مصر فى مواجهة (الإرهاب – أمريكا – النظام) !!!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 4129 - 2013 / 6 / 20 - 14:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** هذا هو قدرنا .. وهذا هو ثمن تهاوننا وتقاعسنا عن الدفاع عن الوطن والإستسلام بتسليم مصر للإخوان بحجج واهية .. لا أساس لها من الصحة ..

** بضعة أيام قليلة تفصل بين مواجهة الشعب المصرى ضد الإرهاب الدولى والنظام الحاكم وأمريكا .. لملاحقة وطرد هذا التنظيم الإرهابى المدعم من الرئيس الأمريكى لتطهير مصر من هذه الجراثيم والحشرات ومرض الطاعون القاتل ..

** لا حديث فى الشارع المصرى إلا عن التوقعات المحتمل حدوثها فى 30 يونيو .. لا حديث فى المقاهى والمنازل والمؤتمرات الإعلامية والصحف والقنوات إلا عن تضامن الشعب المصرى فى مظاهرة 30 يونيو ، لوضع حد وحل بات ونهائى لحكم الإخوان !!..

** فما هو تصور البعض .. هل هناك رؤية واضحة وصريحة .. أم أن هناك إحتمالات للنجاح أو الفشل ؟!! ..

** أعتقد أنه على الشعب المصرى بأكمله أن يعلم أنه سيكون فى مواجهة جماعات إرهابية مسلحة .. لا تؤمن بالأخر .. إعتادت على سفك الدماء ، وإزهاق أرواح الأبرياء .. القتل وسيلتهم .. والسلطة غايتهم .. والكذب والتضليل دستورهم !!..

** سيكون الجميع ليس فى مواجهة جماعة .. بل فى مواجهة نظام كامل أعطى السلطة والقرار والدعم لإستخدام كل وسائل الإرهاب والبلطجة لقمع الأخرين ..

** سيكون الجميع فى مواجهة جماعات إرهابية مسلحة .. تدربت على أعمال القتل والإرهاب ، وهم يكبرون "الله أكبر" .. جماعات تعيش على الدم ، وتتنفس رائحة البارود ، وتعشق الدعارة !!...

** نعم .. سيكون الشعب فى مواجهة مجرمين وأرباب سوابق ومعتقلين وهاربى سجون ، إعتادوا على الإجرام وحمل شفرات الأمواس بين طيات ملابسهم .. جماعات مستعدة لعمل أى شئ وكل شئ ، من إستخدام الأسلحة النارية إلى المولوتوف الحارق إلى الأحزمة الناسفة إلى تلغيم السيارات .. كل شئ مباح .. فالغاية تبرر الوسيلة .. إنهم أشبه بديدان تظهر فجأة وتختفى فى لحظة !!..

** أما الشئ المضحك والمثير للسخرية .. أن هذه الجماعات الإرهابية لا تعترف بأنها إرهابية أو إنهم يعيشون على الدماء وأشلاء الضحايا ويتنفسون البارود والغازات السامة .. بل إنهم يجيدون فن الكذب والتضليل كما يتنفسون الهواء .. وقد إعتبروا أنفسهم أنهم الدولة وكل المصريين معارضين لهم .. وهو ما دعى هذه الجماعات الإرهابية تطلق الشائعات بأن الرموز الوطنية تستخدم أسلوب العنف والبلطجة ، وتتحالف مع الفلول للإعتداء على الإرهابيين ومقراتهم وأعضائهم .. والكارثة أنهم يظلون يكذبون حتى يصدقون أنفسهم ، وظلوا بغباءهم يصدقون ما ينشروه .. بل أن بعض أعضاء هذه الجماعة الإرهابية صرح لوسائل الإعلام أن مطالبة الشعب بإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة بعد عزل مرسى .. هو جنون !!...

** أما الحرباء الأمريكية .. السفيرة "آن باترسون" .. والتى تعتبرها الإدارة الأمريكية أنها أخطر حرباء سامة يبعث بها رأس الأفعى ، الإرهابى "أوباما" .. فهى وكأنها لدغتها حية سامة .. فقد خرجت عن شعورها وبدأت تبخ سمومها..

** لست أدرى ماذا تريد هذه الحرباء الأمريكية .. ولماذا أصابتها لوثة جنون ، وهى تحاول أن تدافع عن حكم الإرهاب للإخوان .. هل مازالت تعيش فى سذاجة وبلاهة وغباء الدعارة الأمريكية وخطط القواد الأمريكى "أوباما" .. اما إنها حزينة على إفساد خططها الإرهابية لإسقاط مصر .. أم حزينة على الأموال والدولارات التى ملأوا بها جيوب الخونة والمأجورين ..

** أتعجب من سلوك هذه الحرباء وتدخلها السافر فى الشأن المصرى .. فما هو شأنك أيتها العاهرة ؟ .. وما شأن دولتك بأن يحكمنا الجيش أو لا يحكمنا .. ما هو هدفك وأنتِ تحاولين إبعاد الجيش عن المشهد ؟ .. ألم يكن هذا هو هدف أعوانكم من الخرفان والشياطين ؟ .. أى حقد تحملونه فى قلوبكم ؟ .. أى سواد تظللون به أفعالهم القذرة والدنيئة ؟ ..

** أما قولك بأن مرسى غير مبارك .. فبالفعل مرسى غير مبارك .. فقد إشتريتم مرسى بالدولارات وجعلتوه خاتم فى إصبعكم وحذاء فى أرجلكم .. ينفذ كل مخططاتكم الدنيئة لتحقيق الأطماع الإسرائيلية أكثر مما كانت تحلم به إسرائيل نفسها ؟ ...

** بالفعل مرسى ليس مبارك .. فمرسى رئيسا لمصر عن طريق الصندوق الذى تم تزويره .. ويمكن سؤال المشرفين على اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية .. أما مبارك فقد تم الإستفتاء على فترة رئاسته بموافقة كل الشعب المصرى .

** مرسى ليس مبارك .. فقد رفض الرئيس مبارك منح أمريكا قاعدة عسكرية فى مصر ، ورفض التفريط فى شبر واحد من الأراضى المصرية لتحقيق حلم الصهاينة .. وحافظ على سيناء طوال فترة حكمه ، ورفض توطين الغزاوية فى سيناء .. بينما مرسى ، الرئيس الغير شرعى ، الإخوانى الهوية ، والأمريكى الجنسية .. فقد مهد لإحتلال سيناء من قبل المنظمة الإرهابية والذراع العسكرى للإخوان المسلمين ، حماس ..

** زار مرسى الرئيس الغير شرعى السودان وفى جلسة عربدة وسكر مع الرئيس السودانى الداعم للإرهاب .. قرر فى صورة ودية إعطاء حلايب وشلاتين للسودان ..

** وفى زيارته لأثيوبيا .. عاد وبعد أقل من 24 ساعة .. أعلنت أثيوبيا عن بناء سد النهضة الأثيوبى .. وهذا الرئيس الغير شرعى حرض على النظام السورى وأعلن الجهاد ضد الجيش السورى ، ويغازل إسرائيل وشيمون بيريز .. وأخذ الضوء الأخضر من أمريكا ، وأوامر مباشرة بقتل المصريين وسحل المعارضين .. بينما تزعم أمريكا إنها دولة ديمقراطية تدعم حرية الشعوب ، وتؤيد رئيس جماعة إرهابية يحكم بالفاشية والإرهاب ..

** لم يقم الرئيس مبارك .. بإهانة القضاء ، ولم يتدخل فى أى أحكام قضائية ، أما الرئيس الغير شرعى حاصر المحاكم وأسقط القضاء وهدد القضاة وأخون منصب النائب العام ..

** كان الرئيس مبارك قائد عسكرى ورجل دولة .. أما مرسى فهو عضو فى جماعة إرهابية ، وإتهم فى العديد من القضايا وصنفت جماعته على إنهم إرهابيون .. هذا هو الفرق بين محمد مرسى الأمريكانى .. ومحمد حسنى مبارك المصرى !!...

** أما الشئ المدهش .. هو أن الحرباء الأمريكية تلوح بوجود وساطة أمريكية من خلف الستار بين مصر وأثيوبيا فى قضية سد النهضة ..

** وأتساءل .. هل تلوح العاهرة بالضغط على مصر فى ملف سد النهضة بأثيوبيا واللجوء إليه فى حالة إزاحة حكم الإخوان الجاثم فوق صدر الوطن .. وهل سيكون إنفراج الأزمة فى حالة ترك حكم مرسى والإخوان لتحقيق أهدافكم القذرة .. وقد يصل الحل إلى إلغاء بناء سد النهضة ..

** هل يمكن أن تصل الوقاحة بأمريكا إلى تهديد دولة مثل مصر بدعمها لدول حوض النيل ببناء السدود لتعطيش الشعب المصرى فى مقابل إستسلام هذا الشعب لحكم الإخوان الأمريكانى ؟!!..

** أقول لهذه العاهرة .. إن مصر تملك القدرة على الدفاع عن نيلها .. وعن حريتها .. وعن كرامتها .. ولسنا فى حاجة إليكم أيها الكذابون الإرهابيون .. وعليكم أن تستعدوا لمواجهة الشعب المصرى .. بل وأطالب الشعب المصرى بطرد هذه الحرباء الأن لتلقيها درس لن تنساه ..

** أقول لكل الشعب المصرى .. إحذروا كل من يتكلم بألسنتكم .. وإحذروا جماعة 6 إبريل .. حذروهم من الحديث بإسم الشعب وإحذروا كل من يطلق على نفسه جبهة الإنقاذ .. وأحدد كل الأسماء المحروقة التى أثبتت الأيام فشلها فى الإلتحام بالجماهير .. أمثال "د.محمد البرادعى" ، والسيد عمرو موسى ، والسيد حمدين صباحى .. فلا أى من هؤلاء يمثل الشعب المصرى ولا يمكن أن يتحدثون بإسمه ..

** أحذر كل وسائل الإعلام أن تعود وتفتح أبوابها لكل من هب ودب .. أو قال إننى من الثوار للحديث بإسم الشعب .. فكل من أراد أن يتحدث فليتحدث بإسم نفسه فقط ، ورأيه فقط دون وضع الشعب فى عبارات مفيدة .. حتى لا يتكرر سيناريو أحداث 25 يناير .. فكفاكم خراب فى مصر ..

** كلمة أخيرة أتوجه بها إلى كل أقباط العالم .. دعوكم من السلبية أو مظاهرات الويك إند والعصائر .. بل يجب أن يكون لكم موقف واضح وصريح ومعلن من خلال وضع صورة الرئيس الأمريكى وعليه علامة X ، أو وضع حذاء فوق الصورة .. فهذا ما يليق وضعه على رأس الرئيس الأمريكى .. ومن يعترض على هذا الكلام فليكف عن الحديث بإسم مصر ..

** أطالب الإعلام القبطى بكل قنواته بالداخل والخارج .. بإعلان موقفهم بكل صراحة من السياسة الأمريكية والتدخل السافر فى الشأن المصرى لإسقاط الدولة ..

** أخيرا .. مصر ستظل شامخة بأبناءها وشعبها وجيشها وقضائها .. حماكِ الله يامصر من كل سوء ومن الإخوان والأمريكان أعوان الشيطان !!!!...

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل