أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نوري جاسم المياحي - الاسلام السياسي ...سلاح خطير..فأحذروه















المزيد.....

الاسلام السياسي ...سلاح خطير..فأحذروه


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 16:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تدمير الجيش المصري هو الهدف القادم
لوحظ للدارسين والمتتبعين ومنذ بداية القرن العشرين ظهور حركات سياسية واحزاب سياسية تتبنى الفكر الديني ومنها الاسلامي والمسيحي واليهودي للسيطرة على السلطة ...ولاسيما اقامة دول وانظمة تعتمد الشريعة الاسلامية كنظام للحكم .. وكذلك الدولة اليهودية في اسرائيل ...والمحافظون الجدد في الولايات المتحدة الامريكية ..
واليوم نلاحظ أن نظرية صراع الحضارات لصموئيل همنتجون التي افترضت الاسلام كعدو مستهدف بعد الشيوعية .. يستخدم الاسلام السياسي كسلاح لتدمير الدين الاسلامي ومن الداخل وبمختلف الوسائل المنبوذة ولمكروهه كالمغالاة في التعصب والتكفير والفتاوي الحقيرة التي تتنافي وتتعاارض مع كل حس اانساني نبيل والتي لايقرها الدين الاسلامي الحنيف ...
فبعد سقوط النظام الاسلامي العثماني في اسطنبول بسبب فساد السلطنة والقائمين عليها ..ظهرت هنا وهناك انظمة أستسهلت ركوب عربة الاسلام للوصول الى اهدفها في السيطرة على السلطة والشعوب ..والامثلة كثيرة ..في تركيا والسعودية وايران والعراق واليوم في سوريا ومصر ومحاولات نشرلاسلام السياسي والطائفي وعن طريق الاحزاب وفي كل الدول العربية والاسلامية في العالم .. وللاسف الى درجة الاسفاف والاساءة للدين ومن خلال سلوكية واخلاق الدعاة التي تتعارض مع جوهر الدين السمح ..
ولكننا يجب ان نقف ونتفحص مليا ما يجري اليوم ومنذ سنوات في العراق وسوريا ...وما اتخوف منه وأخشاه اليوم ... وبصفتي مسلم علماني ومتتبع للاحداث ... ان يحدث في مصر الحبيبة خلال الايام او الاسابيع او الاشهر القادمة من قتل ودمار وتخريب وتفخيخ وانتحارين وتهجير وتدمير للبنى التحتية لايعلم نتائجه الا الله ...
فحدسي الشخصي يقول لي ..ان حركة الاخوان والجهاديين المنتمين لها ...لن يتركوا ابعادهم عن السلطة ان يمر مرور الكرام وبسلام ويقبلون بالامر الواقع ...وانما ومع مرور الايام ..سيشنون حرب عصابات جهادية وكما يحدث في سوريا اليوم ...وعندها ستقع الطامة الكبرى ..والنكبة العظمى ..
من البديهي ان نفهم دوافع اعداء العراق لتدميره بحجة غزوه للكويت ...ولكن ماسبب تدمير ليبيا او الصومال او السودان ؟؟؟من كان يتوقع ان يحل الدمار في سوريا المسالمة والشعب الامن ماحل بها من قتل وتدمير وتشريد ..
اليوم ولن اطيل عليكم ...انا احس واتوجس لمؤامرة تحاك ضد مصر وشعبها البطل وبالذات الجيش المصري العربي والوحيد الذي بقي صامدا موحدا طيلة الاربعين سنة الماضية ...وللاسف كل المؤشرات اليوم تشير الى ان قوى الشر التي تدعي الوطنية والدين زورا وبهتانا ...تستهدف الجيش المصري ووحدته ...وذلك بعد ان تدخل لحماية الشعب من الانزلاق في قتال اهلي بين حركة الاخوان والمعارضة العلمانية ...
للاسف وانا اشاهد نذر الحرب والتهديد واالوعيد باسم الشرعية الانتخابية التي يلوح بها الرئيس المخلوع محمد مرسي وانصاره باللجوء الى استمرار التظاهر والاعتصام وربما الجهاد والقتال المسلح ... أجد فيه ايادي اجنبية هدفها تمزيق وحدة مصر وشعبها وبالتالي زج الجيش وتمزيق وحدته في اتون صراع شعبي ..مع الجيش السوري ..
أو كما فعلوا بالجيش العراقي .. حله برايمر ومريديه وعملاءه من العراقيين والعرب ...وحتى اليوم وبعد عشرة سنوات من الاحتلال ..لايوجد جيش عراقي بالمعنى الذي نتمناه كعراقيين ... جيش مهني وحرفي بمعنى الكلمة كما كان ايام زمان ...وانما للاسف عبارة عن لملوم من طوائف ومليشيات عربية وكردية وطائفية ( ومن كل الطوائف )
ولابد أنكم تشاهدون وتسمعون ومن على الفضائيات ..التحريض والاتهامات التي يكيلها البعض له وتسميته بالجيش الحكومي ...وندا ء ...اقتلوهم ...يتردد على بعض الالسنة وكانهم كفار او صهاينة او اعداء وليسوا أناس بسطاء وابرياء عراقيين ؟؟؟
لنأخذ مثلا مايحدث في سوريا ...شكل اعداء سوريا العربية ...الجيش الحر وانتم اعرف بارتباطاته ومموليه ..وقوامه معظمهم من الاسلاميين المتعصبين والتكفيريين ...مقابل الجيش العربي السوري البطل والذي بقي صامدا موحدا يقاتل اعداء سوريا والذي يمثل كل مكونات الشعب السوري بلا استثناء ...
اسمعوا اعداء سوريا وهم الذين يناشدون ويؤكدون على منتسبي الجيش النظامي بضرورة الانشقاق عليه والتمر على قياداته ...ولكن الاحرار من منتسبيه لم يستجيبوا لكل المغريات ...وبخلاصة القول ..فان الهدف للاعداء هو تدمير الجيش السوري وكما فعلوا بالجيش العراقي قبله ..
لنأخذ مثلا احداث صيدا وطرابلس في لبنان الحبيب الاخيرة والتي اججها التكفيري احمد الاسير وجماعته من التكفيريين ..لقد استهدفوا الجيش اللبناني وقتلوا منتسبيه وبدم بارد وبلا ذنب ومن كل الطوائف اللبنانية ( على قلة عدده وسلاحه وعدته ) ...لماذا ؟؟؟ لانه الدرع الحصين للشعب اللبنااني بكافة طوائفه ..وكلنا نتذكر النداءات لتي رددوها ولازالوا وحتى يومنا هذا بضرورة التمرد على قياداته بحجة انحرافها ..وخلاصة القول ..هدفهم اخراج الجيش السوري واللبناني من معادلة التوازن الاقليمي ...
انني واثق ومقتنع ...ان لم تنتبه قيادة الجيش المصري الحالية لما يحاك من قبل اعداء مصر واصدقاء الصهيونية العالمية..وباسم الشرعية والديمقراطية المزيفة التي فرضوها علينا ..وباسم دعاة الاسلام السياسي المصدر الينا من الشمال والشرق والغرب والجنوب ..فان مستقبل مصر وشعبها ..سيكون مظلما ومرعبا ليس للمصرين وحدهم وانما لكل العرب والمسلمين ...في المنطقة
انا اعتقد وبكل تواضع على محدودية تفكيري وقابلياتي الذهنية والفكرية ...ان نجاة وحياة ومستقبل امتنا العربية و الحفاظ على جيوشنا واستقلال اوطاننا ...يتم عبر فصل الدين عن السياسة ...فالعبيد من العملاء وضعاف النفوس ومن وعاظ الدين المرتزقة ومروجي الاسلام السياسي وساسته هم راس بلائنا ونكبتنا وعلة مصيبتنا ..
فان كانوا فعلا مخلصين للدين والمذهب فليعودوا الى الجوامع والحسينيات والكنائس والكنيسات ..ويتركون الشعوب بسلام وموحدة بلا نزاعات دينية او طائفية ... وهم قادرون على دحر الظلم والظالمين وبلا مساعدة من فتاويهم المؤججة للفتنة الطائفية وتمزيق وحدة الشعوب ...
وليكن شعارنا ..الدين لله والوطن للجميع
لا اكراه في الدين
اللهم احفظ مصر واهلها
اللهم احفظ سوريا واهلها
اللهم احفط العراق واهله ...اينما حلوا او ارتحلوا
اللهم احفظ كل الناس بامن وسلام



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتستغربوا ...العيب فينا ...يا عراقيين
- من سينتصر في الحرب االعبثية ..الروس او الامريكان ؟؟؟
- الفتوى المشؤومة التي قتلت اولادنا الابرياء
- هل من الممكن سرقة اصواتنا الانتخابية ؟؟
- واخيرا ...حل يوم الطحن الانتخابي الديمقراطي
- افتراءات كيمياوية للتدخل في سوريا
- طز بالعملية السياسية
- مأساتنا في غياب التوزيع العادل للثروة القومية
- لو تخلوني العب بكيفي ...لو اخرب الملعب
- هل حان موعد تدمير كوريا الشمالية ؟؟؟
- البعض يغضب ويفقد اعصابه !!!!
- الى متى يبقى الفقير هو من يدفع الثمن بحياته؟؟
- سفرة أبتلاء لمدينة كربلاء
- ابويه مايكدر بس على أمي
- ماذا يريد منا مخططوا تفجيرات الامس الدامي؟؟
- غياب الحس الوطني يضيع الوطن
- جواب لسؤال ...ما الحل ؟؟
- الطائفية سلاح دمار شامل فحاربوه
- عناوين طنانه ..والمواطنين حيرانة
- الطائفية الملعونة في خدمة السياسة


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نوري جاسم المياحي - الاسلام السياسي ...سلاح خطير..فأحذروه