(الرئيس- الجنرال – المارشال) فى -تخاريف رمضانية- !!!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** كل عام ومصر بخير .. كل عام والشعوب الإسلامية والمسيحية بخير ، بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم ..

** جميعنا نتذكر بعض البرامج الفكاهية التى قدمها نجوم الفكاهة فى مصر منذ الستينات وأوائل السبعينات بعنوان "تخاريف رمضانية" .. ولكن يبدو أننا فى هذا العام ، ومع حلول شهر رمضان المبارك .. سوف نستمتع بالعديد من الفكاهات والتخاريف الرمضانية والبرامج الهزلية التى تنطلق من قناة "الحظيرة" القطرية !!..

** دعونا نلقى بعض من هذه التخاريف مع حلول شهر رمضان الكريم :

"مرسى العياط" والشهير بالإستبن .. ماذا يفعل داخل محبسه؟ .. يرفع هاتفه المحمول للإتصال بالسيدة باكينام الشرقاوى ، وأم أحمد ، وأم أيمن ، وقد أبلغهم بأنه فى رحلة رئاسية قد تستغرق بعض الوقت ، ويوصيهم بالمكسرات والكنافة ومزيد من الكوارع .. فهو يشعر بالهذيان والتفكك فى الركب وفقدان فى الذاكرة ، وتخاريف ، وتهيؤات ، وكوابيس لا يجد لها أى مبرر .. فهو رئيس منتخب وشرعى ، يتميز بجلده التخين ، ولكنه يستيقظ على كوابيس داخل غرفة شديدة الإحكام تشبه السجون ، وهناك كاميرات تراقب كل تحركاته داخل محبسه .. هذه الكاميرات ترافقه حتى ستوديو w.c ، ورغم أنه الرئيس الشرعى للبلاد ، ورئيس منتخب إلا أنه دائما ما يحلو له أن يحلم وهو مرتدى بدلة أنيقة حمراء ، يقترب منه عشماوى ليسأله السؤال التقليدى "نفسك فى إيه يامرسى" .. ويردد مرسى "نفسى أسمع صراخ الجماعة والعشيرة وأنا ألوح لهم بإصبعى ، ويهتفون مرسى .. مرسى .. هووو .. هووو" !!..
المارشال "صفوت حجازى" الشهير بحانوتى الميدان .. يحلم بوجود عزرائيل ، يرافقه حيثما ذهب ، وقرر عمل خندق فى إشارة مدينة نصر ، وقد ناشد أعوانه ومحبينه عند سماع صوته بالبدء فورا فى عمل نفق يمتد من رابعة العدوية وحتى غزة .. على أن يمر هذا النفق بمستشفى العباسية للأمراض النفسية ، تحسبا لأى هجوم مفاجئ من الثوار ، وحتى يكون له مخرج سريع من رابعة العدوية للعباسية ، ولا يحتاج لجلباب .. فهو لديه جلباب أبيض إرتداه سابقا ، وتم تصويره به وأخذ عدة لقطات حية ومباشرة من جميع الزوايا .. وأحيانا تصيبه نوبات صرع وحالة هذيان .. ويناشد أوباما وحلف الناتو وفرنسا وبريطانيا بالتدخل الفورى والحاسم لإنقاذه فى حالة عدم إستطاعته إستكمال النفق من رابعة العدوية للقدس رايحين .. شهداء بالملايين "!!.
الجنرال "محمد البلتاجى" .. يهدد الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" ، ويعطيه مهلة 48 ساعة ، لتقديم التقارير الأمنية لإعتمادها ، والتى تشمل حركة تنقلات جوهرية فى صفوف القيادات العسكرية بالجيش المصرى ، كما تشمل تطهير جهاز الشرطة من كل القيادات الحالية ، ومحاكمة بعض الضباط الذين تقاعسوا عن حماية مقرات جماعة الإخوان المسلمين ، بالمقطم والمنصورة والأسكندرية وكل المحافظات .. ولكنه طلب حضور طبيب نفسى لمعالجة حالة الإنشقاق النفسى داخله .. فتارة يحضره بعض التهيؤات بأنه لا يستطيع الخروج من معسكر رابعة العدوية .. ويتساءل هل أنا ملاحق أمنيا نتيجة هروبى من تسديد بعض فواتير الكهرباء والغاز .. ورغم أنه أقسم انه يسدد الإيجار الشهرى وكل الفواتير ، وليس مديونا بشئ للجزار أو الفكهانى .. فلماذا هذه الملاحقات الأمنية ؟ .. ولذلك فهو يناشد كل الإخوة الأشقاء فى حماس ، ومعهم قناة "الحظيرة" القطرية ، بأن يسارعوا لنجدته من البقال والجزار وصاحب العمارة ، ومباحث الأداب !!..
الأخ "عصام سلطان" .. والأخ "عصام العريان" .. حمل كل منهما اللاب توب ، وإنطلقوا إلى جبال تورا بورا ، وأنشأوا مواقع للتواصل الإجتماعى وبدأوا فى تسجيل ذكرياتهم الطفولية ، وهم يدعون لمسابقة صيد القوارض والأبراص والجرذان ، لأنها الغذاء المفضل لديهم !!..
الرجل الثانى فى العصابة .. الشرس "خيرت الشاطر" .. يبدو أنه أصيب بكابوس مرعب ، فبعد أن كانت تحركاته ولقاءاته السابقة مع كبار المسئولين ، ومع السفيرة الأمريكية ، صديقته العزيزة ، ورفيقته الغالية .. وبعد أن كان يرافقه حراسة خاصة ولقاءات مستمرة فى فنادق خمسة نجوم ، وفى المنتجعات السياحية .. فجأة إستيقظ من منامه ليكتشف أنه داخل غرفة صغيرة وشباك حديدى ، وباب حديدى صلب مغلق بكل إحكام ، ينتصف هذا الباب الفولاذى المحصن شباك صغير يفتح من الخارج ، لتهل عليه بعض وجوه الحراس ، غليظة العينين ، وينام فوق سرير خشب ، ومرتبة غير مكيفة ، ويتناول فى طعامه طبق من العدس وفحل بصل ورغيف ناشف .. ويظل يصرخ طوال الليل مطالبا المارد من داخل مصباح علاء الدين السحرى أن ينقذه .. وهل هو فى حلم أم علم ؟!!..
المتنطعين من الإعلاميين وبعض الكتاب والمفكرين .. مازالوا يحلمون بعودة "محمد مرسى العياط" ، ويظلوا يلفوا ويدوروا فى مقالاتهم .. تارة هم مع الشعب ، وتارة تجدهم ضد الشعب ، ولكن فى النهاية هم يطالبون بعودة المخلوع والمعزول والمنتهى الصلاحية "محمد مرسى العياط" .. وللأسف هم لا يخجلون من عرض أفكارهم بصورة مريبة ، وتناسوا أنهم فى شهر رمضان ، وربما تكون هذه بعض التخاريف والتهيؤات ، وأخص بالذكر المسمسم "عمرو حمزاوى" ، والأخ الإعلامى "عمرو الليثى" ، والكاتب "عماد الدين أديب" ، والكاتب المغوار "معتز بالله عبد الفتاح" ، والعودة الميمونة للإعلامى "يسرى فودة" .. رغم العديد من الإعتذارات والإصابات والحوادث التى تعرض لها ، إلا أنه بدأ يعود فى ثوبه الجديد مع تغير لبعض المسميات !!..

** هذه بعض التخاريف الرمضانية .. ومازال الشهر طويلا أمامنا .. ملئ بالمكسرات والمفاجأت والتهيؤات والجوائز .. ولكننا نختم هذه الحلقة بتوجيه عظيم الشكر للرئيس المصرى المؤقت ، المستشار "عدلى منصور" على إصداره الإعلان الدستورى المكمل الذى حقق خارطة الطريق ، ووضع النقاط فوق الحروف .. وجعل للدولة المصرية الشكل الحضارى والقانونى .. فهو بداية الطريق إلى الأمام .. فألف تحية .. وإلى الأمام دائما .. وأرجو ألا تنظروا إلى الوراء ..

** وأود أن أذكر الجميع بأن ثورة 30 يونيو .. ليس لها قائد .. ولكنها ثورة شعبية .. فمن خرج هم المصريين الشرفاء الحقيقيين وهم من أطلق عليهم البعض "حزب الكنبة" .. هذا الحزب هو الصاحب الحقيقى للثورة المصرية الذى جمعته فكرة حركة تمرد لسحب الثقة من الرئيس .. ورغم ذلك فوجئنا كما فوجئ غيرنا بظهور الجبهة التنسيقية لـ 30 يونيو ، والحركة الشعبية ، و .. ، و..

** أرجو أن يكف الجميع عن هذا الهراء .. فالشعب هو صاحب ثورته ، وهو من سيلبى النداء ، وهو من سينزل إلى الشوارع والميادين لتلبية نداء الوطن ، ونداء القائد الأعلى للقوات المسلحة ، الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" .. فعلى الجميع أن يكفوا عن هذا الضجيج الإعلامى ..

** كلمة أخيرة لفضيلة الإمام الأكبر ، الدكتور "أحمد الطيب" ، شيخ الأزهر .. بعد دعوته لوقف العنف ، ومطالبته بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ، والتوصل إلى مصالحة وطنية شاملة .. طالما دعا الأزهر الشريف لتحقيقها بين جميع القوى والتيارات السياسية ..

** وهنا لنا سؤال مع كامل إحترامنا للشيخ الجليل شيخ الأزهر .. ماذا يعنى كلمة مصالحة وطنية شاملة .. ونتساءل ، هل يعنى ذلك التنازل عن حق الوطن فى محاكمة عادلة للذين سفكوا الدماء ، وباعوا الوطن ، وخططوا لتقسيمه وتدميره وإسقاطه .. وإتهموا بالتجسس والتخابر .. هل معنى ذلك عدم مساءلة الذين إتفقوا على بيع مصر مع إدارة أوباما الأمريكية فى مقابل حصولهم على 8 مليار دولار .. هذا للتوضيح .. مع تحياتنا لكل علماء الأزهر الشريف !! ...

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات