أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - علاء الصفار - مصر انتفاض و مخاض عسير















المزيد.....

مصر انتفاض و مخاض عسير


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 4150 - 2013 / 7 / 11 - 14:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


*حراك شعب, سلطة برجوازية طفيلية منهارة و أمريكا*

هكذا اعتلى الأخوان السلطة و بدعم الغرب و أمريكا و دولار الرجعية العربية و جحافل القاعدة و بلطجية الأخوان, فتشاءم اليساري والعلماني والشيوعي! إلا باراك اوباما الأسود الامبريالي, فراهن على الأخوان في محاولة لتدمير الشعب مصري!

طبعا كشعوب عربية و قوى يسارية و علمانيين و شيوعيين كان حدسهم في مكانه و من خلال الخبرة التاريخية و التجربة المريرة مع الرجعية العربية, و خاصة الرجعية الدينية المتمثلة بالإخوان, فهم الخميرة المشبوه بالعمالة و من يوم تأسيسه و بممثلهم العميل البريطاني محمد عبد الوهاب, و إلى حين ظهور الجمهورية المصرية و معاداتهم لثورة عبد الناصرة ( انقلاب ضباط الأحرار الذي صار محط أعجاب الشعب ), إذ استطاعت سلطة ناصر تحقيق انجازات كثيرة منها مجانية التعليم و توزيع الأراضي على الفلاحين و تأميم قناة السويس, و أقامة علاقة مع السوفيت, لذا دعاه الكادحين أبو الفقراء.

فبهذا صار جمال عبد الناصر زعيم قومي و طني ألتف حوله الشعب, فاستطاع نظامه توسيع الطبقة الوسطى و خلق ظروف عمالة امتصت كل الفقراء ليجدوا العمل و السكن, كخطوة أساسية نحو التقدم و بنوات التطور الحضاري للخلاص من بقايا نظام الإقطاع. هنا تلوى جسد الرجعية العربية و خاصة المصرية التي تمثلت بالإخوان عملاء الاستعمار الانكليزي ومن ثم الأمريكان التي ترفض التغيير و التطور العلماني للشعوب العربية.

هكذا استمر الخميرة الرجعي في العمل ضد أي تحول تقدمي و ليضمر الحقد و الكراهية لا للسلطة فقط بل للشعب ولقوى اليسار التي ألتف حول سلطة الزعيم ناصر, الذي أنجب المسير التاريخي لدولته كثيراً من منظمات المجتمع المدني منها نقابات المحامين و القضاء و نقابات العمال, إذ ازداد تعداد البروليتاريا بشكل ضخم و ظهرت المنظمات النسائية القوية التي اصطف فيها خيرة نساء مصر من اجل تحسين ظروف المرأة و خاصة في مجال العمل و الفن في الدولة الجديدة ناهيك عن التطور في مجال العمران و الفن و خاصة المسرح و السينما المصرية.

كانت سلطة ناصر, ثورة لصالح البرجوازية الوطنية مست بقيا الإقطاع و مصالح القوى الرجعية, لذا حضت على دعم الاتحاد السوفيتي. و كان ابرز انجاز هو تحقيق معاهدة مع السوفيت, و أنجز الكثير من المشاريع الاقتصادية و الصناعية من مصانع الصلب و الحديد و السكك الحديدية و في مجال الزراعة و التجارة مشروع السد العالي. و ليتحول و يؤدي كل هذا التوجه لدولة ناصر إلى شكلا من الصراع الداخلي و الخارجي على مصر من قبل الأخوان و الامبريالية الأمريكية, لهذا التقارب بين مصر و الاتحاد السوفيتي و انتهى بانتصار مصر, على ما دعي بالعدوان الثلاثي.

لذا بقى الأخوان و الرجعية العربية المتمثلة بالمملكة السعودية و دول الخليج, هم الأعداء الحقيقيون لثورة مصر و توجهاتها التقدمية, و برحيل الزعيم ناصر انقض العميل الأمريكي أنور السادات على كل الانجازات ومنها أعادة الأرض إلى الإقطاع و تضيق عمل النقابات و حرية المنظمات النسائية و القضاء و الهجوم على القطاع العام, وظهر ما دعي القطط السمان (البرجوازية الطفيلية الدائرة في الفلك الأمريكي), في سبعينات القرن المضي.

ما جرى في فترة أنور السادات, جاء بعد أن أطلق جيش الأخوان المجرمين من سجون عبد الناصر, و ليكون هذا الجيش أداة الهجوم على انجازات الشعب المصري القومية و الوطنية, و هكذا دعا السادات إلى وضع 99 % من المفاتيح في يد أمريكا,(هو ليه 99% بالضبط و الكمال يا انور!), فدعا إلى الصلح مع إسرائيل فزار إسرائيل ليس كرئيس بل كعميل رخيص خالي الوفاض. هكذا قوى و تجبر الأخوان في الشارع السياسي, وليوجهوا الرصاصة إلى دار السلطة فاستقرت في رأس أنور السادات عراب الأخوان و عدو الشعب و اليسار, و بهذا بدأ طوفان الدكتاتورية التي تربع عليها حسني مبارك, ليهين الشعب الكادح الفقير الذي جاء بهم للسلطة, و لأكثر من 3 عقود من الزمن.

عرف الرئيس حسني مبارك حجم الخراب و الدمار الذي ساقه على قوى اليسار و الشيوعيين لذا كان يردد أن الأخوان سيأتي من بعدي. كلام ليس غبي بقدر ما يحمل في طياته أمر التهديد بالإخوان لقبول الشعب به إذ الشعب المصري, كان قد أحب زعيمه ناصر و عرف و أطلع على جرائم الأخوان بهذا القدر أو ذاك. و كان حسيني مبارك يعرف أن نظامه قد تهرأ, و يعرف أن للإخوان علاقة طيبة مع الملك الوهابي و حمد آل ثاني, أي البترودولار لخدمة الإخوان, و أن أمريكا كما رحبت بابن لادن و طالبان سترحب بالإخوان في مصر المحطمة, وستكون مصر مهزلة العصر الحديث, و ليست قلعة العرب و بهذا ستكون إسرائيل زعيمة الشرق الأوسط, إذ بترودولار الخليج سيمسك الإخوان من خصا.. عفوا من أياديهم ليوقعوا على زعامة إسرائيل في الشرق الأوسط.

هكذا استطاع الشعب المصري أن يقوم بإسقاط الدكتاتورية و الدكتاتور حسني مبارك, في أروع صورة بانتفاض جماهيري سلمي عصري, يكفي ذكر شيء واحد. الشعب كان يقاتل بيد و بأخرى يصون مؤسسات الوطن و آثار الشعب العظيمة!

و لتجرب الامبريالية الأمريكية حضها نبوءة حسني مبارك, فراهن اوباما العنصري الأسود على حصان أجرب سي محمد مرسي, فبه, (مرسي الغبي) أراد اوباما أن يمرر أكبر قذارة على تاريخ الشعب المصري, و ليسوقه إلى حضيض القرون الوسطى بدولة لا تختلف عن دولة طالبان في أفغانستان في 70 القرن الماضي. لكن خبث الأسود في البيت الأبيض جاء في غير محله فمصر ليست قندهار. فلمصر تاريخ حضاري عريق في الماضي السحيق, ثم لشعبها تاريخ عصري ثوري حديث في مجال الإنجاز القومي و الوطني, فيكفي أمر انتصار الشعب المصري على العدوان الثلاثي, ثم مواقف الشعب المصري في الالتفاف حول زعيمه ناصر من اجل التحرر و الانحياز إلى قضايا التقدمية في البلد.

انجاز الانتفاض المصري المستمر!
الذي طال الحديث و التنظير فيه بدءاً بأنه ليس انتفاض و لا ربيع بل أنه فوضي و جنون لا وبل راح البعض يراها أنه ضمن مخطط المؤامرة الغربية الامبريالية الصهيونية. لا علينا من هذا كله أن للامبريالية الأمريكية مخططاتها و أدوارها الخبيثة و للشعوب حراكها و تنظيماتها. إلا أن ما قامة الانتفاض المصري به, هو هزيمة تاريخية للخمير القذر الأخوان و هزيمة للمخطط الأمريكي, و تعريت فضائحهم ومن جميع الزوايا و الوجوه و الاتجاهات, كقوة رجعية ضد التاريخ و التقدم و بملامح إرهابية حاقدة على الشعب, و كونها قوة مساومة رخيصة اشتراها حمد آل ثاني و إسرائيل بسعر بخس, وبهذا تنتهي خرافة 5 عقود من الزيف و الافتراء للاخوان !

أن السياسة الأمريكية الامبريالية تعتمد على محاصرة الشعوب و حتى الساسة العملاء و حصرهم في زوايا تستطيع تفريغ ما في جعبتهم و تستغلهم و بعدها تلفظ العميل. هناك نوع من العناكب تقوم الأنثى بعد الجماع الجنسي بالتهام الفحل, إذ أن البيض في أحشائها يحتاج إلى غذاء كي ينضج. وهكذا أمريكا تتغذى على كل فحول الخيانة لتبتلعهم من أجل البقاء قوة مسيطرة على الشعوب.

مثال الشاه الإيراني فبعد عقود من الخيانة, فيطير الخميني من فرنسا بحماية جوية و يستلم السلطة. لم يحصل الشاه حتى على علاج أو لجوء في أمريكا!
مثال آخر أقوى صور العميل صدام حسين الذي جاء بالقطار الأمريكي, يُخرج صدام كجرد من جحر الأرض و بلحية شيطان و ليقف أمام كاميرا بعد أن ملء جوفه بمواد مخدرة وليفحصه طبيب أمريكي وهو فاغر فهمه من سكرة الهزيمة و العار!

دفعت أمريكا الصراع إلى أوجه مع دولة طالبان بعد أن تم إسقاط الحكومة الشيوعية في أفغانستان, و استفزت عميلها بن لادن إلى أقصى حدود المهانة, بعد أن أشرف ال ( سي آي آ ) و قوات المارينز على تدريب رجالاته. فعملت وعلى سنين و في برامج يلتقي فيه الصحفيين العالميين في الجبال و المغارات لتهويل الأمر حوله, ثم ليحين طبخة 11 سبتمبر المشبوهة, ليتم اجتياح أفغانستان. وهكذا لم تعرف الشعوب التاريخ القذر بين أمريكا و النذل بن لادن, وهكذا قام باراك حسين اوباما و هالري كلينتون بتقطيع بن لادن و رميه في البحر و هكذا طمس الدليل و الشاهد لأداة الجريمة و القتل الامبريالي الأمريكي.

فبدأت أمريكا تعزف وتتبجح بأنها محررة للشعوب, فدمرت شعوب أفغانستان و العراق. لكن كان الثمن كبير فهي خرجت من العراق و أفغانستان بوجهها الحقيقي ملطخة بوجل ودماء المعارك القذرة لعولمة ( حرب استعباد الشعوب في الزمن أو القرن الأمريكي) النهب للشعوب, فبان كل الزيف و النفاق.

لَمْ أزوغ عن الموضوع! فانا فقط أريد أن أوضح دهاء وخبث المخططات الأمريكية ضد الشعوب وضد عملائها و أن أمريكا حريصة على أن تظهر بمنتهى الشرف و النزاهة كما شرفاء روما المحترمون!!

اليوم يجري الحديث على أن أمريكا عملت على دعم الأخوان للوصول بهم إلى السلطة من اجل فضحهم! ماذا يختفي في هذا الطرح؟ أن أمريكا ليست سافلة للتعامل مع الإرهابيين! و من لا يعرف أن الأخوان خميرة قذرة أمريكية عمل على تدمير الدولة المصرية, و على مدى تاريخ الدولة المصرية الحديثة. ثم يطرح البعض الآخر أن إسقاط الأخوان بهذه الطريقة غير منطقي و يتعارض مع أمر الديمقراطية, و يختفي تحت هذا الطرح الدعوة لقبول الأخوان و من اجل استتباب سلطة أخونة الدولة المصرية لتمرير المخططات الامبريالية و لتدمير مصر و كل منطقة الشرق الأوسط.

نستخلص من كل هذا, فنرى أن تحولا كبير حدث و يحدث في الأعوام الأخيرة, باشرت أمريكا بنصح حسني مبارك بترك السلطة و كأن حسني محافظ في ولاية أمريكية, نعم اضطرت أمريكا الإذعان للحراك الشعبي سواء بمؤامرة أو غيرها وهكذا صار مصير حسني كما مصير أي شاه أو رئيس عميل لأمريكا. سارعت أمريكا إلى تقديم التهاني للإخوان و سحبهم من قائمة الإرهاب. و هكذا تمنت الشمطاء هاليري كلنتون النجاح لمرسي الأخوان تركيع الشعب المصري. و هي من قالت أن التحالف مع بن لادن كان ضروري سابقا و تقطيعه و رميه في البحر اليوم عين الصواب من اجل المصالح القومية الأمريكية!

مزية مهمة نلمسها في الحراك الشعبي العربي بل حتى العالمي و منها تركيا و المصري, أن الحراك و الانتفاض كان و لا يزال حراك شعبي بلا قيادة حزبية ثورية محنكة, وهنا كمن الخطر على هذا الحراك, و هذا ما استغلته القوى الغربية و الرجعية والامبريالية الأمريكية, فهكذا الجماهير الشعبية في مصر أخطأت في تكتيكها و محاولاتها لاستلام السلطة أو لمن تسليمها.

و في غفلة من الزمن صعد الأخوان و عاثوا في الأرض فساد و حسننا فعلوا, فهؤلاء هم جند الرجعية المصرية و هؤلاء هم عرابيهم في الخليج و أمريكا. إلا أن الشعب المصري أثبت للعالم اجمع أنه لا يمكن الضحك عليه, كما راح حتى البعض اليساري و الليبرالي القصير النفس, يكيل الأهانة للشعب المصري و كأنه هو من سن حد الردة و حد الحرابة و قتل الأقباط و الشيعة. و كان التبرير أن الشعب غبي و هو مَنْ أنتخب و جاء بالإخوان. وهكذا بدأ الهجوم الصهيوني ليس على الأخوان بل على الشعب و دين المصرين من خلال دين عملائهم الوهابين, في محاولة للحط من شعب مصر الحضاري العريق أمام دولة إسرائيل اللقيطة, القائمة على فكرة موسى المطرود من مصر القديمة, و خرافة الأرض الموعودة!

الحراك المصري, هو حراك ثوري أصيل لشعب أصيل. و أن أعداء الشعب من رجعية دينية سلفية و امبريالية أمريكية و صهيونية عالمية, و ثم طبقة برجوازية طفيلية عميلة, يضعهم الحراك الشعبي أمام معضلة 30 يونيو فأسقط دولة الأخوان الرجعية المشبوهة ليوجه صفعة, للقوى الرجعية و الامبريالية و كل من تجرأ للتطاول على الشعب المصري الذي اسقط الدكتاتورية, و صفعة قوية من 30 مليون مصري لكل مثقفين البروج العاجية القصير النفس و المنافقين.

أخطاء الأخوان العويصة! هي الغرور و الاستهتار بقوى الشعب التي أتت بهم للسلطة, و اثبتوا بجدارة بأنهم عملاء أغبياء فتصوروا بما أن أمريكا معهم فيستطيعوا اللعب على الشعب, و نسوا أن يقرءوا التاريخ القديم و الحديث و طالعهم التعيس, فمصر ليس هي مصر ما قبل سقوط حسني, إذ انهار جدار الخوف و الصمت. فهكذا جاء زلزالٌ على أخوان الشياطين و هم لا يشعرون و وضع مرسيهم خلف القضبان. ليخسأ كل منظري البرجوازية الطفيلية و لتسقط أساليب الامبريالية الأمريكية!
يجب أن نقر حقيقة أن المنتفضون و الجموع الشعبية لا يمكنها استلام السلطة إذ هي الشعب كله, لكن ليس لها تنظيم و قوى اليسار و الطبقة العاملة جدا ضعيفة اليوم. و لا نعرف ماذا يحضر الشعب المصري و القدر من مفاجئات. لكن حقيقة أساسية ثبتها الشعب المصر اليوم, أنه جاد لا يمزح و أنه ذا صلابة مبدئية و إصرار شديد, و يريد التغيير الحضاري الإنساني العلماني الذي يصون الكرامة و الحرية الإنسانية!

فهل تستوعب البرجوازية المصرية الوطنية الدرس فالكرة في ملعبها اليوم من اجل النهوض بالشعب المصري و وضعه في مصاف الدول المتحضرة. أما من شريف في الطبقة البرجوازية الوطنية المصرية ليتقدم و يقود التغيير! فالتاريخ لا يمكن أن يعود إلى الوراء بعد اليوم. لقد توقف التاريخ طويلا و أن الشعب المصري الأعزل قد أطاح بدولتين في عامين دولة دكتاتور زقت الشعب المذلة لأكثر من 3 عقود و دولة أخوان عميلة أرادت الرجوع للعهد القهقري بمصر.

يجب أن تحسب القوى البرجوازية الوطنية الحساب أن الشعب المصري الكادح يعي مصالحه الطبقية جيدا. و إن هو اليوم عاجز لاستلام السلطة بنفسه فيريد تسليمها لأياد شريفة في الطبقة البرجوازية الوطنية. فأن لم تستطع البرجوازية المصرية تلبية المصالح الطبقية للشعب الكادح ستنزل قوى الشعب الكادح عشرات المرات للساحات و الميادين! فهل هناك أشرف من دور الجماهير الشعبية, وعسى يعقل كل المثقفين و المنظرين البرجوازيين الوطنين!
﴿-;- أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴾-;-.
و الآن أمريكا و بريطانيا تدين ما حدث في مصر و بنفاق داعر وبزيف الديمقراطية, لانحياز الجيش و لاستجابة للمظاهرات الشعبية العارمة التي حدثت يوم 30 يونيو والتي أطلق عليها المعارضون, الموجة الثانية من ثورة 25 يناير و بالثورة على أخونة الدولة. ولتهددت أمريكا بقطع المساعدات على الجيش المصري لحين الجيش يسوق العملية الديمقراطية! و كذلك الإتحاد الإفريقي الكسيح جمد مقعد مصر انتظارا لانتخاب قادم و رئيس آخر.
من جانب آخر يعمل الجيش و بموافقة 30 حزب مصري بما فيهم حزب النور السلفي,حركة تمرد, الأزهر و الكنيسة المصرية و تحت ضغط الأمر الواقع الذي فرضه قرار الشعب بملاينه العملاقة التي نزلت للشوارع. و ليكون أمام الأخوان لا طريق, إلا طريق الإرهاب طريقهم في الصراط المستقيم!!!
و بهذا نستطيع أن نقول أن الشعب المصري بدأ شوط ثورة التنوير الحضارية لكل شعوب المنطقة. هكذا لقد تخلص الشعب المصري من محمد مرسي الذي أراد أن يكون روبسبير الإرهاب في مصر للعصر الحديث و بدعم الأمريكان. إذ الأخوان أرادوا الاستحواذ على السلطة, بانقلاب من داخل السلطة و بالعمل على أخونة الدولة, و سكتت أمريكا على جرائم مرسي. فتغذى الشعب المصري بمحمد مرسي أمريكا قبل أن يتعشى بهم, و بشعار يسقط حكم المرشد ل30 مليون مصري! الذي لَمْ يعجب و لا يريد رؤيتها الغرب وأمريكا أنصار الديمقراطية المزيفون و قنابل اليورانيوم الديمقراطية في العراق!
فكما أثرت الثورة الفرنسية في الجوار الغربي فتجربة مصر لكل الشرق الأوسط وخاصة في سوريا و هزيمة القاعدة فيها ومن ثم الحراك في تركيا الناتو و كل دول الخليج البوهيمية في العهر السياسي, بل و حتى إسرائيل العنصرية, التي تحالفت مع الأخوان ضد مصالح الشعب المصري, إذ أنها ستلحق بدولة جنوب أفريقيا العنصرية في هذا القرن العتيد المُعفر بثورات الكرامة و الحرية الإنسانية.
روابط لها علاقة !
عبد الفتاح السيسي لمحمد مرسي : انت مهزوز ليه ؟av AlhayahAlaanباسم
برنامج البرنامج و حلقة سنة حلوة ياريس حلقة 29 فهي تعكس بربرية الأخوان!
الشيخ يوسف القرضاوي الديمقراطي يطالب بإرجاع الرئيس الشرعي!
انتهى! على ثورة تنويرية شاملة ألقاكم!



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار, الأحزاب الشيوعية و الانتفاض للشعوب
- التطور الحضاري الأمريكي و السقوط الحضاري العربي
- الربيع العربي ضربات موجعة و تأثير في الجوار
- الشعب, الاضطهاد الطبقي, اليسار العراقي و ما تقوله التجارب
- الأرضُ… النخلُ و الخيول
- منطلقات في الحرام و الحلال
- ضلال الاعتداء الجنسي ضد المرأة
- الدين يلتهم الصراع الطبقي مرة ثانية!
- صحة الرئيس, الفرد و دوره في التاريخ!
- أزمة اليسار بدايةٌ, و إلى ذنبٍ لا يخفيه كيساً
- الحركات الفاشية في التاريخ همجية
- النظام الرأسمالي في تدمير و تشويه الإنسان
- هولوكوست قرن 21 في الهواء الطلق
- البربرية, و بؤس الثقافة في العالم!
- في سوريا لا يفقس جنين السلفية أبدا
- لن تَعُد سوريا فريسة سهلة للغزو بل خازوق
- صمَتُ الزمهريرُ
- قطط وسخة سائبة على مائدة العولمة
- تأمُلاتْ
- الانحياز الفكري الثوري و الفكر الرجعي


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - علاء الصفار - مصر انتفاض و مخاض عسير