الفيلسوف ألكسندر راديشيف Alexander Radishchev

اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 19:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

1749-1802 , كان احد رواد الفكر الثوري في روسيا, مناضل بارز ضد القنانة و التسلط, و مفكر مادي متعمق, وهو يتحدر من أوساط النبلاء. تم سجنه في بتروجراد بسبب مؤلفاته في سجن بتروفافلوفسكايا وحكم عليه بالاعدام ثم خفف الحكم الى النفي لعشرة سنوات, تم نفيه الى ايليمسك, وفي المنفى السيبيري حيث بقي حتى سنة 1796 كتب راديشيف رسالته الفلسفية (في الانسان, فناؤه وخلوده), وبعد عودته من المنفى وضع عددا من المشاريع القانونية الهادفة الى تخفيف معاناة الأقنان و الشعب الكادح عامة, وقد قابل ملاك الأقنان هذه المشاريع بعنف شديد و أخذ خطر النفي الى سيبيريا يتهدد راديشيف من جديد, وفي سنة 1802 قضى راديشيف منتحرا.

نود هنا ان نورد بعض افكاره عن نقد فطرية الأفكار, و من الحجج التي أوردها في معرض تفنيده للتعاليم المثالية عن فطرية الأفكار و المفاهيم, أن الطفل في أيامه الاولى, لا يفكر, بل يشعر, وأن دماغه ليس مصدرا للتفكير بل مصدر للحساسية. ان القوى العقلية عند الطفل تتشكل عند الطفل تدريجيا تحت تأثير الأجسام الخارجية و المناخ و التمرين و التربية و الأخلاق و العادات. و بموت الجسم تموت عضوية التفكير و تفنى معه ملكة التفكير. و يتسائل راديشيف عن مشروعية تطلع الانسان الى الخلود, في الوقت الذي نرى فيه ان كل شيء في الطبيعة يولد و يتطور انما هو معرض للموت و الخراب. من الطبيعي, كما يقول راديشيف, ان يكون الموت شيئا مخفيا للانسان, (الذي يشيح ببصره بعيدا عن الجسم المتعفن, و يتطلع الى خارج حدود حياته, في محاولة لاذكاء قلبه العليل) الا أن الروح, لا يمكن ان تنفصل عن الجسد, وهي تهلك معه, ولم لا تكون الروح فانية؟ ((اليست تنمو مع الجسد, ومعه تبلغ اشدها و تكتسب قوتها, ومعه ايضا تخبو؟ اليك ايها الراغب في العيش بعدد الممات: هل خطر ببالك يوما ان الخلود ليس بعيد الاحتمال وحسب, بل ومستحيل ايضا؟ فيا أيها الفاني! دع عنك هذا الحلم الفارغ بانك قطعة من اله! ما انت الا ظاهرة أرضية جائت بفعل قوانين أبدية))

#اللجنة_الاعلامية_للحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل