أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا كارم - مهمة ثورية عدد1














المزيد.....

مهمة ثورية عدد1


رضا كارم
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 4162 - 2013 / 7 / 23 - 17:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معمل الوقيد بقلعة سنان: إسهام في الحلّ أم تأزيم للواقع؟

منذ انطلاق معمل الوقيد في قلعة سنان في العمل، برزت مشكلات مستحدثة، ما فتئت أن تحولت الى أحداث يومية رتيبة ، تعوّد الناس على سماعها مثلما تعوّدوا على تجاهلها.
رأس المال المشغّل ، تدرّب على الشتم و السباب و اللعن و الإذلال. و كان طرد العمال و استبدالهم بآخرين، أو تشغيل الفتيات مقابل 80د شهريا، أو استيعاب جميع أشكال التشغيل الهشة داخل منظومته داخل المعمل، أو تحويل العمال الى القيام بأعمال فلاحية مثل الرعي او حراثة الأرض...كانت هذه المظالم تسلّط بشكل يومي على الخدامة، دون أن يتدخل أي كان من النقابيين الى أهل القرية الى السلطة الفاسدة. و قد فسّر "محمد الصالح رمزي" ذلك الصمت المتأسس على اللامبالاة و الأنوية ، تفسيرا لاءم موقفه في مزيد من مكننة العمال و إهاناتهم و الاستهزاء بهم.
فكانت عرائض الشكوى المرفوعة للقضاء، أو التظلمات التي وصلت تفقدية الشغل، أو الملفات التي تسلمها الاتحاد الجهوي للشغل بالكاف، تتالى لتعرف نفس المصير و ذات القدر من الفشل . حتى هيئ للعمال أن الصراع ضد هذا "المستبدّ" لا يؤدي لغير مزيد من الفشل.

استغل هذا البورجوازي واقع تونس ما قبل 17ديسمبر لمزيد تركيع الخدامة و إجبارهم على العمل في ظروف غير إنسانية، و مقابل أجور منخفضة لا تسدّ حاجاتهم الأساسية الى الغذاء . و حلّ الحدث الثوري مبشّرا بانفراجات في هذا الملفّ، دون جدوى. بل لعل الوضع ازداد تعكرا بعد نقل صاحب المصنع للتجهيزات الميكانيكية الضرورية للإنتاج و طرد من تبقى من العمال بمن فيهم المرسّمون. و قد شكّل القضاء السيف القاطع و الرصاص المعدم لكل آمال الخدامة في نيل حقوقهم و استعادة جزء من مستحقاتهم المالية. ظلّت قوانين بورقيبة –بن علي، متحكمة برقاب أولئك البسطاء المحرومين و المهمشين.
السياسات التي طالما احتقرت الغرب التونسي و الجنوب الشرقي، تواصلت بنفس الحدة و ربما باكثر قدر من الإذلال...
مازال "محمد الصالح رمزي" قادرا على المناورة ، و يجد في السلطة السياسية اللاشرعية القائمة بقوة الامر الواقع، خير سند.
و قد زار بعض العمال وزير الصناعة السابق، "فنصحهم، بالاعتذار من صاحب المعمل و تفهم صعوبة المرحلة،حتى يعود الإنتاج
و يمكن إصلاح الأوضاع"...إنها إجابة لا يجرؤ نظام بن علي على تقديمها. إجابة تكشف الانهيار الأخلاقي لهؤلاء الفاشلين الذين عينتهم أمريكا بعيد 14جانفي للانقلاب على دواخل التهميش و قبر ثورتهم في مهدها.
و أمام هذا التردي منقطع النظير، أمام هذا الحجم من التخلي و الاحتقار، من سلطة النهضة و مشتقاتها، و من قضائها الفاسد ومن الاتحاد الجهوي للشغل و تفقدية الشغل، فإننا ندعو كل نفس حرّ في قلعة سنان الى وقف هذه الجريمة الفضيحة، و فرض حقوق العمال بما في ذلك مستحقاتهم المالية.
و أن يجبر صاحب المعمل على إعادة دواليب الإنتاج و انتداب العمال القدامى قبل غيرهم، وفق عقود تحترم جهودهم و تحسن مكافأتهم. أو يجبر على إعادة الآلات، و لتتكفل قلعة سنان بتقديم دعم مالي أهلي كاف ليعود العمال الى إنتاج الوقيد و تغطية حاجات البلاد التونسية منه.

إن معمل الوقيد يمكن أن يدار من الخدامة وحدهم، و أن يشكلوا مجلس تسيرر من بينهم يتولى توقيع العقود و تنظيم العمل و تدقيق الحسابات و غيرها من الأعمال الإدارية.
لنفرض حق العمال في العمل ، و حقهم في استعادة ما سلبه اياهم ذلك الطاغية البورجوازي حليف بن علي.
________________________
الهيئة الثورية المستقلة –قلعة سنان.



#رضا_كارم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنسان التحرر لا إنسان الخضوع.
- يومان و نصف اليوم
- الفراغ
- بياض الصناديق مقابل لمعان الحجر:أي مصير نختار؟
- البديل المطرقة
- الخبز ضد القمر
- المطرقة النيتشوية
- بمناسبة الثورة الكروية في بنزرت:شعب التكوير لا شعب التثوير
- الصناديق تتحول إلى نعوش
- الحقيقة-السيادة-التاريخ
- شارع المُوازين و حرب الدلالات: تاريخ موضوعي للمقاومة
- البغل و المقاومة
- أبناء الخديعة
- جزء من ذاكرة الثورة


المزيد.....




- الإسكندرية: تآكل السواحل يهدد المدينة ومبانيها بالانهيار
- محمود يزبك : -أول مرة نسمع أن حماس منفحتة على نزع سلاحها لكن ...
- عباس عقيل : -موقف ترامب يؤشر الى تبدل في توجه الرئيس الاميرك ...
- هبة البشبيشي: - هناك سعي من حميدتي لفصل اقليم دارفور-
- أوكرانيا: جهازا التحقيق والادعاء يعلنان عن كشف مخطط فساد للك ...
- مصر.. حملة توقيفات لصانعي محتوى في اتهامات بنشر مقاطع -خادشة ...
- ماذا يعني دخول قطاع غزة المرحلة الثالثة من التجويع؟
- مخاطر يواجهها غزيون في أقصى شمال القطاع في رحلة البحث عن الط ...
- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا كارم - مهمة ثورية عدد1