أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - سورة الحمار













المزيد.....

سورة الحمار


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 4150 - 2013 / 7 / 11 - 04:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في القرآن ست سور تحمل اسم حيوان: سورة البقرة، سورة الانعام، سورة النحل، سورة النمل، سورة العنكبوت وسورة الفيل. وأنا أعتب على مؤلف القرآن أنه لم يكرس سورة للحمار.

لا بل أنه عندما يذكر الحمار فمن باب الذم. فنحن نقرأ في القرآن هاتين الآيتين التي تسيء للحمير:
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (سورة الجمعة 5)
وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (سورة لقمان 19).

ألا يستحي مؤلف القرآن أمام هذا النقص الفاضح والظلم الواضح تجاه أكثر الحيوانات فائدة للبشرية؟ فهذا الحيوان الصبور، والذي يسميه البعض "ابو صابر"، يحمل البشر وأثقالهم على ظهره، ويجر العربيات والمحراث ويكتفي بالقليل ولا يعرف الجشع. وعرفانا بالجميل، قررت أن أكرس له هذا المقال.

واود هنا أن اعتذر للحمار باسمي واسم جميع قرائي على استعمال كلمة "حمار" كمسبة. فنحن أبناء البشر عندما نريد ان ننعت أحداً منا بأنه قليل الذكاء وبليد نطلق عليه لقب حمار. وبفعلنا هذا مجافون للحقيقة. فمن المؤكد أن الحمار أذكى من 99% من أبناء البشر.

فلو كان البشر أذكياء مثل الحمار لارتاحت البشرية من السخافات التي تقترف باسم الدين ولعاشت في سلام:
- فهل رأيتم حماراً يفجر نفسه بسبب معتقد ديني؟
- وهل رأيتم حماراً يقتل غيره بسبب معتقد ديني؟
- وهل رأيتم حماراً يصوم عن الأكل والشرب طول النهار ويعبي بطنه حتى ينفجر طول الليل؟
- وهل رأيتم حماراً يصرخ "الله: أكبر" وهو يقطع رأس إنسان لأنه يختلف معه في الدين؟
- وهل رأيتم حماراً يقول "صلى الله عليه وسلم" كلما سمع اسم محمد؟
- وهل رأيتم حماراً يحفظ القرآن ويعتقد انه نازل من السماء؟

أليست هذه الدلائل وغيرها التي لا يمكن انكارها أو تفنيدها برهان على أن الحمار أذكى بكثير من بني البشر؟ وإن نُعِت شخص ما بأنه حمار فهذه ليست مسبة لذاك الشخص بل للحمار.

وحسنا فعل إخوتنا الأكراد في العراق عندما أسسوا حزبا أسموه حزب الحمير يرأسه السيد عمر كلول، وقد اقاموا له في السليمانية نصباً تكريما له. وفي الثلاثينيات من القرن الماضي كان هناك أيضا حزب الحمير في مصر انضم إليه عدد من المثقفين منهم عميد الأدب العربي طه حسين وعباس محمود العقاد وتوفيق الحكيم. وفي الولايات المتحدة الحمار هو شعار الحزب الديمقراطي الأمريكي الذي ينتمي له الرئيس الحالي، بينما الحزب الجمهوري المنافس فشعاره الفيل.

وأنا ادعو قرائي إلى مشاهدة عدة أشرطة جمعتها في مدونتي تتضمن مقابلات مع رئيس حزب الحمير العراقي تحت هذا الرابط http://www.blog.sami-aldeeb.com/?p=32262

-------------------------------------
أطلبوا كتبي: http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14
حملوا كتابي عن الختان http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131
حملوا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
موقعي http://www.sami-aldeeb.com
مدونتي http://www.blog.sami-aldeeb.com
عنواني [email protected]



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوم وصلي رزقك يولي
- القرآن 3: مؤلف القرآن من خلال مصادره
- القرآن 2: مؤلف القرآن
- القرآن 1: جمعه وفقاً للتقليد الإسلامي
- لماذا تهجمك الغامض على الاسلام؟
- توقفوا عن صيام رمضان لمكافحة الجوع
- جريمة الختان 154: رأي موسى بن ميمون
- حد الردة: لقد وصل السيل الزبى
- وزراء عدل عرب اولاد عاهرات
- جريمة الختان 153: رأي القاضي الليبي مصطفى كمال المهدوي
- جريمة الختان 152: فتوى سعودية
- جريمة الختان 151: غباء الشيخ يوسف القرضاوي
- جريمة الختان 150: فتوى الشيخ محمّد سيّد طنطاوي
- جريمة الختان 149: فتوى الشيخ محمود شلتوت
- جريمة الختان 148: فتوى الشيخ جاد الحق علي جاد الحق
- بنفع اصير نبي؟
- جريمة الختان 147: هل هناك ضرورة لقانون لمنعه؟
- جريمة الختان 146: منع الختان بين التدرّج والتسرّع
- جريمة الختان 145: منع الختان بين المُثُل والإمكانيّات
- جريمة الختان 144: إذن ممارسة العمل الطبّي


المزيد.....




- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- بابا الفاتيكان يدعو لوقف ’وحشية الحرب’ في قطاع غزة
- الرئيس الروسي يلتقي في موسكو كبيرَ مستشاري قائد الثورة الإسل ...
- هآرتس: تصدع في دعم الإنجيليين الأميركيين لإسرائيل بسبب استهد ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- تفاصيل خطيرة.. مصر تحبط مخطط -حسم- الإخوانية لإحياء الإرهاب ...
- الرئاسة الروحية للدروز تطالب بسحب -قوات دمشق- من السويداء
- الاحتلال يسرع السيطرة على المسجد الإبراهيمي
- نار السويداء وثلج الجولان وحلف الدم بين اليهود والدروز


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - سورة الحمار