أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - اعلان لرفع القداسة عن الكتب المقدسة















المزيد.....

اعلان لرفع القداسة عن الكتب المقدسة


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 4096 - 2013 / 5 / 18 - 10:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مقالاتي الأخيرة وخاصة مقالي المعنون "يجب قلع الإسلام من جذوره" (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=359542)، عرضت حلا لما يتعرض له عالمنا العربي والإسلامي، لا بل البشرية، من مخاطر يسببها التيار الإسلامي الذي يريد أن يعيدنا إلى همجية القرن السابع: قطع يد السارق، ورجم الزاني، وقتل المرتد، والعين بالعين والسن بالسن، والجزية، وملك اليمين، وهدم التماثيل ووضع النساء في أكياس قمامة وغيرها من السخافات، أخرها فتوى تعتبر النساء العلويات والدرزيات والصابئة في سوريا ملك يمين، وفتوى جهاد المناكحة.

والحل يكمن باختصار شديد في رفع القداسة عن الكتب المقدسة – المكدسة ورفع العصمة عن الأنبياء. فنعتبر التوراة والإنجيل والقرآن مثل كتاب الف ليلة وليلة، ونعتبر محمد واصحابه من الأنبياء مثل علي بابا والأربعين حرامي. وهذا في نظري لا ينقص من احترامنا لهذه الكتب أو لهؤلاء الأنبياء باعتبارهم جزء من تراث البشرية وحلقة تاريخية لا يمكن الغاؤها، تماما كما لا يمكن الغاء حمورابي وشريعته.

والهدف من رفع القداسة عن الكتب المقدسة – المكدسة ورفع العصمة عن الأنبياء هو الرجوع إلى العقل والابتعاد عن الهوس الديني والتصرفات الجنونية التي تقودنا إلى الهاوية لا محالة، كما هو الأمر في العراق وسوريا ومصر وتونس وأفغانستان والصومال وباكستان. فالكتب المقدسة – المكدسة هي كتب بشرية فيها الغث والسمين، وليست منزلة من السماء. فلا ينزل من السماء إلا المطر والنيازك. والقول بغير ذلك هو الجنون بعينه. والأنبياء هم بشر مثلي مثلك، لا بل أن بعضهم مجرمو حرب، وأخص بالذكر النبي موسى والنبي صاموئيل والنبي إيليا والنبي محمد. وبعضهم مخبلون، وعلى رأسهم كبيرهم ابراهيم الذي يُطلق عليه أبو الأنبياء، والذي قطع قضيبه بينما كان عمره 99 سنة (وفقا للتوراة) وأراد حرق ابنه. وبسبب هذا المخبل الكبير يتم يوميا التعدي على آلاف الأطفال من خلال جريمة الختان، وتذبح الاف الخراف والحيوانات فيما يسمى بعيد الأضحى.

وبسبب الكتب المقدسة – المكدسة وعصمة الأنبياء يطالب التيار الإسلامي تطبيق العقوبات الإسلامية وغيرها من السخافات التي ذكرتها أعلاه. ولا يتوقف الأمر عند التيار الإسلامي. فوزراء العدل العرب وافقوا جميعا على قانون ينص على تلك العقوبات منشور على موقع الجامعة العربية (http://www.carjj.org/node/237). لا بل ان هناك مسلمون في الدول الغربية يطالبون بتطبيق الشريعة الإسلامية ويرددون الشعارات الغبية للإخوان المسلمين (الله غايتنا – الرسول زعيمنا - القرآن دستورنا – الجهاد سبيلنا – الموت في سبيل الله أسمى أمانينا). مما ينذر بحرب أهلية سوف تروح ضحيتها الجاليات الإسلامية ذاتها.

الخطر اذن عام ويخص البشرية بأكملها. وهذا الخطر مثل الطاعون لا يعرف الحدود. ولذا يجب التصدي له بكل حزم في الدول العربية والإسلامية كما في غيرها من دول العالم. ولكن كيف؟ كيف يمكنك ان تغير معطيات فكرية دامت قرونا طويلة تم خلالها غسيل مخ الملايين من البشر، وما زال هذا الغسيل مستمرا يومياً في المؤسسات التعليمية من الروضة إلى الجامعة، بالإضافة إلى المؤسسات الإعلامية والدينية؟

وفي الغرب ذاته الذي يَدَّعي حرية التفكير والتعبير، لا يجرؤ أي مفكر التصدي لهذا الطاعون الفكري دون تعريض نفسه لمحاكمات واقصاء من الجامعات ومراكز الأبحاث، لا بل يخاف على سلامته. ناهيك عن جهل كثير من هؤلاء المثقفين بحقيقة هذا الطاعون. ففاقد الشيء لا يعطيه، والجاهل بالشيء لا يستطيع تعليمه. ويمكنني هنا القول بأن الجامعات الغربية قد فشلت في مهمتها التعليمية والتنويرية أمام هذا الطاعون. كل ما هنالك ان الدول الغربية التي تحس بالخطر تلجأ من وقت لآخر للوسائل العقابية ضد من تسميهم الإرهابيين فتزج بهم في السجون أو تبعث حملات عسكرية لقتلهم كما حدث مع بن لادن وغيره، وكما حدث مؤخرا في جمهورية مالي. ومن المعروف أن العقاب والحملات العسكرية لا تحل المشاكل، لا بل تزيدها تعقيدا. فإن قتلت إرهابيا، فسينبت مكانه ألف ارهابي. وإن زججت بإرهابي في السجن، فسيستمر في نشر طاعونه داخل السجن. فقد اصبحت السجون الغربية أكبر آلة تفريخ للمتطرفين الإسلاميين.

وإن كان الوضع كذلك في الدول الغربية، فما بالك بما يحدث في الدول العربية والإسلامية التي تتزايد فيها حركات التطرف الديني يوما بعد يوم، ناشرة الخراب والدمار حيثما وجدت. وأما عن دور المثقفين والجامعيين العرب والمسلمين فحدث ولا حرج. فالتقية في دمائهم والسيوف مسلطة فوق رقابهم. وكيف تريدهم ان يكتبوا وأكثرهم مصاب بهذا الطاعون أو يعيش في محيط موبوء؟ حتى وزراء العدل العرب لم ينجوا من هذا الطاعون كما بينت من خلال موافقتهم على القانون السابق الذكر.

ما العمل إذن؟ هل ننتظر حتى تتحول الدول العربية والإسلامية إلى صورة طبق الأصل لأفغانستان والصومال؟ وهل ننتظر حتى ينتشر الطاعون الإسلامي أكثر وأكثر في الدول الغربية مع ما يترتب على ذلك من مخاطر؟ ومن المؤكد بأن هذا ما سوف يحدث إذا لم يتم التصدي وبحزم للطاعون الإسلامي، وبأسرع وقت ممكن.

ونعيد السؤال: ما العمل إذن؟

على المفكرين، كل المفكرين دون استثناء، اليوم وليس غدا، قرع ناقوس الخطر. السفينة تغرق. نعم تغرق. علينا ان نخرج بإعلان عالمي نعبر فيه عن قناعتنا بضرورة رفع القداسة عن الكتب المقدسة – المكدسة ورفع العصمة عن الأنبياء. علينا ان نوضح للعالم بأن اسطورة الكتب المقدسة واسطورة الوحي وأسطورة الأنبياء هي اساطير كاذبة، وأنه قد تم التغرير بالبشرية من قديم الزمان، وقد آن الأوان لقول الحقيقة. وفي هذا الإعلان علينا ان نطالب بتغيير كل المناهج التعليمية والإعلامية والدينية في كل دول العالم للقضاء على تلك الأساطير الخطيرة، مبينين مواقع الخطر وعواقب تلك الأساطير إن تُرِكَت معششة في عقول البشر.

وأنا اقترح أن يقوم المفكرون والكتاب في الحوار المتمدن بتبني مثل هذا الإعلان العالمي وطلب التوقيع عليه من قِبَل كل مثقفي العالم ونشره بكل لغات العالم وعلى جميع المستويات.

فهل بلغت؟ اللهم فأشهد.

--------------------------------------
أطلبوا كتبي: http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14
حملوا كتابي عن الختان http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131
حملوا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
موقعي http://www.sami-aldeeb.com
مدونتي http://www.blog.sami-aldeeb.com
عنواني [email protected]









#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب قلع الإسلام من جذوره
- نعم ثم نعم القرآن من تأليف حاخام يهودي مسطول
- نعم القرآن من تأليف حاخام يهودي مسطول
- جريمة الختان 141: الموافقة المستنيرة للمريض أو وليه
- جريمة الختان 140: هل الختان عملية تجميل؟
- جريمة الختان 139: الإباحة الطبية
- جريمة الختان 138: الحق في العرض
- لماذا يجب الحفاظ على القرآن والاهتمام به؟
- جريمة الختان 137: الحق في عدم التعذيب
- جريمة الختان 136: الحق في سلامة الجسد والحياة
- جريمة الختان 135: أولوية الحقوق الفردية على الحقوق الجماعية
- جريمة الختان 134: عقدة أُوديب... وعقدة سامي الذيب
- جريمة الختان 133: الختان والحقوق الدينيّة والثقافيّة الجماعي ...
- احمر يا بطيخ: خرافات الدين
- الله يعلن استقالته
- الإسلام لا وجود له، هناك الف اسلام واسلام
- هل سامي يتطاول على الله ويسب ابراهيم؟
- جريمة الختان 132: عدم وجود سبب للتمييز بين ختان الذكور والإن ...
- جماعة الإخوان الحمير
- لا تزعجونا بصلاتكم وصيامكم


المزيد.....




- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - اعلان لرفع القداسة عن الكتب المقدسة