أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - افتراس القاصرات وغيبوبة السرير














المزيد.....

افتراس القاصرات وغيبوبة السرير


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 03:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تفترس القاصرات وتسرق طفولتهن في غيبوبة السرير لتنتهي حياتهن. وزارة التخطيط والتعاون الانمائي أكدت على ان العراق الاعلى بين دول العالم بزواج القاصرات، مشيرة الى حاجتها الى قرارات أممية للحد من مشكلة زواج القاصرات. جاء ذلك على لسان وزيرها علي الشكري في الأحتفالية التي اقامتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للسكان في مبنى الوزارة ببغداد، حيث أكد على أن "مشكلة الزيادة المضطردة للسكان هي مشكلة عالمية الا ان حمل القاصرات تعتبر احد المشاكل الخطيرة التي تعاني منها دول العالم وخاصة في العراق الذي يمثل الزواج المبكر اهم الاسباب الرئيسية لزيادة السكان في العراق".
واضاف قائلا بأن "نصف سكان العالم يعاني من مشكلة حمل القاصرات التي بدات تاخذ بالزيادة وخاصة في العراق"، وبين ان (العراق يعد الاعلى من بين دول العالم بزواج القاصرات التي وصلت النسبة فيها الى 11 بالمائة). واشار الى ان "الحد من هذه المشكلة التي يعاني منها العالم تحتاج الى قرارات اممية لتحديد النسل ورفع سن الزواج"، ولم ينسى أن يلقي باللوم على (قلة التعليم وعدم تفعيله بين الشابات من اهم الاسباب التي تؤدي الى زواج القاصرات). تاركا التشاريع الدينية وما تصبه من ويلات. وعلى الرغم ان وزارة التخطيط والتعاون الانمائي ما يعنيها بالدرجة الاولى هو مناقشة مشاكل الزيادة في السكان ووضع الالية العلمية للسيطرة عليها لنجدها تطرق باب مشكلة القاصرات وتمر عليها مرور الكرام ، لتكشف عن حجم الجريمة التي باتت ترتكب بعلنية وبشكل مبارك ومشروع.
ازدادت هذه المشكلة تعقيدا في الاونة الاخيرة وتفاقمت على الصعيد العالمي بسبب انصراف القضاء والقوانين عن وضع حد جذري لهذه المشكلة وبسبب غياب القوانين الرادعة لهذه الظاهرة التي تذهب ضحيتها صغيراتنا وتزداد تفشي معلنة عن قسوتها وطعمها الحنظل المرير على الاسرة والمجتمع، صغيرات تناديهن الالعاب والارجوحة ومقاعد الدراسة.. صغيرات تنتظرهن مشاعل المستقبل وابوب المعاهد والجامعات ليملئن الغد علما وديمومة.. صغيرات تفتقد وجودهن مقاعد الدراسة ومرايل الزي الموحد الوسائد والاحلام، صغيرات تبحث عنهن طفولة مغدورة بلعبتها والبراءة.. طفولة غدرتها الحروب وحكومات الاسلمة، قاصرات تخطف الظروف والجبروت حياتهن ليرتمين في احضان اللذه المريضة.. ويتحولن الى ضحية للمتعة الجنسية عند كل من يعاني من الشذوذ والنقص الجنسي.. والتي تسمح له معتقداته الدينية مضاجعة قاصر لم تكتمل بعد خارطتها الجسدية والفكرية.. على اكتافها رسم للحقيبة الدراسية وفي خيالها طيران الحرية.. تريد المرح واللعب والعيش بدون تدنيس وبدون قيود.. تغتال الشرائع والاديان والاباء والقوانين باسم الحلال والحرام قاصراتنا.. تبيح ممارسة الجنس معهن باسم الزواج الشرعي تباع صغيرات لرعشات اللذة.. بين ثلاث محاور تقف القوانين صامتة.. بين محور الطب الذي يقول ان البنت قبل سن الثامنة عشر غير مكتملة بايولوجيا.. وبين محور الدين الذي يجيز تزويجهن.. وبين محور القانون الذي لا يعترف بزواجهن.. وبين هذا وذاك تستباح قاصراتنا.. القوانين ومشرعيها تقف مكتوفة الايدي عاجرة عن انقاذ قاصراتنا من بين انياب وحش التشريع الديني والتخلف الاجتماعي.. الذي يحول صغيراتنا الى عضو جنسي هدفه امتصاص الاسرة وانهاء الطفولة وتدمير المجتمع باكمله..
زواج القاصرات الى اين تاخذ صغيراتنا والى متى تبقى القوانين صامتة امام انتهاك حياة بناتنا.. بماذا حقنت ذاكرة القوانين لتصاب بمرض فقدان الذاكرة.. بماذا حقنت انسانية الاباء لتبيع الصغيرات للرغبة.. لتعلن في النهاية عن جريمة بانهاء حياة البنت او تدميرها.. وكيف للاديان التصفيق لمضاجعة طفلة قاصر لم تكتمل ملامح نضوجها..
******************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساقط أوراق الاسلام السياسي
- أحكام وقوانين التمييز لن توقف النضال التحرري للمرأة
- أتفاقية السيداو ينسفها حق الدول الأعضاء في التحفظ على بعض مو ...
- العاجل في كردستان بطيء وآجل
- حوار الجسد هاجسهم الوحيد.. حلولهم أقتصرت على التصفية والقتل ...
- التطهير الطائفي يعصف بمكتسبات المرأة في العراق
- حصاد الدم العراقي في بستان الطائفية
- أسلمة الثقافة على حساب جسد المرأة
- أدامة بقاء النظام الطبقي يمر عبر بوابة عزل المرأة عن النضال ...
- اللاجئات السوريات في مواجهة أسواق النخاسة الجديدة
- الحصول على مقاعد في الجنة أم مقاعد في المجالس.. النساء المرش ...
- شرعنة سوق النخاسة بأسم الجهاد
- كفاكم تمادي اصحاب الصلوات والتعبد والزيارات
- الحركة العمالية مشلولة ومعاقة من دون مشاركة المرأة
- المساواة التامة بين المرأة والرجل بوابة العالم الأفضل
- الثامن من مارس ليس يوما لمناسبة روتينية
- يوم المرأة العالمي.. يوم اقرار الوجود الأنساني
- حوار حول الحركة النسوية في العراق
- اذاكان قميصه قد من دبر.. التحرش والاغتصاب بين الاسطورة وساحا ...
- حضور المراة في التظاهرات الراهنة في العراق وقضية تحررها ومسا ...


المزيد.....




- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة
- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق ...
- تواصل العصابات تجنيد الاطفال رغم الأساليب الجديدة للشرطة
- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - افتراس القاصرات وغيبوبة السرير