مصر التى فى خاطرى

عبد الله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 08:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما أجملك وما أروعك يا مصرنا , حين تتحررين من قهر الآخوان المتأسلمين , نحن لسنا كافرين كما أدعوا علينا , ولم أرى طيلة حياتى أحدا لديه القدرة على تكفير غيره ! هذه الزعية من العقليات التى عاف عليها الزمن , لالد وأن يعاد صياغة عقلياتها وبرمجتها من جديد , إن الآسلام لايرفض الآخر , مهما كان أنتماؤه أو أعتقاده , إننا مررنا بلا شك فى ظروف شائكة ومرعبة , جعتنا فى حيرة من أمرنا , نتيجة للتخبط الذى أصاب أناس حكمونا ليس لهم أو خبرة أو حنكة سياسية , فهؤلاء قد أصابهم العمى , وانوا لا يهمهم إلا أنفسهم وحدهم , بدليل عمليات التمكين الى أداروها بأفتدار على مدار عام كامل , لدرجة أنهم همشوا شعب كامل برجاله وشبابه ونساءه , هؤلاء لا يهمهم إلا أنفسهم , لكن شعبنا لديه من الحصافة والآحساس بالمسؤولية ما يعرف نوايا هؤلاء على مدى عام كامل , ناهيك عن المعاناة والذل والمهانة التى مر بها شعبنا .


لدرجة أننا فوجئنا ذات يوم من أيام شهر رمضان وكنا صيام , بأن جنودنا على حدود مصر قتلوا بأيادى أثيمة غادرة , وأنتظرنا طويلا على ردة فعل الرئاسة أن تعلن لنا عن القتلة المجرمين طوال عام كامل , لكن للأسف الشديد , لم يتفوه أحد من الرئاسة بكلمة , وكأن القتلة من ذويهم ... وفى عهد هذا الرجل , رأينا المراطن المصرى تمتهن كرامته ويسحل على باب قصر الرئاسة ولا يبالى إطلااقا .... ثم أننا أكتشفنا كذب هذا الرجل مع حزبه , حيث وحدنا بحلو الكلام , وقال لنا أن لديه مشروع النهضة , الذى سوف يرفعنا الى مصاف الدول الكبرى , وأكتشفنا كذبه وزيفه , مما سبب لشعب كامل أحباطا غير مسبوق , ولم نرى غير الفساد والوكسة التى والآنحطاط والتخلف الآقتصادى وتدهورنا فى جميع مناحى الحياة , وتخلفنا سياسيا ووضعنا فى قائمة الدول الفاشلة .... ولا ننسى موت 55 طفلا ولم يحرك ساكنا , أو يعزى أهالى الآطفال , ولكنه أكتفى بأهداء أسرة كل متوفى ( جاموسة ) محاولة منه لسد أفواه أسر الآطفال المتوفين .


كما أنه وعدنا فى بداية حكمه بمجموعة أصلاحات خلال 100 يوم , ولكننا نجد أنفسنا أمام مجموعة من الكاذبين والمناورين يضحكون علينا , وكانت انتيجة هو تدهور أمور بلدنا , وأنجرافنا إلى وادى سحيق ورجوعنا للخلف , كما أنه اقسم على احترام الدستور والقانون 3 مرات وبعد أقل من شهر أنتهك القانون وأصدر أعلانا دستوريا حصن به نفسه هو وجماعته مخالفا لجميع دساتير العالم الحر , كما لا ننسى أن جماعته ومليشياته الآرهابية أتجهت وحاصرت المحكمة الدستورية العليا فى عمل همجى وبلطجى غير مسبوق لمدة تزيد عن أسبوعين , كما رأينا من مليشياته أيضا أنه يأمر هؤلاء كى تحاصر الآعلام وتهدد الآعلام , وتعتدى على الآعلاميين وتبنى مراحيض ودورات مياه أمام مدينة الآعلام .


وهو يعتبر أول رئيس على مستو العالم يستقيل 13 من مستشاريه ولم يبالى , وهو أول رئيس تهاجمه المعارضة والأعلام والشعب والفقراء والآغنياء ولا يستطيع أن يطور من أسلوبه فى الحكم ويعالجه , وهو أول رئيس ينتهك القضاء , وتمتنع المحاكم فى النظر للقضايا وتحتج على أسلوب تعامله مع القضاء , وهو أول رئيس يعزل النائب العام ويجبر النائب العام الجديد عن العدول عن الآستقالة التى طالب بها الشعب بعد أن كتبها بخط يده , وهو اول رئيس جمهورية على مستو العالم يصدر قرارات جمهورية خاطئة قانونيا , ثم يتراجع عنها 3 مرات , وهو ايضا أول رئيس يصنع خلافات مع جهاز مخابراته ويحاول أن يقلل من قدره ودوره , والكل يعلم مدى ومكانة وقدرة هذا الجهاز العملاق على مدار تاريخ مصر , ويحاول أن ينشئ جهاز بديل أخوانى , وأيضا يعتبر أول رئيس ليس له حنكة وحس يساسى يدرك به مدى فشل وزاراته ورئيس الوزراء ويتمسك بحكومة فاشلة , كما أنه اول رئيس اعتقل النشطاء والسياسيين محاولا تكميم الآفواه .


كما انه أستدعى كثير م الآعلاميين أما النائب العام الخصوصى له بنهم أضرار الآمن العام محاولا تشويه صورتهم أما م الشعب , كما أستغل أموال رجال الآعمال ويتحفظ على أموالهم , حتى أن كثير منهم صفى أعمالهم وهرب من مصر , كما أنه تحدى كثير من أبناء شعبه ويتكلم عن مؤامرات تحاك له ولحزبه فى الخفاء , وتحدث كثيرا ومرارا عن حقوق الشهداء ولم يفعل شيئا لهم ولذويهم , لدرجة أنه نال الدعوات والسخط من ذويهم , كما انه اول رئيس يتنازل عن أراضى مصرية فى حلايب وشلاتين وسيناء , وفى عهده هاجر الاف من المسيحيين من مصر , وفى عهده غاب الآمن والآمان للمواطن , وتم محاصرة الكنائس والكتدرائيات , وفى عهده يتعرى رجل ويسحل رجل وتظهر عورته أمام العالم , وغى عهده يتم الآفراج عن الأرهابيين ويتم تجمعهم فى أرض سيناء لتكون معقلا لهم , وفى عهده يتم خطف أولادنا الضباط والجنود من سيناء ولم يعلن عن أسماء وهوية الخاطفين , وغى عهده أرتغ الآسعار وتأوم الآقتصاد لدرجة أنه كاد أن يمد يده للدول ويشحت على مصر .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل