أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نوري جاسم المياحي - من سينتصر في الحرب االعبثية ..الروس او الامريكان ؟؟؟















المزيد.....

من سينتصر في الحرب االعبثية ..الروس او الامريكان ؟؟؟


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 16:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ليس صعبا على المهتمين بالشأن العربي ولاسيما في الساحة السورية ...ان كل المؤشرات تؤكد وتشير الى أن المنطقة برمتها وبدءا من سوريا ستشتعل بنيران حرب عنوانها طائفي ...وجوهرها تدمير العرب والاسلام وانطلاقا من نبؤءة صاحب نظرية صراع الحضارات (صامويل هنتنجتون) الذي شخص الاسلام كعدو يجب القضاء عليه بعد تفتيت الاتحاد السوفيتي ومحاولة القضاء على الشيوعية في العالم ...
للاسف نجد ان اول من تبرع لتحقيق هذا الهدف القذر ...هم العملاء من رجال الدين المسلمين وقادة العرب المؤدلجين ...ووجدوا ان افضل سلاح لتمزيق الاسلام والمسلمين ... هو سلاح التطرف والتعصب الاسلامي ...واول من تبنى هذا النهج المدمر هم الوهابية وتنظيم القاعدة الذين تبنوا الفكر التكفيري وتوابعه المعروفة وفي مقدمتهم الاخوان المسلمين الذين شهروا سلاح الفتنة االطائفية واحسنوا استخدامه للاسف الشديد...
وكرد فعل بديهي وبكل غباء وايضا بدفع اجنبي مدسوس ...تبنى الايرانيون الفكر والنهج المتطرف الطائفي المعاكس ...وهنا اوجد اعداء الاسلام فريقان متعاديين يتصارعان بحجة كل منهم يدافع عن مذهبه ...ولكن في حقيقة الامر ...هم يحاربون الاسلام كدين للمحبة والعدل والتسامح ...وكل مايجري اليوم في الوطن العربي والاسلامي يصب في مصلحة صراع او تصاادم الحضارت لصامويل هنتنجتون ...
وانا لي رأي شخصي متواضع ...وكما نعلم ان لكل حدث لابد من وجود محدث ...كان العراقيون في اوائل القرن العشرين ينسبون كل مصيبة تحل بهم يقولون (فتش عن ابو ناجي ...والمقصود بابو ناجي هنا الانكليز) ...اما اليوم فكل مصيبة ونكبة تحل بالعرب والمسلمين بل وفي كل العالم ...اقول فتش عن الصهيونية العالمية ...والتي كانت هي وراء كل المصائب التي حلت بالعالم منذ القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا ...والتي لامجال لتعدادها في هذه العجالة ..
يمكن حصر وأختصار الاهداف الرئيسية بما يلي :-
1- سيطرة الولايات المتحدة الامريكية على العالم كقطب واحد ..
2- السيطرة على منابع النفط في العالم
3- توفير الامن والامان والسيطرة والفائقية العسكرية والاقتصادية والسياسية لدولة اسرائيل العبرية وتحقيق احلامها في اسرائيل الكبرى ...
4- تقليص الانفجار السكاني العالمي من خلال اشعال الحروب البينية والاهلية والطائفية والاثنية ...ونشر الامراض والجهل والجوع ...كي يتسنى للرأسمالية الدولية السيطرة على الاقتصاد العالمي ..وحصر الثروة العالمية بيد النخبة من اليهود وحلفاءهم
ولتحقيق الاهداف المذكورة اعلاه ...نجد كل الحروب عامة والعربية لاسرائلية خاصة تصب في هذا الهدف ...حرب الخليج الاولى والثانية والثالثة تصب في هذا الهدف ..غزو أفغانستان والكويت ..والعراق ... تفجيرات القاعدة في افريقيا واسيا وتفجيرات البرجين في نيويورك ...والفوضى التي عمت دول االربيع العربي ...والتي ستمتد الى تركيا وايران والسعودية ودول الخليج وربما القوقاز واسيا...
ونشر الكراهية والحقد على الاسلام واالمسلمين بسب سياسة القتل وقطع الرؤس واكل القلوب والاكباد ...كلها شوهت صورة الاسلام الحقيقي...كل هذه المصائب والكوارث ...اقولها وبصراحة عن المسبب (فتشوا عن الصهيونية العالمية )..
الايام او الاسابيع القادمة ...ستكون حاسمة في تقرير المصير العربي والاسلامي من خلال معركة سوريا ...والتي اعتقد وبكل تواضع ...انها ستشمل لبنان وسوريا والاردن والعراق وربما الكويت...وبعدها تتوسع لتشمل تركيا وايران والسعودية وامارات الخليج ...
وقد يسأل بعضكم ...واين دور اسرائيل ؟؟؟انني اعتقد ان اسرائيل ستكون اللاعب من خارج الساحة وستدعم وبكل الوسائل المتاحة العدوان على سوريا وحلفاءها ...ولن تشارك علنيا ألا بعد ان تحسب مكاسبها جيدا واستثمار نتائج الفوز والنصر كعادتها...
للاسف العرب لن يتحارشوا باسرائيل ألا بعد ان تفرض عليهم االمعركة والقتال ومن قبل اسرائيل نفسها وفي حالة موافقة حليفها الامريكي وبالنسبة للعرب ..الحليف الروسي ...وبقناعتي المتواضعة لن يحصل هذا ؟؟؟
ان ما يحدث من اعلان الحرب العالمية ضد سوريا يتم بنفس السياق والسيناريو الذي طبق ضد العراق ودمر العراق وقتل شعبه ...وللاسف الكل يكررون نفس الخطأ ويشاركون في هذه االجريمة الشنعاء وبضمير ميت ...والعياذ بالله ...
المؤشرات
1 – طبع الصراع بطابع طائفي اسلامي ...اخوانجي للمسلمين ويتزعمون السنة ( المتعصبين منهم وليس كلهم ) ...
وحزب الله وايران يتزعمون الشيعة ( ايضا المتهصبين منهم وليس كلهم)
2 – وكما حدث في حرب العراق ...التف الجمع الما يخاف من الله (دول الخليج والجامعة العربية ) وتحالفوا مع الشيطان لتدمير العراق .. وليوم تتكرر نفس المأساة والتحالفات ضد سوريا ...
3 – الاردن كان معبرا لقوات العدوان على العراق ...واليوم تتحدشد القوات من 18 دولة وصواريخ بتريوت وطائرا ت اف -16 لهجومية .. تحت تسمية الاسد المتأهب ...( يالها من مهزلة تنطلي على الاغبياء العرب )
4 – اتهموا العراق بامتلاكه اسلحة الدمار الشامل واليوم يتهمون سوريا باستخدام السلاح الكيمياوي
5 – استخدموا تنظيم القاعدة ضد العراق ...اليوم يستخدمون حزب الله اللبناني كذريعة ( العدو المقاوم لاسرائيل ) ضد النظام ألسوري ...
6 - فرضوا الحضر الجوي على العراق وبعدها على ليبيا واليوم يخططون لتكرار نفس العملية وبنفس الاسلوب ...
7 – اقاموا منطقة امنة في شمال العراق واليوم يريدون اقامة منطقة امانة في شمال الاردن ولتدريب المعارضة المسلحة ...
8 – نظرا لصمود الشعب والجيش العربي السوري ضد العدوان العالمي ...لجؤا الى اعلان الجهاد ) تدمير الاسلام بسلاح اسلامي ) وكما فعلوا في افغانستان لتجنيد المقاتلين للقاعدة واليوم يرسلون لسوريا ...
9 – فرضوا الحصار الاقتصادي واالسياسي والدبلوماسي والاعلامي والتسليحي على سوريا ...لتجويع وتركيع الشعب السوري وكما فعلوا مع الشعب العراقي ( 13 سنة )...ولكن لازال السورين صامدين لحد اليوم لانه شعب واعي ويدرك اهداف أعداءه ...
10 - بروزالدور السعودي وتراجع لدور القطريين ...وبناء على نصيحة امريكية - اسرائلية معطرة بالموز للقطرين ...
ومن خلال قطع الملك عبد لله اجازته الاستجمامية وعودته المفاجئة الى عاصمة ملكه ...زيارات الوزراء الامنين السعودين الى باريس عاصمة التأمر والحقد والكراهية ...وكذلك زيارة وزير االمخابرات السعودي الى تركيا ...واعلان طلب السعودية تاجيل الحج وسفر الحجيج لها لهذا العام ...وهذا يدل دلالة واضحة على ما تخططه السعودية لسوريا ...
11 – من النادر أتفاق الديمقراطيين والجمهورين الامريكان الا في حالة القرارت الخطيرة والتي تمس الامن القومي الامريكي وكما حدث قبل يومين ...السناتور الامريكي جون ماكين الجمهوري ...والرئيس السابق بيل كلنتون الديمقراطي يتفقان على تسليح المعارضة السورية ...وهذا مؤشر اكيد على قرب شن العدوان العسكري على سوريا ...
12 – مؤتمر الحرب لنصرة سوريا للاخوان المسلمين الذي عقد في القاهرة قبل ايام وحضره القرضاوي والغريفي ونائب شيخ الازهر والقى فيه الرئيس المصري الشيخ مرسي البارحة خطابا ثوريا اسلاميا جهاديا وبلغة تسلطية استعلائية ...طرد فيها السفير السوري واغلاق السفارة وطالب بتدخل مجلس الامن لادانة حزب الله (الاسرائيلي اليهودي من وجهة نظره طبعا !!!!) ...وعدم ممانعته لزحف المجاهدين المصريين ...(لقتل االكفار في سوريا ) ...بدلا من الدعوة لوحدة الاسلام والمسلمين ...( عجيب غريب هذا الاسلام وابناءه واخوانه واخواته ) ...ولله من حق الصهيونية العالمية ...احتقارنا وأذلاننا ...لاننا نستحق ذلك بجدارة ...
طوق النجاة الروسي
ثبت لحد الان ...ان الموقف الروسي هو صمام الامان لسوريا ولشعب سوريا وللمنطقة العربية كلها ...ومنع قيام سياسة فرض سيطرة القطب الامريكي الواحد ...فهل سيصمد الرئيس بوتن بوجه الاغراءات والضغوطات الصهيونية العالمية ؟؟؟؟...
ام سيتراجع كالعادة في كثير من المواقف التاريخية ؟؟؟( وكما فعل من سبقه من الرؤساء الروس وتركوا العراق وشعبه يتحملون نتائج العدوان والموت لوحدهم ؟؟؟ ) ...
ان خسارة الجيش العراقي كانت بسبب افتقادهم لدرع صاروخي ضد الجو ...مما حسم المعركة لصالح المهاجمين والعدوانين ...فهل سيجهزالروس السوريين بمنظومة صواريخ اس اس – 300 ا و اي سلاح فعال ورادع يتصدى للاسلحة الامريكية المتطورة ؟؟؟ام يتركون سوريا وحلفائها بلا دفاعات جوية رادعة توقف العدوان ؟؟؟ هنا يكمن خطر المراهنة من قبل السوريين وحلفاءهم الايرانين وحزب الله على النصر في الحرب االمقبلة والتي ستنشب خلال اسابيع حتما وبتكتيك الصدمة والرعب الذي استخدموه في العدوان على العراق ...وعليهم حسابات تقدير الموقف بدقة متناهية ...لان دخول الحمام ليس كخروجه كما يقول المثل الدارج ..
وبما ان كل المؤشرات تؤكد ان الولايات المتحدة الامريكية قد اتخذت قرار الحرب ...ولا تحتاج الا الى تحديد ساعة الصفر ...وان بدأت لا احد يعلم كيف ستنتهي ؟؟؟ اما مؤتمر جنيف -2 فما هو ألا ورقة بيد اللاعبين الكبار ... واكيد سيكون ضحايا الحرب المقبلة هم كالعادة من الفقراء والابرياء ومن كل فئات الشعب العربي المطلوم ...وبدون تمييز بين طائفة واخرى ..
اللهم احفظ االعراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتوى المشؤومة التي قتلت اولادنا الابرياء
- هل من الممكن سرقة اصواتنا الانتخابية ؟؟
- واخيرا ...حل يوم الطحن الانتخابي الديمقراطي
- افتراءات كيمياوية للتدخل في سوريا
- طز بالعملية السياسية
- مأساتنا في غياب التوزيع العادل للثروة القومية
- لو تخلوني العب بكيفي ...لو اخرب الملعب
- هل حان موعد تدمير كوريا الشمالية ؟؟؟
- البعض يغضب ويفقد اعصابه !!!!
- الى متى يبقى الفقير هو من يدفع الثمن بحياته؟؟
- سفرة أبتلاء لمدينة كربلاء
- ابويه مايكدر بس على أمي
- ماذا يريد منا مخططوا تفجيرات الامس الدامي؟؟
- غياب الحس الوطني يضيع الوطن
- جواب لسؤال ...ما الحل ؟؟
- الطائفية سلاح دمار شامل فحاربوه
- عناوين طنانه ..والمواطنين حيرانة
- الطائفية الملعونة في خدمة السياسة
- لاتلوموني ان تظاهرت و اعتصمت و حتى ان بكيت ..
- من سيربح معركة الجمعة القادمة ؟؟


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نوري جاسم المياحي - من سينتصر في الحرب االعبثية ..الروس او الامريكان ؟؟؟