التكوين تشمل الجوانب الروحية والاجتماعية والنفسية بالنسبة إلى الشخص المرشح للانضمام إلى العضوية، وذلك بحيث يتم دمج العضو في الجماعة دمجاً كاملاً، كما أن هذه المرحلة تتسم باكتسابه العديد من المهارات الرياضية والعسكرية وجمع المعلومات والأخبار وإعداد التقارير.... كما أنها تتسم بطول الفترة، فمرحلة التكوين تتم خلال ستين أسبوعاً تسبقها مرحلة الاختبار، وهي تستغرق حوالي ثمانية أسابيع، فإجمالي هذه الفترة حوالي ثمانية وستين أسبوعاً، أي حوالي سنة ونصف السنة، وهي فترة طويلة يخضع خلالها العضو المرشح للمراقبة وللعديد من الاختبارات الدقيقة، النظرية والعملية....على صعيد أخر يتم الزام العضو المرشح بضرورة الكتمان وعدم إفشاء السر وإلا تعرض للموت، وقد جاء في هذا الصدد أن أية خيانة أو إفشاء سر، بحسن قصد أو بسوء قصد، يعرّض صاحبه للإعدام، وإخلاء سبيل الجماعة منه مهما كانت منزلته، ومهما تحصن بالوسائل واعتصم بالأسباب التي يراها كفيلة له بالحياة، ويتم الزامه كذلك بالثقة التامة في قيادته المباشرة، فلا يجوز له رفع الأمر إلى القيادة الأعلى إلا عن طريق رقم (1)، ومخالفة ذلك ينظر فيها مجلس للتحقيق ...

من خلال هذا العرض المفصل لأسلوب التجنيد السياسي لأعضاء جماعة الاخوان المسلمين، سواء في محيطها العام أو النظام الخاص، نرى تعدد أساليب التجنيد السياسي للأعضاء وتطوره بما يتناسب ومراحل تطور الجماعة، سواء بالنسبة إلى مستوى الدعوة العامة العلنية أو مستوى التنظيم الخاص السري، الأمر الذي يعني توافر الخبرات التنظيمية الكفوءة والفعالة لدى الجماعة....الى جانب إن التجنيد السياسي في مفهوم الاخوان لا يتوقف عند إبداء العضو رغبته في الانضمام إلى الجماعة، بل يمتد إلى مرحلة قد تطول أو تقصر بحسب نوع العضوية التي سيرشح لها العضو الراغب في الانضمام، يتعرض خلالها العضو المرشح لإعداد فكري ونفسي وبدني ومهاراتي يتناسب ونوع العضوية المرشح لها ودرجتها...مما لاشك فيه إن عملية تكوين العضو المرشح تقسم بمحاولة دمجه دمجاً كاملاً في الجماعة، وتتم هذه العملية على مراحل بحيث يشعر العضو أن هذا أمر طبيعي، وقد أشار إلى ذلك قاتل النقراشي باشا في اعترافاته أمام المحكمة، حيث قال إنه انتقل إلى العمل في النظام الخاص للاخوان بشكل تدريجي طبيعي ولم يشعر بأي جديد في الأمر.... وعملية الدمج هذه كانت تتم من خلال إحاطة العضو بسيل من الواجبات التي تحيط بحياته كلها، وترسم له أعماله وسلوكه اليومي وعلاقاته الشخصية وأدق تفاصيل حياته.... واتباع هذه التعليمات يجعل العضو عضواً بالجماعة في كل لحظة من لحظات حياته، فيمارس نشاطه اليومي ليس باعتباره فرداً عادياً ولكن باعتباره عضواً وأخاً مسلماً، بحيث يصبح كما لو كان يستمد وجوده المادي من الجماعة، ويخلق فيه ذلك الطواعية والسلاسة لجماعته، فيشكل مع الآخرين من إخوانه مجتمعاً مغلقاً يحيا أفراده حياتهم اليومية وفق تعليمات وضعتها قيادتهم، لا يشاركهم أحد في الالتزام بها من خارجهم.... بهذا يذوب الأفراد في الجماعة وفي زعيمها المجسد لها المبايع على السمع والطاعة بواسطة أمور لا تتعلق بهدف سياسي معين ولا بمنطق عقلي واضح ولا بنشاط عام محدد، وإنما يذوبون بالانسياق من الداخل باعتبار ما يتهدد الكيان الذاتي للفرد الذي تبني الجماعة جزئياته، وما يتهدده من انهيار وتهدم لو لفظته الجماعة من صفوفها !!..


عملية الدمج هذه، وتكوين المجتمع المغلق، والإحساس المغالي فيه بالذات باعتبار أنه ينتمي إلى الجماعة التي يعد منهاجها وحده، هو الإسلام الصحيح ولا يعتبر غيره كذلك، كلها عوامل تكوّن إنساناً متعصباً لجماعته لا يقبل بسهولة رأي الآخر الذي يختلف معه في الفكر، بل ينظر إلى هذا الآخر نظرة متعالية تستند، ضمنياً، إلى أن إسلام هذا الآخر غير صحيح طالما أنه لم يوال الجماعة ولم ينضم إليها... وهكذا يكون عضو الجماعة قد خطا خطوات واسعة نحو العنف السياسي كسلوك... على الرغم من أن عملية الدمج الكلي للعضو في الجماعة تعد شاملة للأعضاء كافة، فإنها تتم بدرجة أكبر بالنسبة إلى درجتين مهمتين من درجات العضوية، وهما درجة المجاهدين ودرجة أعضاء النظام الخاص، وهما المسؤولان اللذان سيمارسان العنف السياسي في أوضح صوره كالاغتيال السياسي مثلاً، الأمر الذي يؤكد ما سبق أن أشرنا إليه من أن أسلوب تكوين العضو بعد تجنيده يؤهله لممارسة العنف السياسي.... إن هذا الأسلوب في تكوين عضو الجماعة، يرجع إلى رؤية الاخوان المسلمين للإسلام بوصفه نظاماً يشمل جوانب حياة الإنسان كافة؛ وفي هذا الصدد يقول الشيخ عمر التلمساني: الدين لا يعرف شيئاً اسمه سياسة ولكن الدين ينظم حياة الفرد في جميع النواحي، كيف يأكل ويشرب، يتاجر ويتزوج، كيف يحكم وكيف يُحكم، وكيف ينام، حتى ان أحد الأعراب قال لبعض الصحابة، لقد علمكم الرسول ’، كل شيء حتى قضاء الحاجة... إن القول بأن الاخوان المسلمين يعملون في السياسة هو قول غريب، ونحن نشتغل بالدين وعندما أقول الربا حرام فإنني لا أتعرض إلى الناحية السياسية والاقتصادية للبلد، ولكنني تعرضت للناحية الدينية بالتصدي، كذلك إذا قلت إن الدين يطالب بحرية الفرد وحكم الشورى، فأنا لا أتكلم في ناحية سياسية في الحكم أبداً، بل أتكلم لأن الله سبحانه وتعالى يقول وأمرهم شورى بينهم ...

إن الجانب المتعلق بالنواحي العسكرية أعطى النظام الخاص للاخوان أهمية بالغة في مرحلة تكوين العضو، ولم يقتصر على الجانب القتالي فحسب، بل امتد إلى الجانب السياسي لاستخدام الأداة العسكرية، ممثلاً في جمع المعلومات والأخبار والتدريب على إعداد التقارير في هذا الصدد، الأمر الذي وفر لقيادة النظام الخاص معلومات وفيرة عن الحالة الأمنية في البلاد والأماكن الاستراتيجية فيها، وكيفية السيطرة عليها، وبخاصة بالنسبة إلى العاصمة القاهرة، وهو الأمر الذي يثير أكثر من تساؤل حول الهدف من جمع هذه المعلومات، بغضّ النظر عن المقولة التي يطلقها الاخوان عادة لتبرير ذلك بوصفه إعداد المقاتلين والفدائيين لمواجهة المستعمر، وبخاصة مع إجمالي مؤرخي هذه الفترة على ضعف مشاركة الاخوان في هذا النشاط....لايختلف اثنان أن جماعة الاخوان المسلمين اعتمدت على علاقات العبادة والصداقة والقرابة كمدخل للتجنيد السياسي للأعضاء، وإن كان اعتمادها أكثر على علاقات العبادة والقرابة في المستوى العام العلني للجماعة، والذي يطلق عليه المحيط العام؛ أما في ما يتعلق بالنظام الخاص، فكان المدخل الأساسي هو علاقة الصداقة، فمحمود الصباغ انضم إلى عضوية هذا النظام من خلال صديقه مصطفى مشهور.... كما أننا لا نجد من خلال تحليل علاقات قيادة هذا الجهاز أي علاقة للقرابة، الأمر الذي يؤكد ما توصلنا إليه من أن علاقة الصداقة كانت المدخل الأول الذي اعتمدت عليه الجماعة للتجنيد في النظام الخاص....

إن اهتمام الجماعة ومرشدها الأول بالصعيد، إلى حد قيامه برحلاته إلى قراه ونجوعه في فصل الصيف الشديد الحرارة في هذه المنطقة، يثير أكثر من تساؤل حول أهمية اتخاذ البعد المكاني في التحليل، وبخاصة أن صعيد مصر يعد من أكثر المناطق تخلفاُ من حيث الخدمات والمرافق التحديثية، كما تسوده نوعية معينة من العلاقات الاجتماعية التقليدية التي تحتل فيها العائلة والقبيلة والعشيرة مكانة مهمة... وتشير إحدى الدراسات إلى أن مدينة أسيوط قد أصبحت معقلاً مهماً للاخوان المسلمين عام 1936، بحيث استطاعت الجماعة أن تجند في صفوفها أئمة المساجد ومدرسي المدارس الأولية، الأمر الذي أكسبها فعالية سياسية في أحياء أسيوط الفقيرة..... ومما ضاعف في الوقت نفسه استقطاب الاخوان لفئات واسعة، أن أسيوط استهدفت منذ منتصف القرن التاسع عشر من حملات التبشير المختلفة ، الأمر الذي يجعلنا نصل إلى أن جماعة الاخوان كانت تعطي اهتماماً خاصاً بالبعد المكاني وخصائصه في عملية التجنيد السياسي للأعضاء ...

حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاكموا مرسى الخائن الذى وافق على خطة نقل مفاعل ديمونة الى سي ...
- جماعة الاخوان وعندما تتولى الحمير المناصب الرفيعة
- الإخوان الحشاشون
- المصريون قاموا بأكبر حشود بشرية في تاريخ الإنسانية لخلع أوسخ ...
- ثورتنا التصحيحية طلقت الاخسوس الاخوانية
- مبروك أن خطاب مرسى خلص لقد هرمنا من اجل تلك اللحظة
- اخلع يا مرسى ... واترك الكرسى
- حاسبوا محمد حسان على قتل حسن شحاته
- مصر الى أين؟!
- البلطجة الكلامية والقلمية لعبيد الملالى لن ترهبنى
- فض الاشتباك حول قبر السيدة زينب
- الانتخابات الرئاسية الإيرانية وأدلجة الاسلام
- الاخطبوط الاخوانى والجيتو المعنوى
- الاقتصاد وتعزيز الديمقراطية
- الوهج السياسى للاخوان يقابله خفوت دينى
- ملف المياه مع اثيوبيا يرسم خريطة مصالح جديدة بعيدا عن الدور ...
- المشاخخ من امثال الحوينى هم اصل المشكلة وليس الاسلام
- الاتحاد الاوربى هو حصان طروادة الذى استخدمه اوردوغان لذبح ال ...
- لا مجال للتصادم بين دول حوض النيل فهم عائلة واحدة وارد بينهم ...
- الداخلية كالعاهرة التى تضاجع اى نظام غيروا السياسة الأمنية ب ...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - التنظيم الخاص السرى الاخوانى من الداخل