أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - حوار الجسد هاجسهم الوحيد.. حلولهم أقتصرت على التصفية والقتل الذي لايملكون سواه














المزيد.....

حوار الجسد هاجسهم الوحيد.. حلولهم أقتصرت على التصفية والقتل الذي لايملكون سواه


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 02:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قتل النساء هو احدى صفات حكومات الاسلام.. ودائما هناك ذرائع وتبريرات همجية فمرة بداعي الشرف الذكوري، وأخرى بتبرير (الأنحلال الأخلاقي) الذي لاينسجم مع الدين، لكن يبقى قتل بائعات الجسد هدف سهل وفي متناول اليد.. حكومة البعث المقبورة وفي سنواتها الأخيرة سلطت ميليشياتها من فدائئي صدام وقتل ما يزيد على الـ 200 أمرأة، بداعي كونهن بائعات جسد.. وأستمرار على نفس النهج قامت مجموعة مسلحة بالهجوم على أحدى الدور السكنية في منطقة زيونة شرق بغداد، وقتلت سبعة نساء بذريعة كونهن بائعات جسد.. كانت وليمتهم الاخيرة قتل سبع نساء تحت ستار الحرام والحلال والانحلال، ولن تكون اخر وليمة ولن تكون اخر وكر في اخر مدينة.. طالما يوجد جوع وطالما هناك من يستبدل الخبز بالشتيمة.. اينما وجد الجوع ستوجد الجريمة وعلى راسها بيع الجسد.. والاكبر منها قتلهن تحت ستار الفضيلة..
ليس دفاعا عن مهنة بيع الجسد وليس دفاعا عن من يمتهنها.. مهنة بيع الجسد هي أحدى مخلفات النظام الراسمالي وويلاته من البطالة والفقر والجوع، الأنظمة والحكومات الراسمالية والرجعية هي المسؤول الأول عن أزدهار مهنة بيع الجسد وأتساع رقعتها وأنتشارها، عندما تنتهي المشكلة الاقتصادية للمراة تنتهي معها مهنة بيع الجسد.. والسؤال هل هم في غفلة؟؟ أم أن حلولهم اقتصرت على التصفية والقتل الذي لايملكون سواه؟؟. في هذه البلاد التي داست شوارعها الحروب والجوع والحصار.. اطفال تيتمت ونساء ترملت.. والماساة معهن في الليل والنهار تفيض حزنا وألما.. على هذه الجدران الملطخة بالملل وتلك الفنادق والمطاعم والارصفة.. تدور نسائنا حول نفسها يغمرها المرض والجهل والجوع والبطالة.. ولا تملك حتى جسدها.. حوار الجسد هاجسهم الوحيد حوار الجسد غايتهم.. وغايتهم حولتها الى بائعة له.. المساومة على تحويلها الى سلعة تحاصر بناتنا ونسائنا.. هل هم في غفلة بحكومتهم وقوانينهم؟؟. ينقشون على اجسادهن قبل التعذيب.. وتلك اللمسات الملتهبة بقيودها القذرة.. التي تستشمر نفسها باثمان بخسة.. تبيح بيعها ظروف الفقر والجوع والقسوة..
جبيوبكم ونقودكم حفنة من الذل تغمس ذاتي بالخراب تبيعني قطعة قطعة.. تجلدني يا رجل سياط جيبك تجلدني قوانين دينك وعرفك العشائري.. ومزمار شرفك يعزف على سريري كل ليلة مقطوعة الفضيلة.. مقطوعة متسخة مثل حكومتك الدنيئة.. شرفك العاري وحشائش تفكيرك النتنة تنبت على خصري كانها الات قطع متيمة.. غايتها سلبي وقهري واذلالي بكل الوسائل المتاحة.. منذ القدم وانت لا تكتفي بالترويج لذكوريتك وسلطانك.. لا تتنازل عن دينك وعن امتلاك جسدي.. لا تتنازل عن معاملتي كبضاعة للاستثمار.. تجمع المال من انتاج اباحي.. تراقب افلامي وتسرق ارباحها..
تركتم التنقيب عن ابار الحرية وتركتم الاقتصاد والبترول وتركتم الانسانية.. من وجودي تصب ارباحكم وتصب ارباحها الراسمالية.. وعلى حساب ذاتي تسجل استمرارك بالصراع وبكل دونية.. يا لهذا الجسد اتعبة الليل والخمر والعطر.... يا لهذا الجسد تترنح حولة صفقات الارباح والمتاجرة وتبث عنه.. ذكوريتكم الوسخة ترمي بين افخاذي الدولارات.. وتحت الساق توقع الاتفافيات.. يتهامسون على خطواتي وعند الشرف يلعنون بقائي.. يتهامسون على خطواتي.. قائد الملشيا وصاحب التكسي والمصلي في الجماعة والمثقف والقهوجي يتراهنون على صيدي.. ورقم الرصيد في تصاعد.. يتراهنون على ابتزازي المسوؤل ومشرع القانون والقاضي.. الكل لا يعنيهم حل مشكلتي وانهاء ماساتي.. كل ليلة يتم تصدير واستيراد احساسي.. وفي ختام الخطبة ترفع البندقية وتصوب الرصاصات الى جسدي.. اقتلوا قبل قتلي اقتلوا البطالة واقتلوا الذكورية واقتلوا الاديان.. التي الى جسد للمتعه حولتني.. اقتلوا راس المال واقتلوا الطبقية.. عندها فقط ستنتهي مهنة بيع الجسد.. لكن على بقاء هذا الانحطاط ستروج اسواق بيع الجسد اضعاف واضعاف.. صوبوا رصاصاتكم للهدف لا الى جسدي ولا تقتلوا روحا ماتت عند اول صفقة تم عقدها لبيع الجسد..
**************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطهير الطائفي يعصف بمكتسبات المرأة في العراق
- حصاد الدم العراقي في بستان الطائفية
- أسلمة الثقافة على حساب جسد المرأة
- أدامة بقاء النظام الطبقي يمر عبر بوابة عزل المرأة عن النضال ...
- اللاجئات السوريات في مواجهة أسواق النخاسة الجديدة
- الحصول على مقاعد في الجنة أم مقاعد في المجالس.. النساء المرش ...
- شرعنة سوق النخاسة بأسم الجهاد
- كفاكم تمادي اصحاب الصلوات والتعبد والزيارات
- الحركة العمالية مشلولة ومعاقة من دون مشاركة المرأة
- المساواة التامة بين المرأة والرجل بوابة العالم الأفضل
- الثامن من مارس ليس يوما لمناسبة روتينية
- يوم المرأة العالمي.. يوم اقرار الوجود الأنساني
- حوار حول الحركة النسوية في العراق
- اذاكان قميصه قد من دبر.. التحرش والاغتصاب بين الاسطورة وساحا ...
- حضور المراة في التظاهرات الراهنة في العراق وقضية تحررها ومسا ...
- عيدنا الاوحد التحرر والمساواة
- الى ياسمين البرماوي
- أترانا نعود لعصر الساطور والمدية.. لنوقف جرائم قتل النساء في ...
- يقتلون في وطني النساء
- أنا أمرأة ولست عورة.... حوار مع مجموعة (100 % نساء) المغربية


المزيد.....




- دراسة: النساء استهلكن كميات أكبر من الكحول مقارنة بالرجال خل ...
- -المدرسة تلبي أوهام صبي يتظاهر بأنه فتاة-.. غضب بعد فوز عداء ...
- لبنان.. العثور على جثّة امرأة مقطّعة في المية ومية
- ما هي العوائق التي تواجه النساء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة ...
- توصية بتشريع الإجهاض في ألمانيا.. بين الترحيب والمعارضة
- السعودية.. القبض على رجل وامرأة ظهرا بطريقة -تحمل إيحاءات جن ...
- -ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-.. الإعلان عن مسابقة هي الأولى م ...
- ازاي احمي المراهق/ة من التنمر؟
- كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2024 والشروط ا ...
- “قدمي الآن” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالمنزل في ا ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - حوار الجسد هاجسهم الوحيد.. حلولهم أقتصرت على التصفية والقتل الذي لايملكون سواه