أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - حد الردة: لقد وصل السيل الزبى













المزيد.....

حد الردة: لقد وصل السيل الزبى


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 4132 - 2013 / 6 / 23 - 22:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مقالي السابق الذي عنونته "وزراء عدل عرب اولاد عاهرات" http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=365212 أشرت إلى القانون الجزائي العربي الموحد الذي وافق عليه بالإجماع مجلس وزراء العدل العرب وموجود على موقع الجامعة العربية (http://carjj.org/node/237). وهذا القانون يسن على قتل المرتد الذي يترك الإسلام. وقد ترجمت هذا المقال إلى الفرنسية ونشرته في مدونتي وفي صفحتي في الفيسبوك.

بطبيعة الحل عنوان مقالي مستفز، لأني اعتبرت فيه أن كل من يؤيد قتل المرتد هو ابن عاهرة. وقدرت فيه أن 99% من المسلمين يؤيدون قتل المرتد، ولذلك فـ 99% من المسلمين هم أولاد عاهرات. وكما قلت في ردي على احد منتقدي، اعرف ان كلامي سوقي، ولكن ما العمل مع مجتمع أصبحت السوقية أهم معالمه إلى درجة مساندته لقتل المرتد؟ ما العمل مع وزراء عدل عرب لا يخجلون بوضع قانون اجرامي كهذا على موقع الجامعة العربية؟ ما العمل مع مشرعين ومشايخ يساندون مثل هذا القانون؟ وقد جاء هذا المقال بعد اصدار فتوى مصرية بقتل حامد عبد الصمد المصري الذي يحمل أيضا الجنسية الألمانية ويقيم فيها.

وهذه ليست أول فتوى ولن تكون آخر فتوى ضد المرتدين أو مخالفي رأي تجار الدين وعبيد السلاطين. وكل الديانات دون استثناء، بما فيها اليهودية والمسيحية، اخذت موقفا عدائياً ضد الخارجين عنها. ومحاكم التفتيش في المسيحية ومحنة خلق القرآن في الإسلام احدى شواهد كبت الحرية الدينية. وإن كانت اليهودية والمسيحية قد تقدمت بعض الشيء في هذا المجال، فالإسلام يشهد تزمتاً متنامياً وتمعناً في اضطهاد المرتدين والمخالفين. ولذلك سأعطي اهتماماً خاصاً لنظرة الإسلام والمسلمين لموضوع الردة من خلال سلسلة من المقالات حول الردة في الإسلام في الأسابيع القادمة. فكل المفكرين الأحرار، بما فيهم كتاب الحوار المتمدن، يعيشون تحت رحمة التيار الإسلامي الفاشي، ومن واجبهم فضح هذا التيار الذي سوف يقود كل العالم العربي والإسلامي، لا بل الغربي ايضاً، إلى حافة الهاوية. ولا يكفي فضح هذا التيار، بل يجب توضيح علاقته بالإسلام حتى يتم علاجه من أصوله. فحد الردة من صميم التعاليم الإسلامية.

وحتى لا يتهمني البعض بأني اختلق المشكلة اختلاقا، خاصة أن القرآن ذاته يقول في احدى آياته "لا اكراه في الدين" (سورة البقرة 256)، فسأنقل لكم نصوصا إسلامية، خاصة لفقهاء معترف بهم، ومن بينهم الفيلسوف ابن رشد الذي يعتبره البعض من فلاسفة التنوير في الإسلام، بينما موقفه من حد الردة لا يحيد قيد انملة عما جاء في القانون الجزائي العربي الموحد الذي وافق عليه بالإجماع مجلس وزراء العدل العرب وموجود على موقع الجامعة العربية (http://www.carjj.org/node/237). واعيد نقل مواده التي جاءت في فصله السابع تحت عنوان "الردة" مع مذكرته الإيضاحية التي يبرر فيها وزراء العدل العرب هذه المواد من خلال آيات قرآنية واحاديث نبوية وراي الفقهاء، مما يبين ان هذا القانون لم ينبع من عدم بل هو من صميم الاسلام.

الفصل السابع : الردة
-------------------
المادة 162 - المرتد هو المسلم الراجع عن دين الإسلام ذكرا كان أم أنثي بقول صريح أو فعل قاطع الدلالة أو سبب الله أو رسله أو الدين الإسلامي أو حرف القرآن عن قصد.
المادة 163 - يعاقب المرتد بالإعدام إذا ثبت تعمده وأصر بعد استتابته وإمهاله ثلاثة أيام.
المادة 164 - تتحقق توبة المرتد بالعدول عما كفر به ولا تقبل توبة من تكررت ردته أكثر من مرتين.
المادة 165 - تعتبر جميع تصرفات المرتد بعد ردته باطلة بطلانا مطلقا وتؤول الأموال التي كسبها من هذه التصرفات لخزينة الدولة.

المذكرة الإيضاحية
-----------------
جاء في المذكرة الإيضاحية تبريراً لهذه المواد:
تناول الفصل السابع الردة والأصل في ذلك قوله تعالي "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه" (الآية رقم 85 سورة آل عمران).
وبينت المادة علي سبيل الحصر حالات رجوع المسلم ذكرا كان أم أنثي عن دين الإسلام ومنها سب احد الرسل دون تفريق بينهم لقوله تعالي: "كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله" (الآية رقم 285 من سورة البقرة) وقوله عز وجل: "والذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين احد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم" (الآية رقم 152 سورة النساء).
وقول الرسول صلي الله عليه وسلم : "من بدل دينه فاقتلوه" ولحديث: "لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث كفر بعد إيمان وزنا بعد إحصان وقتل نفس بغير حق" أخرجه الشافعي واحمد والترمذي وابن ماجة والحاكم من حديث أبي إمامة عن سهل عن النبي صلي الله عليه وسلم وهو في الصحيحين من حديث بن مسعود وعند مسلم وأبي داود من حديث عائشة رضي الله عنها، وقد شرعت الاستتابة بقوله صلي الله عليه وسلم في حق قاطع الصلوة : "يستتاب ثلاثا والا قتل". وقد روي عن أبي موسي انه دعا رجلا ارتد عن الإسلام عشرين ليلة أو قريبا منها فجاء معاذ بن جبل فقال لا اجلس حتى يقتل قضاء الله ورسوله، متفق عليه، ولان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال، هلا حبستموه ثلاثا وأطعمتموه وسقيتموه عله يتوب، اللهم أني لم احضر ولم ارض إذ بلغني، رواه الشافعي.
هذا وإما أموال المرتد التي كسبها بعد الردة فتصير لخزينة الدولة وتصرفاته فيها باطلة للإجماع على ذلك والخلاف فيما كسبه قبل الردة فذهب مالك والشافعي والراجح في مذهب احمد أن جميع أمواله قبل الردة وبعدها تؤول لخزينة الدولة، إما أبو حنيفة فقد قال أن ما كسبه قبل الردة يصير بين ورثته المسلمين وما كسبه بعد الردة هو الذي يصير لخزينة الدولة وبهذا أخذت اللجنة.



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزراء عدل عرب اولاد عاهرات
- جريمة الختان 153: رأي القاضي الليبي مصطفى كمال المهدوي
- جريمة الختان 152: فتوى سعودية
- جريمة الختان 151: غباء الشيخ يوسف القرضاوي
- جريمة الختان 150: فتوى الشيخ محمّد سيّد طنطاوي
- جريمة الختان 149: فتوى الشيخ محمود شلتوت
- جريمة الختان 148: فتوى الشيخ جاد الحق علي جاد الحق
- بنفع اصير نبي؟
- جريمة الختان 147: هل هناك ضرورة لقانون لمنعه؟
- جريمة الختان 146: منع الختان بين التدرّج والتسرّع
- جريمة الختان 145: منع الختان بين المُثُل والإمكانيّات
- جريمة الختان 144: إذن ممارسة العمل الطبّي
- جريمة الختان 143: تدخّل السلطات الدينيّة
- جريمة الختان 142: حدود سلطة الأهل على القاصرين
- فتوى انتهاء الديانات السماوية والكتب المقدسة
- أسباب موقفي من الإسلام (نص مطول)
- أسباب موقفي من الإسلام
- اعلان لرفع القداسة عن الكتب المقدسة
- يجب قلع الإسلام من جذوره
- نعم ثم نعم القرآن من تأليف حاخام يهودي مسطول


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - حد الردة: لقد وصل السيل الزبى